ستين عام على وجود كيان اسرائيل لكن هذا الوجود تم رفضه من جسم المنطقه عن طريق المناعه الشعبيه لهذا الجسم الغريب ..حتى الدول التي تعترف باسرائيل ترفض شعوبها التطبيع الثقافي مع شعب اسرائيل ..اخرها كان رفض مدرب منتخب مصر حسن شحاته لاقامة مباراة وديه بين مصر واسرائيلواستغرب شحاته من بجاحة وجرأة هذا الطلب وأكد انه مع الشعب الفلسطيني رغم ان مصر الرسميه تعترف سياسيا باسرائيل .. اسرائيل تعرف انها منبوذه ولذلك تحاول دائما الاحتكاك الاعلامي ببعض الساسه الذين لم تحصل على اعتراف رسمي من دولهم ..
قبل فتره كان هناك معرض دولي للسياحه في اسبانيا وزير السياحه الاسرائيلي طلب عند دخوله المعرض ان يدلوه على الجناح الايراني وذهب الى هناك وصافح المسؤؤل الايراني واظنه وزير السياحه الايراني دون علم المسؤول الايراني عن هوية هذا المصافح وظهرت عناوين وضجه في وسائل الاعلام عن هذه الحادثه .. وكان الهدف الاسرائيلي منها هو اختراق الممانعه واحراج الدول التي لاتعترف باسرائيل ..
امس في مؤتمر حول الامن في ميونخ بدأ نائب وزير الخارجيه الاسرائيليه داني ايالون بشن هجوم على تركي الفيصل وزير الاستخبارات السعودي السابق بأن دولته لاتدعم السلطه الفلسطينيه ولو بسنتا واحدا وانها وراء تقسيم المؤتمر الى جلستين الاولى للمسلمين والثانيه لبعض المسؤولين الدوليين ومنهم ايالون .. والحقيقه ان من وراء التقسيم هو وزير الخارجيه التركي كثر الله من امثاله في وزراء خارجياتنا .. الامير تركي الفيصل بكل براءه سياسيه كعادتنا بدأ بنفي ان يكون هو الذي فعل كذ وانه لم يفعل كذا ووو .. هنا وقع تركي الفيصل في الفخ الاسرائيلي وقال له وزير الخارجيه الاسرائيلي اذا لم تكن انت من طالب بفصل الجلستين فتعال صافحني او انزل اليك واصافحك فأومأ الامير برأسه ان تعال .. وهنابدأ أول اختراق اسرائيلي للسعوديه الرسميه ..ماذا لو قال تركي الفيصل انتم من رفضتم مبادرة السلام العربيه ..من يريد ان يصافحنا فليطبق بنود مبادرة السلام .. لا اريده ان يقول مثل قول اردوغان لرئيس اسرائيل شمعون بيريس انتم قتلتم النساء والاطفال في غزه ..كلا نريده ان يقف موقفا اقل من ذلك .. تركي الفيصل بهذه البراءه السياسيه سيضع دولته في موقف محرج امام شعبها ..تركي الفيصل بهذه البراءه السياسيه سيخترق ابجد هوز السياسه السعوديه تجاه اسرائيل .. كيف ستكون ردة فعل الملك عبدالله تجاه تركي الفيصل .. لانريد من يمثلنا امام العالم ان يصافح القتله والمجرمين .. هذا مانريده من الملك عبدالله حفظه الله تجاه هؤلاء المسؤولين الذين لايحترمون المنهج السياسي للمملكه السعوديه ..
المفضلات