[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
هناك حاجز واضح بين افعالنا وبين قناعتنا
قد نفعل مالسنا مقتنعين به لأن النفس الأماره تجرنا جراً اليه
وقد لانقوم بما نحن على قناعة تامه به لأن النفس تكسل وتخمل
لذلك فالاجدى عندما ننظر لفعل انسان وقوله بأن نترك ظاهرهما
ونبحث عن القناعه او الهدف
لايخطو ذو عقل خطوه بدون ان يكون لها هدف وغايه
ولايتكلم متحدث الا ولحديثه مغزى ومطلب
ولايخط صاحب قلم كلمه الا وهو يرجو ان يبلغ قصده ومبتغاه
اما من يتحرك ويتكلم ويكتب بلا اهداف ولاغايات فهو محض مهرج يود لفت الانتباه لنفسه
لاينبغى ان نهدر الدقائق الثمينه عليه
لذا احرص دوماً على الوصول للمقاصد والغايات وهذا الامر هو من اولوياتي حينما اقرأ او اسمع او اشاهد
وان غاب عني يوماً هدف متحدث او حاول ان يغيبه ويخفيه اطرح سؤالي مباشرة
مالذي تهدف اليه ؟!!
لا لشئ الا لأن ذلك يسهل علي فهم الاخرين وافكارهم
وبالتالي يكون التعامل او الحوار معهم اكثر شفافيه ووضوح
وطبعا انا هنا لااعني ابدا اسلوب التلميح او الرمزيه بل مااعنيه أكبر واعم
فقطعاً لايمنع الترميز والتلميح من وضوح المقصد الا انه لايصل الا لمن يتقن قراءة مابين السطور
كذلك لست ادعو للبحث في النوايا فالنية نتركها بين الانسان وخالقه
وحينما يكون الحديث جلياً فالغوص في النيات يدل على نفسية تعاني هلاوس الوسوسه والشك
لكن مهما تكن النيه فاأي فعل او قول يجب ان يكون اسلوب طرحه وهدفه واضح بين
حتى لو علم ان كل المجتمع ضده وان طرحه شاذ وغير مقبول
مادام صريحاً وواضحاً فتكفي منه شجاعته ووضوحه لتوجب احترامه والسماع له
وحتى لاأكون انا نفسي غير واضحه !!
فأن ما أعنيه هو مايحصل احياناً ممن يظهر عبر وسيلة اعلاميه سواء كانت مرئيه او كتابيه
من محاولات للالتفاف حول الغايه الحقيقيه من حديثه او كتاباته
والسبب غالباً هو الجبن والخوف من التصريح بحقيقة الدوافع والاهداف
او محاولة التأثير بالرأي العام لأنه يعي ان اراءه قد لاتجد القبول والتصديق
في حال عرضها عاريه من التجميل والتلميع
في الحقيقه هو امر يشعرني بأن هذا المتحدث او الكاتب يستصغر عقلي ويحتقر فهمي
ويظنني كمشاهده او قارئه لن افرق بين مايريدالوصول اليه فعلاً وبين استخدامه لطرح يناسب المتلقي
فيستخدم الدين مثلا او الوطنيه او غيرها لتمرير فكرته حتى وهو مقتنع انه لاعلاقه لهما بما يريد
والأسواء ان يبرر لأمر ما لأنه يقوم به
فالانسان الصادق هو من يدافع عن قناعاته وليس عن افعاله !!
لن اذكر امثله فالامر جلي ويراه كل مطلع ولن احصر الفكره في امثله معدوده تحد من انطلاقة العقول
لكن يكفي الاطلاع على بعض البرامج واللقاءات او المقالات الصحفيه او الانترنتيه
لتجد نفسك تحمل كثير من علامات التعجب للتناقض الكبير بين الفكر الذي قد يكون بعيد عن امور معينه
ثم تجده يضرب على اوتارها في في مقالاته وحديثه فقط لأنه يعلم ان هذا مايؤثر في الاخرين
ومايجعل افكاره تصل بطريقه غير مباشره
فغالباً المتلقي البسيط تفوته مثل هذه الغايه
فيصفق طرباً لحديثه وهو لايعي ان مايقوله ذلك المتحدث هو ضده وضد مايعتقده
وهذا خداع واستغفال يمارسه بعض اهل هذا الزمان الذين لايملكون شجاعة المواجهه
يفعلون ذلك وهم يرسمون ابتسامتهم الصفراء ...!!
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات