قبل أيَّ شئ آخر..
أن هذه الكلمات للفائدة لا أكثر..
ومن يحب الرد على ذلك فلا بأس به..
كلنا نعلم ونؤمن بأن الله قد خلق حواء من آدم..
وكلنا ندرك أنه حينما خلق آدم خلقه وحيداً..
ليس معه أحداً غير نفسه..
فلا هناك من يسمعه ولا هناك من يستمع إليه..
فكثيراً ما يستوحش بوحدته.. ويشعر أنه بحاجه إلى ونيس
يؤنسه في لحظاته..
ولكن الله عز وجل أعلم به من أمر نفسه..
ويعلم بما كان يفكر وما سيفكر..
وفي إحدى الليالي.. وكان آدم نائماً.. ودون أن يشعر خلق الله وأخرج
حواء من ضلعه الذي فوق قلبه مباشرة..
وحينما استيقظ آدم من نومه وجدها أمامه..
فسعد بها.. فملئت عليه حياته..
لهذا أن هناك بعض الحِكم في ما فات ذكره..
فلماذا خلق الله حواء من آدم وهو نائم.. !!؟
لماذا لم يكن مستيقظاً وقتها .. !؟
فالحكمة من ذلك..
حتى لا يراها وهي خارجه من أضالعه ومن نفسه..
فيكرها طوال حياته.. ويبقى يلازمه ذلك الكره..
ولو شاهد مراحل خروجها منه ما سعد بها لا حينها ولا بعدها..
وأيضاً لماذا خلقها من ضلعه الذي فوق قلبه.. !!؟
فالحكمة من ذلك..
ليخبرنا عزّ وجلّ أن المرأة هي السكن للرجل..
فالضلع المخلوقة منه هو الحماية لذلك القلب..
لهذا أن حواء هي بيت الرجل يعود إليه كلما أشتدت عليه لياليه..
أما الرجل يبقى عليه الدفاع عن الأرض وحرثها..
والله أعلم . . .
المفضلات