©~®§][©][(الـغــيــبــــة)][©][§®~©
[c]
[©~®§][©][(الـغــيــبــــة)][©][§®~©
إعلم ان الغيبة من اقبح القبائح وأكثرها انتشاراً في الناس حتى لايسلم منها إلا القليل من الناس وهي ذكرك الإنسان بما يكره ولو بما فيه سواء كان في دينه أوبدنه أو نفسه أوخلقه أو خُلقه أو ماله أو ولده أو زوجته أوخادمته او عمامته أو ثوبه او مشيته أو حركته أو بشاشته أو خلاعته أو غير ذلك ممايتعلق به سواء ذكره بلفظك أوبكتابك أو رمزت إليه بعينك أويداك أو راسك أو نحوا ذلك فأما الدين فكقولك :سارق خائن ..ظالم..متهاون في الصلاة متساهل في النجاسات ليس باراً بوالديه ....قليل الأدب لايضع الزكاة مواضعها لا يجتنب الغيبه وأما البدن فكقولك: أعمى أو أعرج أو أعمش أو قصير أو طويل أو أسود أو أصفر وأما غيرهما فكقولك :فلان قليل الأدبمتهاون بالناس لايرى لأحد عليه حقاً كثير النوم
وقد روي في صحيح مسلم وسنن أبي داود والترميذي والنسائي ....عن أبي هريرة _رضي الله تعالي عنه _أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:""أتدرون ماالغيبه ؟؟قالو الله ورسوله اعلم.قال :ذكرك أخاك بما يكره ,قيل :وإن كان في أخي ما أقول ,قال:إن كان فيه ماتقول فقد غبته وإن لم يكن فيه فقد بهته"" بهته=ظلمته بذكر ماليس فيه.
قال الترميذي :حديث حسن صحيح ,وروينا في سنن أبي داود والترميذي عن عائشه _رضي الله عنها _قالت: قلت لنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفيه كذا وكذا .قال بعض الروة تعني قصيرة .فقال ((لقد قلتي كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته أي خالطته مخالطه يتغير بها طعمه وريحه لكثرة نتنها.
وروينا في سنن أبي داود عن أنس _رضي الله عنه _قال: قال رسول الله صلــــــ الله عليه وسلم ـــــى ((لما عرج بي إلى السماء مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم ...فقلت من هؤلاء ياجبريل؟؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم))
وروي عن جابر _رضي الله عنه_ عن النبي صلــــ الله عليه وسلم ـــــــــى أنهقال(( أياكم والغيبة فأن الغيبة أشد من الزنا )) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن الرجل ليزني فيتوب ..فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لم يغفر له حـــتى يــــــغفر له صاحبها .....
وعن أنس _رضي الله عنه_ قال ((من أغتاب المسلمين وأكل من لحومهم بغير حق وسعى بهم إلى السلطان جيء به يوم القيامة مزرقه عيناه ينادي بالويل والثبور يعرف اهله ولا يعرفونه))
وقال معاويه بن قرة : أفضل الناس عندالله أسلمهم صدراً وأفلهم غيبة. وقال الأحنف :في خصلتان:لاأغتاب جليسي:إذا غاب ني ولا أدخل في أمر قوم لايدخلونني فيه . وقيل للربيع بن خيثم :مانراك تعيب أحداً فقال :لست عن نفسي راضياً فأتفرغ لذم الناس وأنشد:
لنفسي أبكي لست أبكي لغيرها لنفسي من نفسي عن الناس شاغلُ
وفال كثيرُ عزة:
وسعى إلي بعيب عزة نسوة جعل الإلهُ خُدُودهُن نعالها
وأوحى الله تعالى الى موسى _عليه الصلاة والسلام_ أن المغتاب اذا تاب فهو آخر من يدخل الجنه وإن أصر فهو أول من يدخل النار .
ويقال :لا تأمن من كذب لك أن يكذب عليك ,ومن أغتاب عندك غيرك أن يغتابك عند غيرك .
وقيل للحسن ابصري _رضي الله عنه _أن فلاناً أغتابك ..فأهدى إليه طبق من رطب!!!! ....فأتاه الرجل وفال له : إغتبتك فأهديت إلي؟!!! فقال الحسن :أهديت إلي حسناتك فأردت أن أكافئك
وعن ابن المبارك_رحمه الله_قال:لو كنت مغتاباً احداً لاغتبت والدي لأنهما احق بحسناتي وإذا حاكى((قلد)) إنسان إنساناً بأن يمشي متعارجاً أو مطأطئاً أو غير ذلك من الهيئات يريد تنقيصه بذلك فهو حرام.
وبعض المتفقهين والمتعبدين يعرضون بالغيبة تعريضاً تٌفهم به كما تٌفهم بالصريح فيقال لأحدهم كيف حال فلان؟فيقول:الله يصلحنا.الله يغفر لنا .الله يصلحه .نسأل الله العافية .نحمدالله الذي لم يبتلينا بالدخول على ظلمة نعوذ بالله من الكبر .يعافينا الله من قلة الحياء .الله يتوب علينا . وماأشبه ذلك مما يفهم تنقيصه فكل ذلك غيبة محرمة.
وأعلم أنه كان يحرم على المغتاب ذكر الغيبة ...كذلك يحرم على الســـــــامـــع أستماعـــهــا .....فيجب على من يستمع إنساناً يبتدئ بغيبة يــنهاه ...أن لم يخف ضرراً ....فأن خافه وجب عليه الأنكار بقلبه ومفارقة ذلك المجلس إن تمكن من مفارقته ....فأن قال بلسانه :أسكت وقلبة يشتهي سماع لك ....قال بعض العلماء :أن ذلك نفاق ..قال تعالي ((وإذا رأيت الذين يخوضون فى ءاياتنا فأعرض عنهُم حتى يخوضوا فى حديثٍ غيره)) ومما أنشده في هذا المعنى:
وسمعُك صُن عن سماعِ القبيحِ كصونِ اللسانِ عنِ النطقِ بِه
فإنــــك عِــنــد سماعِ الـقـبيــحِ شـــريـــك لِقائـِلِــهِ فانـــتـبــه
وكم أزعج الحرصُ من طالب ٍ فوافــى المـنيـة فــي مــطـلـبه
امممممممممممم......قريته بكتاب المستطرف في كل فنٍ مستظرف...وقلت اخليكم تشاركوني
تقبلو تحياتي ...
أختكم:
فوفو
\n
إلـهي لاتعذبـنـي فـإنــي مُـقـر بـالــذي قــد كـــان مــنـي
فكم من زلة لي في البريا وأنت عـلــي ذو فــضـل ومــن
إذا فكرت في ندمي عليها عضضت أناملي وقرعت سني
ومالي حيلة إلا رجائي وعفوك إن عفوت وحسن ظني
يظن الناس بي خيراً وإني لشر الناس إن لم تعف عني
[/c]
رد مع اقتباس
المفضلات