اكتشف علماء فلك أوروبيون مؤخرا وجود أجرام سماوية خارج نظامنا الشمسي تدور حول نجومها، في اتجاه معاكس لحركة دوران تلك النجوم، ما يثير تساؤلات حول صحة نظرية تشكل الأنظمة الشمسية.
ويتعارض هذا الاكتشاف مع النظرية التقليدية القائلة ان أي نجم جديد يتشكل يدور مع قرصه المغبر في نفس الاتجاه. ولما كانت الأجرام السماوية تتكون بتكاثف الغبار فإن ذلك يحتم عليها الاستمرار في الدوران في الاتجاه ذاته.
كما وجد العلماء في مرصد جنيف أجراما سماوية أخرى ذات مدارات «شاذة» شديدة الميلان، متوقعين أن «تدمر (المدارات) أي أجرام سماوية أو كواكب صخرية أصغر حجما»، ما سيقضي على أي احتمال بوجود كوكب شبيه بالأرض يدور حول ذلك النجم ذاته.
ورجّح العلماء أن بعض تلك الكواكب الضخمة، المعروفة باسم «كواكب المشتري الحارة»، نظرا لأنها تدور في فلك قريب من شموسها، لن تصل إلى مداراتها النهائية عبر عملية تراكم الغبار المعروفة، بل بواسطة حركة الجاذبية الثنائية الأبعاد التي تشبه لعبة البلياردو.
وشرح عالم الفلك في معهد «كارنيغي» للعلوم في واشنطن ألان بوس أن ما يحدث في مثل هذا السيناريو الشبيه بلعبة البلياردو أن دوران تلك الكواكب قريبا من نجومها، سيقذف ببعض تلك الأجرام إلى مدارات بعيدة للغاية عن مركزها، بل إن بعضها قد يتحرك في اتجاه معاكس للاتجاه المألوف عند الأجرام المماثلة.
(عن «لوس انجلس تايمز»
المفضلات