-------------------------------------------------------------------------------
الموضوع ادناه كان مادة زاويتي الأثنينية( الآن نلتقي) في جريدة (اليوم) في صفحة الرأي
بتاريخ 10 /6 /1423 .. للرأي الهادف مساحة شاسعة في الوجدان مع تحيات : نورة الخاطر
...............................................
الشعوب على مختلف مساحات الكرة الأرضية , هموم ومواجع متراكمة تسير على قدمين , لايستطيعون حيلة ولايهتدون سبيلا , انهم وقود غضب ووسيلة لإطفاء غضب الرؤساء والحكام والقوى التي تزعم انها عظمى وماهي في الحقيقة غير حظيرة لتربية الأقزام الذين يحاولون تعويض نقصهم بتمزيق اجساد العزل الذين لايملكون ردع الظالم ولانصرة المظلوم , يقدمون اضاحي لأناس لاتعرف الرحمة طريقها لقلوبهم , ولطالما تساءلت هل لهذه المخلوقات قلوب تنبض وهل يستطيعون حب اطفالهم ؟ اكاد اشك في ذلك لسبب بسيط ان فاقد الشيئ لايعطيه ..
ونحن نشاهد على ادران الفضائيات بشكل يكاد يكون يوميا مايحدث لشعوب العالم من نكبات ومآسي لايد ولاذنب لهم فيها , حروب تشتعل الى مالانهاية له حول اشياء تافهة لاتعدو كونها وسيلة اكل ولباس وسكن , والكبار ــ الله اكبر ــ لايحركون ساكنا ولايقدمون حلول منطقية معقولة لوقف تيارات الدماء المنسكبة بشكل مفزع في كل زمان ومكان من غيرماهدف اسمى يستحق الموت دونه ومن اجله ..
تختلف دولة واخرى حول سبب تفاهة مافيدفع الشعب الثمن من قوته ودماءه واحزانه وهلاكه اليومي بسبب تدني اقتصادياته وتهديد امنه بأنواعه المختلفة..دولة تظن ويخيل اليها انها الأقوى وبدل ان تسعى جهدها لخير البشر وايجاد حلول مجدية لإشكاليات يجتر ويلاتها سكان كوكب الأرض من عدة عقود من الزمن كاالفقرومايجره من سلبيات تهددسكينة الجتمعات , تراها وقد اصبحت محركا قويا لنشر الرعب والدمار في كل مكان من العالم تسكنه حياة ..
الولد سر ابيه , هذا ما جال بفكري وانا استعرض سيرة رئيس دولة تظن انها الوحيدة التي تستحق الحياة المرفهة وترى انها المؤهلة للسيطرة على كوكب الأرض بعد انهيار القوة التي كانت منافسة لها والتي كانت رادعا لها عن التمادي في الطغيان
وماعلمت هذه الدولة ورئيسها ووزراءه انها بأفعال رئيسها الرعناء قد اساءة لكل مواطنيها في شتى مناحي الكرة الأرضية وانه هدم بأفعاله واقواله ماشيده اسلافه الذين تعبوا حقا في سبيل الوصول الى ثقة شعوبهم وحازوا ثقة شعوب مناطق العالم الأخرى حتى لقد اهدي لهم ذات زمن تمثال يرمز للحرية اصبح في زمننا الحالي رمزا للعبودية وعارا على كل حرا ينتمي لما كان يسمى في الماضي بالأرض الجديدة وقد هرب اليها من ذل القيود كل انسانا يحمل داخل كيانه بذرة شرف وتوق لتأسيس حياة حرة كريمة ..
اذالافرق بين سيرة شعب وشعب , كل الشعوب ينالها الأذى , الأقوى يقدمه رئيسه قربانا لغطرسة القوة مثلما حدث منذ زمن للشعب الألماني ومثله عبر التاريخ شعوبا كثيرة مازالت تدفع الثمن حتى عصرنا الحالي, والشعب الأضعف يقدمه حاكمه ايضا قربانا لتنازل من لايملك القوة المكافئة مثلما حدث للشعب الياباني في كارثة التجارب الذرية ومثله على امتداد التاريخ شعوبا ربما لم تعد شيئا مذكورا .. السؤال الذي يطرح نفسه الآن في هذه الفترة من الزمن الى متى سيستمرمأزق الشعوب مع من يتولى قيادتها؟ولم تقاد الشعوب نحو الأرذل وليس نحو الأفضل؟ ماذنبها فيما يحدث؟
المفضلات