[mark=#000000]
.:++[ لـيـلة فرح بـــها]++:.
(انها حكايات..حكايه تنتهي بموقف..وحكايه تنتهي بقرار..وحكايه تنتهي بلعبه..وحكايه تنتهي بحوار..)
.
.
.
-هي:غداً زفافك الى اخرى..فلماذا اصررت على رؤيتي اليوم؟
+هو:كي اوعدك قبل الرحيل..
-هي:ما ارحم الرحيل بلا وداع.
+هو:اردت ان اراك للمره الاخيره قبل ان ......
-هي:قبل ان تعقد قرانك على امرأه اخترتها بعقلك.
+هو:انت تعلمين اني لم اخترها بإرادتي.
-هي:حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديده عند المحطه الاخيره من الحكايه..فترفّع عنه حفاظاً على صورةٍ جميله لك في قلبي.
+هو:تصرّين على ذبحي بسخريتك.
-هي:ذبحك؟ ومن انا كي اذبحك ياسيدي؟ انا مجرد بطله .. ادت دورها في حكايتك بكل صدق وغباء.
+هو:انتِ كل شيء.
-هي:انا بقايا حكاية فاشلة..ختمتها بقانون العقل.. ثم جئت الآن كي تتلاعب بالبقايا.
+هو:اتلاعب؟ تُدركين جيداً ان احساسي نحوك كان صادقاً.
-هي:كان صادقا...وكذب؟؟
+هو:افهميني ارجوك.. يمرّ الانسان بظروف تجبره على التخلي عن اشياء يؤلمه التنازل عنها.
-هي:لم يُبقِ لي الحزن مساحة لفهم اشياء لم تعد تجدي.
+هو:انا احببتكِ جداً .. كنتِ عمري كله.
-هي:لم اكن عمرك كله .. كنت مرحله من عمرك وانتهت.
+هو:كنتِ اجمل مراحل العمر .. انك تلك المرحله من العمر التي لا تطفىء السنوات انوارها ابداً .. ولا تغلق الأيام ابوابها.
-هي: ..............
+هو: لماذا انتِ صامته؟ نظراتك الدامعه تكاد تقضي على آخر خيوط المقاومه في داخلي.
-هي: غداً زفافك .. فماذا يجب ان اقول؟ هل اتظاهر بالفرح؟ هل اغني لك اغنية الزفاف التي يصرخ بها قلبي الآن؟
+هو: اعلم ان لحظات الفراق مؤلمه.
-هي: ليس دائما ياسيدي .. فأحياناً لا تكون مؤلمه .. احياناً تكون قاتلة .. كالجلطه الدماغيه .. تُدمّر كلّ خلايانا ولا يتبقى الاّ الصمت.
+هو:يؤلمك فراقي؟
-هي: فراقك بقتلني .. يرفعني من فوق هذه الارض .. يأخذني الى اعلى ارتفاع فوق الكره الارضيه .. ويُلقي بي بلا انتهاء.
+هو: ماذا تتمنين الآن؟
-هي: اتمنى ان افقد ذاكرتي.
+هو:كي تمسحي تفاصيلي معك ومنك؟
-هي: كي انسى موعد اعدامي غداً .. كي لا تلمحك عيناي وانت تتقدّم في اتجاه اخرى .. حاملاً عمري كله كي تنثره تحت قدميها.
+هو:لا تُحمّلي قلبي فوق طاقته .. فـ بي من الحزن الكثير.
-هي: بل انا ياسيدي من يتحمّل الآن فوق طاقته .. فلا احد يعلم مرارة احساس امرأه عاشقه ليلة زفاف فارسها الى اخرى.
+هو: لكن قلبي سيبقى معكِ.
-هي: وماينفعني قلب رجل مضى كي يمنح جسده وحياته وعمره سواي .. تاركاً خلفه هذا الكم المخيف من الحزن والذكرى والعذاب والحنين .. وبقايا امرأه؟ تُرى .. هل ستمنحها اطفالي؟ هل تذكر اطفال احلامنا؟ اطلقنا عليهم اسماء ذات مساءٍ دافىء بالحب.
+هو: بكاؤك يمزقني.
-هي: لا يجب ان تتمزق او تحزن .. يجب ان تكون في قمّة فرحك وقمّة اناقتك وقمّة قسوتك .. فغداً ليلة عمرك.
+هو: ليالي عمري انتِ .. واعلم اني ضيّعتها.
-هي: وليالي عذابي انت .. واعلم انها ستضيعني.
+هو: لا استحق منكِ كل هذا الحزن.
-هي: ولا استحق منك كل هذا الخذلان.
+هو: خَذَلَتني ظروفي فـ خذلتك .. سامحيني .. اغفري لقلبي الذي أحبك .. اغفري لظروفي التي خذلتك.
-هي: قد اغفر يوماً .. لكن هل سأنساك؟
+هو: قد يأتي النسيان يوماً .. فيسقطني من اجندة ذاكرتك.
-هي: اخشى ان يأتي بعد ان افقد القدرة على البدء من جديد.
(+هو: سأرحل الآن .. شكراً على اجمل عمر واغلى احساس.)
++ويرحل .. تاركاً خلفه انثى في حالة بكاء هستيري .. انثى كانت ذات حكاية نصفه الآخر++
[/mark]
المفضلات