صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: في خلق حـواء .. !! ؟

  1. #1
    في الآخـريـن الصورة الرمزية الآخــــــــــر


    تاريخ التسجيل
    12 2009
    المشاركات
    1,423
    المشاركات
    1,423
    Blog Entries
    35

    في خلق حـواء .. !! ؟






    قبل أيَّ شئ آخر..

    أن هذه الكلمات للفائدة لا أكثر..

    ومن يحب الرد على ذلك فلا بأس به..

    كلنا نعلم ونؤمن بأن الله قد خلق حواء من آدم..

    وكلنا ندرك أنه حينما خلق آدم خلقه وحيداً..

    ليس معه أحداً غير نفسه..

    فلا هناك من يسمعه ولا هناك من يستمع إليه..

    فكثيراً ما يستوحش بوحدته.. ويشعر أنه بحاجه إلى ونيس

    يؤنسه في لحظاته..


    ولكن الله عز وجل أعلم به من أمر نفسه..

    ويعلم بما كان يفكر وما سيفكر..

    وفي إحدى الليالي.. وكان آدم نائماً.. ودون أن يشعر خلق الله وأخرج

    حواء من ضلعه الذي فوق قلبه مباشرة..

    وحينما استيقظ آدم من نومه وجدها أمامه..

    فسعد بها.. فملئت عليه حياته..

    لهذا أن هناك بعض الحِكم في ما فات ذكره..

    فلماذا خلق الله حواء من آدم وهو نائم.. !!؟

    لماذا لم يكن مستيقظاً وقتها .. !؟

    فالحكمة من ذلك..

    حتى لا يراها وهي خارجه من أضالعه ومن نفسه..

    فيكرها طوال حياته.. ويبقى يلازمه ذلك الكره..

    ولو شاهد مراحل خروجها منه ما سعد بها لا حينها ولا بعدها..

    وأيضاً لماذا خلقها من ضلعه الذي فوق قلبه.. !!؟

    فالحكمة من ذلك..

    ليخبرنا عزّ وجلّ أن المرأة هي السكن للرجل..

    فالضلع المخلوقة منه هو الحماية لذلك القلب..

    لهذا أن حواء هي بيت الرجل يعود إليه كلما أشتدت عليه لياليه..

    أما الرجل يبقى عليه الدفاع عن الأرض وحرثها..


    والله أعلم . . .






    ليس هناك أجمل من قلب..
    مازال للحب مكان فيه
    ..

  2. #2
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,380
    المشاركات
    11,380
    Blog Entries
    1


    جميل هذا الاستنباط ... وخصوصا في آخر المقال ...


    ولكن فاضلي ... هلا ذكرت المراجع في هذه الحكم حتى تكتمل الفائدة ...

    .
    .
    .

    الآخر ... قلم .. لا ينفد ابداعا ..




  3. #3
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78




    قصة الخلق أو البداية والنهاية عرفتنا بمراحل تكوين البشرية بدءاً من خلق الكون ومروراً بأبونا آدم انتهاءً بأمنا حواء ..
    فما كان لآدم عليه السلام أن يبقى وحيداً وكان حينها لايزال في الجنة ..
    وهنا يجدر بنا الوقوف والتأمل كثيراً وطويلاً مالحكمة من خلق حواء لآدم وهو في الجنة حيث لاعين رأيت ولا أذن سمعت
    ولا خطر على قلب بشر .. اذن هنا لدينا قراءة معينة تؤدي بنا الى أن لله عزوجل حكمة من ذلك بعيداً عن الحاجة السيكولوجية أو الفيزيولوجية لآدم.
    حكمة بعيدة الأمد لاتدرك بالبصر إنما بالبصيرة والحكمة اعمار الارض و بدء الحياة بشكل متوازن..
    وهنا لنتأمل قليلاً خلق الله لما سبق خلق آدم سنرى أن الله تعالى خلق من كل شيء زوجين اثنين أي ذكر وأنثى ..
    فالعملية كما ذكرت سابقاً هي عملية تكاملية ومن البديهي أن يكون خلق الله متكاملاً لأنه البديع و المصور والبارئ ...
    اذن مهد الله عز وجل اوليات الحياة بشكل متكامل فبدأت قصة البداية المعروفة لدينا كلنا ..
    وبما أن الله تعالى أعلم بأحوال الإنسان وكيف على الإنسان ان يستمر وبداخله احتياجات ضرورية ومنطلبات ليستمر عيشه ليستكمل دوره في بناء واعمار الأرض
    كان خلق حواء من ضلع أعوج هو ضلع اعوج لكن ليس كما يعتقد العامة أو غير المتابعين للعلماء بأن حواء خلقت من ضلع أعوج فهي بالتالي تمثل كل اعوجاج ..
    بالطبع لا.. فالضلع الأعوج الهدف من وجوده في القفص الصدري لحماية القلب من أي مؤثر يهلكه أي كأن الله عزوجل يقول للمرأة بشكل غير مباشر أن عليها
    حماية قلب الرجل فمتى ما كان قلبه مستكيناً آمناً مطمئناً يفيض بالمودة والرحمة إذن اكتملت مواصفات وشروط خليفة الله في الأرض ..
    الله عز وجل لم يخلق حواء من العمود الفقري ولا من اطول العظام في جسم آدم خلقها من ذلك الضلع فهي عليها دور اساسي وهام لايمكن تهميشه
    وحينما جاءت الحضارات و الأفكار الوافدة التي تلغي دور المرأة الاساسي المكلفة به افتقد الرجل للحماية فتعرض قلبه للهوى والغواية ..
    كما بتخلي الأنثى عن دورها ساعدت على قيام امم خاوية ومادية وحضارات هشة تغرينا بالبريق لكنها من داخلها لا يبعد كثيراً عن كهف أو مغارة مظلمة.
    بصراحة قصة البداية والنهاية فيها معاني عظيمة جداً وفيها قيم كبيرة لو نعود اليها كما وردت عن العلماء الافاضل لوجدنا أننا ينقصنا الكثير وقد ضيعنا الاكثر.
    واسفة للاطالة لكن بكل الحوارات يمكنني الاختزال الا قصة البداية والنهاية والهدف من خلق حواء وليه خلقت حواء من ضلع أعوج ومادورها الحقيقي
    بالنسبة للرجل والاسرة والمجتمع ..
    والشكر أوفره لكاتب مضايفنا القدير الآخـر ..
    طرح رائع و مفيد ..
    وقبل الخروج هناك كتب واقراص ليزرية لعدة علماء تحتوي قصة البداية والنهاية من يطلع عليها ويتابعها بأجزاءها بحدود 10-12 جزء في قصة البداية فقط س يدرك مفاهيم رائعة جداً ..
    وشكراً مرة ثانية استاذي الفاضل.




    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  4. #4
    في الآخـريـن الصورة الرمزية الآخــــــــــر


    تاريخ التسجيل
    12 2009
    المشاركات
    1,423
    المشاركات
    1,423
    Blog Entries
    35


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور الغايب مشاهدة المشاركة
    جميل هذا الاستنباط ... وخصوصا في آخر المقال ...


    ولكن فاضلي ... هلا ذكرت المراجع في هذه الحكم حتى تكتمل الفائدة ...

    .
    .
    .

    الآخر ... قلم .. لا ينفد ابداعا ..

    أهلاً بمشرفنا الفاضل...

    ألف شكر على هذا المرور الكريم..

    أما المراجع..

    وخير مرجع لقصة آدم وحواء هو البداية والنهاية لأبن كثير..

    والمرجع الثاني..

    هو قصة آدم وحواء..

    للداعية الاستاذ : عمرو خالد..







    ليس هناك أجمل من قلب..
    مازال للحب مكان فيه
    ..

  5. #5
    في الآخـريـن الصورة الرمزية الآخــــــــــر


    تاريخ التسجيل
    12 2009
    المشاركات
    1,423
    المشاركات
    1,423
    Blog Entries
    35


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شام مشاهدة المشاركة


    قصة الخلق أو البداية والنهاية عرفتنا بمراحل تكوين البشرية بدءاً من خلق الكون ومروراً بأبونا آدم انتهاءً بأمنا حواء ..
    فما كان لآدم عليه السلام أن يبقى وحيداً وكان حينها لايزال في الجنة ..
    وهنا يجدر بنا الوقوف والتأمل كثيراً وطويلاً مالحكمة من خلق حواء لآدم وهو في الجنة حيث لاعين رأيت ولا أذن سمعت
    ولا خطر على قلب بشر .. اذن هنا لدينا قراءة معينة تؤدي بنا الى أن لله عزوجل حكمة من ذلك بعيداً عن الحاجة السيكولوجية أو الفيزيولوجية لآدم.
    حكمة بعيدة الأمد لاتدرك بالبصر إنما بالبصيرة والحكمة اعمار الارض و بدء الحياة بشكل متوازن..
    وهنا لنتأمل قليلاً خلق الله لما سبق خلق آدم سنرى أن الله تعالى خلق من كل شيء زوجين اثنين أي ذكر وأنثى ..
    فالعملية كما ذكرت سابقاً هي عملية تكاملية ومن البديهي أن يكون خلق الله متكاملاً لأنه البديع و المصور والبارئ ...
    اذن مهد الله عز وجل اوليات الحياة بشكل متكامل فبدأت قصة البداية المعروفة لدينا كلنا ..
    وبما أن الله تعالى أعلم بأحوال الإنسان وكيف على الإنسان ان يستمر وبداخله احتياجات ضرورية ومنطلبات ليستمر عيشه ليستكمل دوره في بناء واعمار الأرض
    كان خلق حواء من ضلع أعوج هو ضلع اعوج لكن ليس كما يعتقد العامة أو غير المتابعين للعلماء بأن حواء خلقت من ضلع أعوج فهي بالتالي تمثل كل اعوجاج ..
    بالطبع لا.. فالضلع الأعوج الهدف من وجوده في القفص الصدري لحماية القلب من أي مؤثر يهلكه أي كأن الله عزوجل يقول للمرأة بشكل غير مباشر أن عليها
    حماية قلب الرجل فمتى ما كان قلبه مستكيناً آمناً مطمئناً يفيض بالمودة والرحمة إذن اكتملت مواصفات وشروط خليفة الله في الأرض ..
    الله عز وجل لم يخلق حواء من العمود الفقري ولا من اطول العظام في جسم آدم خلقها من ذلك الضلع فهي عليها دور اساسي وهام لايمكن تهميشه
    وحينما جاءت الحضارات و الأفكار الوافدة التي تلغي دور المرأة الاساسي المكلفة به افتقد الرجل للحماية فتعرض قلبه للهوى والغواية ..
    كما بتخلي الأنثى عن دورها ساعدت على قيام امم خاوية ومادية وحضارات هشة تغرينا بالبريق لكنها من داخلها لا يبعد كثيراً عن كهف أو مغارة مظلمة.
    بصراحة قصة البداية والنهاية فيها معاني عظيمة جداً وفيها قيم كبيرة لو نعود اليها كما وردت عن العلماء الافاضل لوجدنا أننا ينقصنا الكثير وقد ضيعنا الاكثر.
    واسفة للاطالة لكن بكل الحوارات يمكنني الاختزال الا قصة البداية والنهاية والهدف من خلق حواء وليه خلقت حواء من ضلع أعوج ومادورها الحقيقي
    بالنسبة للرجل والاسرة والمجتمع ..
    والشكر أوفره لكاتب مضايفنا القدير الآخـر ..
    طرح رائع و مفيد ..
    وقبل الخروج هناك كتب واقراص ليزرية لعدة علماء تحتوي قصة البداية والنهاية من يطلع عليها ويتابعها بأجزاءها بحدود 10-12 جزء في قصة البداية فقط س يدرك مفاهيم رائعة جداً ..
    وشكراً مرة ثانية استاذي الفاضل.




    كلام رائع وجميل وقيّم جداً..

    لهذا يحتاج للوقت..

    ولي عوده للرد عليه.. قريباً

    شكراً كاتبتنا..






    ليس هناك أجمل من قلب..
    مازال للحب مكان فيه
    ..

  6. #6


    الآخر

    قلم مبدع ولا أريد أن أتفلسف وأخرب عذوبة ما كتبت بارك الله فيك , برغم أن قصة سيدنا آدم وأمنا حوآء مذكورة في القرآن الكريم وتفاسيره وموجودة في مجلدات أبن كثير ( البداية والنهاية ) الذي لا أكل عن قراءته ولا أمل ومجلدات وكتب كثيرة جزا الله كل من عمل فيها وعليها ولنشر دينه الحق , برغم كل هذا إلا أن طرحك للموضوع جاء موفقاً كثيراً.

    شكرا ً من القلب



    الحــــــر الأشــــقـــر

  7. #7
    في الآخـريـن الصورة الرمزية الآخــــــــــر


    تاريخ التسجيل
    12 2009
    المشاركات
    1,423
    المشاركات
    1,423
    Blog Entries
    35


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شام مشاهدة المشاركة


    قصة الخلق أو البداية والنهاية عرفتنا بمراحل تكوين البشرية بدءاً من خلق الكون ومروراً بأبونا آدم انتهاءً بأمنا حواء ..
    فما كان لآدم عليه السلام أن يبقى وحيداً وكان حينها لايزال في الجنة ..
    وهنا يجدر بنا الوقوف والتأمل كثيراً وطويلاً مالحكمة من خلق حواء لآدم وهو في الجنة حيث لاعين رأيت ولا أذن سمعت
    ولا خطر على قلب بشر .. اذن هنا لدينا قراءة معينة تؤدي بنا الى أن لله عزوجل حكمة من ذلك بعيداً عن الحاجة السيكولوجية أو الفيزيولوجية لآدم.
    حكمة بعيدة الأمد لاتدرك بالبصر إنما بالبصيرة والحكمة اعمار الارض و بدء الحياة بشكل متوازن..
    وهنا لنتأمل قليلاً خلق الله لما سبق خلق آدم سنرى أن الله تعالى خلق من كل شيء زوجين اثنين أي ذكر وأنثى ..
    فالعملية كما ذكرت سابقاً هي عملية تكاملية ومن البديهي أن يكون خلق الله متكاملاً لأنه البديع و المصور والبارئ ...
    اذن مهد الله عز وجل اوليات الحياة بشكل متكامل فبدأت قصة البداية المعروفة لدينا كلنا ..
    وبما أن الله تعالى أعلم بأحوال الإنسان وكيف على الإنسان ان يستمر وبداخله احتياجات ضرورية ومنطلبات ليستمر عيشه ليستكمل دوره في بناء واعمار الأرض
    كان خلق حواء من ضلع أعوج هو ضلع اعوج لكن ليس كما يعتقد العامة أو غير المتابعين للعلماء بأن حواء خلقت من ضلع أعوج فهي بالتالي تمثل كل اعوجاج ..
    بالطبع لا.. فالضلع الأعوج الهدف من وجوده في القفص الصدري لحماية القلب من أي مؤثر يهلكه أي كأن الله عزوجل يقول للمرأة بشكل غير مباشر أن عليها
    حماية قلب الرجل فمتى ما كان قلبه مستكيناً آمناً مطمئناً يفيض بالمودة والرحمة إذن اكتملت مواصفات وشروط خليفة الله في الأرض ..
    الله عز وجل لم يخلق حواء من العمود الفقري ولا من اطول العظام في جسم آدم خلقها من ذلك الضلع فهي عليها دور اساسي وهام لايمكن تهميشه
    وحينما جاءت الحضارات و الأفكار الوافدة التي تلغي دور المرأة الاساسي المكلفة به افتقد الرجل للحماية فتعرض قلبه للهوى والغواية ..
    كما بتخلي الأنثى عن دورها ساعدت على قيام امم خاوية ومادية وحضارات هشة تغرينا بالبريق لكنها من داخلها لا يبعد كثيراً عن كهف أو مغارة مظلمة.
    بصراحة قصة البداية والنهاية فيها معاني عظيمة جداً وفيها قيم كبيرة لو نعود اليها كما وردت عن العلماء الافاضل لوجدنا أننا ينقصنا الكثير وقد ضيعنا الاكثر.
    واسفة للاطالة لكن بكل الحوارات يمكنني الاختزال الا قصة البداية والنهاية والهدف من خلق حواء وليه خلقت حواء من ضلع أعوج ومادورها الحقيقي
    بالنسبة للرجل والاسرة والمجتمع ..
    والشكر أوفره لكاتب مضايفنا القدير الآخـر ..
    طرح رائع و مفيد ..
    وقبل الخروج هناك كتب واقراص ليزرية لعدة علماء تحتوي قصة البداية والنهاية من يطلع عليها ويتابعها بأجزاءها بحدود 10-12 جزء في قصة البداية فقط س يدرك مفاهيم رائعة جداً ..
    وشكراً مرة ثانية استاذي الفاضل.





    ما جاء في البداية والنهاية أنه حكى السدي عن أبي صالح، وأبي مالك، عن ابن عباس، وعن مرة، عن ابن مسعود،
    وعن ناس من الصحابة أنهم قالوا: أخرج إبليس من الجنة، وأسكن آدم الجنة، فكان يمشي فيها وحشي ليس له فيها زوج يسكن إليها،
    فنام نومة فاستيقظ وعند رأسه امرأة قاعدة، خلقها الله من ضلعه فسألها من أنت؟

    قالت: امرأة.
    قال: ولما خلقت؟
    قالت: لتسكن إلي.
    فقالت له الملائكة ينظرون ما بلغ من علمه: ما اسمها يا آدم؟
    قال: حواء.
    قالوا: ولمَ كانت حواء؟
    قال: لأنها خلقت من شيء حي.
    وذكر محمد بن إسحاق، عن ابن عباس، أنها خلقت من ضلعه الأقصر الأيسر، وهو نائم، ولأم مكانه لحمًا.
    ومصداق هذا في قوله تعالى:
    { يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً } [النساء: الآية 1] .


    وصفوة القول فيما سبق أن حواء عليها السلام خلقت من ضلع من أضلاع آدم بكيفية لا نعلمها، وإنما نفوض علمها إلى الله عز وجل،
    وقد اختلفت طبيعة المرأة عن طبيعة الرجل نظراً لاختلاف مهمة كلٍّ في الحياة،
    وفي الحديث السابق وصية بالنساء ودعوة إلى الصبر عليهن والترفق بهن ومراعاة طبيعتهن،
    ولا يعني خلق حواء من ضلع آدم أن تكون أضلاع آدم ناقصة عن أضلاع حواء ـ كما ذكر ذلك بعض المفسرين ـ وإنما الصواب أن عدد أضلاع الرجل مساوية بعدد أضلاع المرأة.
    يقول الإمام فخر الدين الرازي ـ في تفسيره مفاتيح الغيب [.. الذي يقال: إن عدد أضلاع الجانب الأيسر أنقص من عدد الجانب الأيمن فيه مؤاخذة تبين عن خلاف الحس والتشريح].
    ويقول الأستاذ الدكتور محمد متولي إدريس: [وليس معني ما ورد في الصحيح أن المرأة خلقت من ضلع إن جرينا على ظاهر اللفظ أن تكون أضلاع الرجل قد نقصت ضلعاً من أي ناحية، وإنما يكون المعنى:
    أن الله خلقها من ضلع والضلع باقية على حالها، لم تنقص شيئاً، وهذا يدل على عجيب قدرة الله].
    يقول الإمام الطبري في تفسيره: [وإنما منّ علينا الله بأن خلقنا من نفس واحدة؛ لأنه أقرب إلى أن يعطف بعضنا على بعض ويرحم بعضنا بعضاً؛ لرجوعنا إلى أصل واحد ولأن ذلك أبلغ في القدرة وأدل على العلم والحكمة].
    ويقول الإمام ابن كثير [... ولهذا ذكر الله أن أصل الخلق من أب واحد وأم واحدة ليعطف بعضهم على بعض ويحننهم على ضعفائهم، وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث جرير بن عبد الله البجلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه أولئك النفر من مضر وهم مجتابوا النِّمار (أي ممزقي الثياب) ـ أي: من عريهم وفقرهم؛ قام فخطب بعد صلاة الظهر وقال في خطبته: "(يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ) حتى ختم الآية ثم قال (يَأَيُّهَا الَّذِينَ أمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ)" ثم حضهم على الصدقة فقال: "تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من صاع بره، من صاع تمره، حتى قال: ولو بِشِقِّ تمرة"، قال: فجاء رجل من الأنصار بِصُرَّةٍ كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت، ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مُذْهَبَةٌ].

    أما الباقي فكان اجتهاداً..

    فشكراً لكِ كاتبتنا.. مبدعه







    ليس هناك أجمل من قلب..
    مازال للحب مكان فيه
    ..

  8. #8
    في الآخـريـن الصورة الرمزية الآخــــــــــر


    تاريخ التسجيل
    12 2009
    المشاركات
    1,423
    المشاركات
    1,423
    Blog Entries
    35


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسير الليل مشاهدة المشاركة
    الآخر

    قلم مبدع ولا أريد أن أتفلسف وأخرب عذوبة ما كتبت بارك الله فيك , برغم أن قصة سيدنا آدم وأمنا حوآء مذكورة في القرآن الكريم وتفاسيره وموجودة في مجلدات أبن كثير ( البداية والنهاية ) الذي لا أكل عن قراءته ولا أمل ومجلدات وكتب كثيرة جزا الله كل من عمل فيها وعليها ولنشر دينه الحق , برغم كل هذا إلا أن طرحك للموضوع جاء موفقاً كثيراً.

    شكرا ً من القلب


    نعم هي مذكوره ومفصله في كتاب البداية والنهاية وهو من أجمل وأدق الكتب في ذلك..
    فأشكرك عزيزي لهذا الحضور المميز والرائع..
    الذي أسعدني كثيراً ما جاء منه من رد وتشجيع..
    هذا ولك تقديري..






    ليس هناك أجمل من قلب..
    مازال للحب مكان فيه
    ..

  9. #9
    مشرف مضيف الشعر المنقول الصورة الرمزية جمران


    تاريخ التسجيل
    01 2010
    الدولة
    راس طعيس
    المشاركات
    9,169
    المشاركات
    9,169


    جزاك الله خيرا



    طِبْتَ حيّاً وميّتاً ياآ أبتاهـ

  10. #10
    في الآخـريـن الصورة الرمزية الآخــــــــــر


    تاريخ التسجيل
    12 2009
    المشاركات
    1,423
    المشاركات
    1,423
    Blog Entries
    35


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راع الجمريه مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا


    ويجزاك الجنة يارب...

    ألف شكر عزيزي..







    ليس هناك أجمل من قلب..
    مازال للحب مكان فيه
    ..

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. بـنات ..... حـواء ...... يـنـتـحـرن ......
    بواسطة همس الورود في المنتدى منتدى الشباب
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-11-2002, 20:21

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته