أوفى أوفياء الروح وأصدقهم هي المشاعر..
فحينما تتقيد الروح بقيود فرضتها الظروف
أو جاء بها الإنسان فأن المشاعر لا ترقد في مرقدها
ولا يهنأ لها مستقرّها أو عيشها
إلا حين تتجرّد الروح من تلك القيود
أن يأس وحزن المشاعر وتشاؤمها
من تلك المعانات التي تلقتها الروح في حياتها
وحينما تتراقص الروح في جسدها بتأملها
وفكرها وطهارتها وسعدها فأن المشاعر
لا تخشى كل تلك القيود وتنطلق إلى مرادها
لتفتش عن ذلك الحب لتعطي روحها غذاءها
وترفرف في عالماً خاصاً بها
لا يؤمن أبداً بتلك القيود والحدود
فلتجد أرواحنا ما يسرّها لتكون مشاعرنا
في أجمل أوقاتها فتحمل إلينا فرحنا وهناءنا
أن سعادتنا من سعادة مشاعرنا
وسعادة المشاعر من سعادة أرواحنا
وسعادة الروح أن تتخلّص من جميع
العوائق التي تعيقها وتكبلها
وتجعلها في حيرتها..
فلنفتش عن السعادة التي تحررنا
من تلك القيود ليتنفس فينا
كل ما هو جميل.
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
الله .. في تلك الحروف لعذوبة وامتداد يلامس الشعور واللاشعور ..
ومنه.. أقتفي أثر الأنجم على ثغر القمر ..
فسحر البيان وعطر الكلام يربك لغتي ومفردتي ..
وأتساءل من أنا.. أبحث عني في كتبي ودفاتري
فلا أجد سوى أنني أول الهجوع في كنفِ العصفور
وأنني نهاية البداية التي تلملم غربته..
وأنني كالأيتامِ أشهد دائماً على تدفق أحزاني ..
اناي بكاني .. وأبكاني ..
وراح يحصي ماتبقى في محاجر العين من دمعات..
لعل من بينها دمعة قد تهملني وقد تنساني..
أيها الآتي من شهد الليل وترانيم المساء..
لازلت أخشى العودة إلى نداء مؤجلٍ..
فأناي لاشيء سوى بقايامن أناتي ..
ربما أتلاشى ويرحل ماتحطم مني ..ومن أناي..
أناي ... ترابٌ وماء لكن .. الغياب غير قابل للنمو في ذاتي...
لأنني أنا الغياب ,,والغياب من أناي ..
وماعمري إلا نبتة منغرسة في تراب قد تشكل من سراب..
أخشى من الخشية حينما تهب علي رياح السفر
فأبكي وأبكي حرقة على يوم رحل ولم يأنس
ولم يأنس إلي من تقلبات طقسي وضجري..
لذا أبحث عن قفل .. أقفل به عيناي عن الإبصار
وقفل أخر أقفل به لساني عن الكلام ..
لعل بعد طول الصمت والضجر أجد نجمةً
تحيي ذلك الموعد القادم والمنتظر..
فلندع النوم.. ولنناجي ذلك الوتر ..
فما أطال النوم عمراً..
ولندع العصافير ترفرف فوق رؤوسنا وفي قلوبنا ..
فما قصر الأعمار طول السهر
فقلوبنا ليست من حجر...
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
اختي الكريمه
اخي الكريم
لكما كل الشكر
نسير في الطرقات
وداخلنا حلماً
مازال يشدنا
مرة تهدأ فينا
أشيائنا
وأخرى تتمرّد علينا
لتسحقنا
فينقذنا منها حنيننا
وصبرنا
نسير ولا نعلم إلى أين
وجهتنا ؟
نقف حين
وأحيان نرحل لنجدد
طريقنا
تتصاعد أنفاسنا
داخلنا
وأفكارنا مازالت مبعثرة
في عقولنا
ونبقى لا ندري
متى ينتهي انتظارنا ؟
ولكن . . . يبقى
شيئاً من الأمل
نراه يحتوينا
ونجده كلما أشتدت
علينا ليالينا
ليبعث الأمس
والحاضر فينا
فنرى أن هناك
في الغد نجدتنا
وخلاصنا
فندرك أن المنتظر
قد حان حينه
ليحيي
ما مات فينا..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
لم يعد الريب يذكر أمام وقائع الأقدار
وليس له أثر عندما تحلق طيور الظلام
فوق رؤسنا و على صفحات حياتنا
شئم و وشام ماذا نترقب من الأيام
سوى المزيد من البؤس و الايلام
فلا تقل لي بمقدرونا أن نفعلَ
ليس بمقدورنا أن نحرك الحطام
الذي يرسو على موائي أنفسنا
وعلى نبضات قلوبنا ليلاً و نهار
فبأي حق يتحطم فؤاد وينهار
وليس له ذنب سوى أنه اختار
فلم يكن سوى اشلاء واندثار
في الوريد اليوم أنين وعلى الثغر
يتراقص الارتجاف ..
وفي الاعين دمعة جل ماتخشاه
حرقة الارتشاف,,
كنت أعلم بما تخفيه الاسرار
فلقد أتت من الركام أطياف
لاحت للخيال ذات ليلة ..
لكن ماشاء لها إلا ارتكاس
على حافة اللا ,, لا ,,,لا
وعندما نفتح الابواب مشرعة
لمجهول يقتلنا الوهم والسراب
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات