أقسى أنواع الغربة وأكثرها تأثيراً في حياة المرء . .
هي غربة الروح داخل الجسد . .
يجد صاحبها أنه يدور في دائرة لا مخرج له منها . .
فكل الطرق التي أمامه يجدها وكأنه سلكها جميعها وأدرك ما في نهايتها
وكأنه لم يرى ولم يجد ما يعجبه فيها . .
أقسى أنواع الغربة وأكثرها تأثيراً في حياة المرء . .
هي غربة الروح داخل الجسد . .
يجد صاحبها أنه يدور في دائرة لا مخرج له منها . .
فكل الطرق التي أمامه يجدها وكأنه سلكها جميعها وأدرك ما في نهايتها
وكأنه لم يرى ولم يجد ما يعجبه فيها . .
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
دائماً أعود إلى أماكن أجدها أني أجد نفسي فيها..
فكلما أفتقدت أشياء من داخلي عود إليها وأبحث عن ما فقدته..
فأجده ينتظرني وسطها ويعتب عليّ..
ويقول لي :
لِـمَ جعلتني أرحل عنك وأتركك وحدك.. !؟
فأرد عليه وأقول :
لقد جرفتني الأمواج بعيداً عنك..
فلم أدرك أن ما يحدث أكبر من قدرة تحملك..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
كثيراً ما نجد حولنا أقرباء نتعايش معهم في كثير من أوقاتنا..
ولكننا نجدهم أحياناً غير ما أعتدنا عليهم.. وأنهم أصبحوا غير أنفسهم..
غضب وشكوى وصراخ . . .
فهذه الأشياء نجدها تحتلهم في بعض أوقاتهم
ونجدهم وكأنهم لا يتحملون أيّ شئ وكأن الصبر لم يعد له مكاناً في صدورهم..
فبعضنا يندفع إلى رد الغضب بالغضب والصراخ بالصراخ دون أن يقيم أهمية
للأسباب والتأثيرات التي أوصلت هؤلاء إلى غير ما كانوا عليه..
فيصبح الغضب وقتها لغتهم ولا يرعون تلك الظروف التي مرّوا بها وبعثتهم إلى غير طريقم..
ذلك الإنسان مرَّ بظروف نفسية قاسية أو موقف لم يحتمل نتائجه.. فخرج من نفسه
غاضباً صارخاً على من حوله.. فربما يرى أنه يجد بهذا متنفساً لأنقاذه من قسوة
ما يحمله في داخله من أمور أغتصبت مشاعره وجعلته يتحدث بغير إرادته..
فلماذا نحن لا نجد لهم قبولاً وقتها.. ! ؟
لماذا لا نلّتمس العذر لهم.. ونبحث عن أشياء تخفف من رعبهم
سواء قول حسن أو فعل شافي يخفف من غضبهم وصراخهم دون أن
نثبت أمامهم وأمام أنفسنا أننا لم نعرفهم يوماً.. وكأنهم بشراً لم يأكلوا ولم يشربوا معنا..
فقط نندفع عليهم لنردَّ لهم موقفهم وغضبهم وصراخهم فنصبح مثلهم في حالهم..
فتزداد الأمور إلى أكبر مما كانت عليه تعقيداً..
يجب أن يكون أحد الطرفين أهدأ من الآخر ويراعي موقف الغاضب
وينظر للظروف التي طرأت عليه وجعلته بغير أحواله..
لا أن ينظر للموقف وقتها ويردّ المثل بالمثل..
عليه أن يبحث عن ما يوقفه ويذكره بالحال التي يجب أن يكون عليها
كعتب يعاتبه أو تأنيب يأنبه بأنه أكبر من أن يكون بهذه الحالة..
وأن عليه أن يهدأ وينظر للأمور بعين أكبر من تلك العين
التي تنظر في واقع الغضب..
فإذا كنا نندهش من موقفهم وحالهم ولا نرى غير غضبهم..
فلماذا لا نندهش من حال أنفسنا وقتها التي لم تلّتمس العذر لهم ولم
تكون في رحابت صدورها ولم تكن أكثر أتساعاً لها..
ولم تحتمل أيّّ موقف منها.. !! ؟
ولكن يبدو أن " لماذا " تبقى إجابتها سؤال . . !!؟
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
تذوق مرارة الفشل باقتناع طريق إلى النجاح..
فما أجمل ذائقة النجاح بعد مرارة الفشل..
بعضهم يرى أنه إذا فشل في أمرٍ من أموره أنتهى كل شئ من حياته..
وهذه الرؤية هي الفشل الحقيقي وليس فشله بذلك الأمر..
فما دام قلبه ينبض فيستطيع أن يحقق النجاح..
فليس هناك ما يوقف المرء عن تحقيق النجاح غير موته..
وأن لم يشعر بواقع أنه يحيا الحياة.. عليه أن يتنفس أشياء أخرى
غير التي كان يتنفسها..
حينها سيجد ويؤمن بأن كل يوم من أيام عمره
يستطيع أن يبدأ فيه بداية جديدة.. وأن بستطاعته النجاح فيها..
ولكن عليه أولاً أن يجد ما يجب أن يتنفسه..
التعديل الأخير تم بواسطة الآخــــــــــر ; 01-08-2010 الساعة 16:19
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
كثيراً ما نسمع أن هناك تخلفاً عقلياً في عقول بعض البشر..
وأن حادثة حدثة أو تربية فاسدة بعثت هؤلاء إلى ذلك التخلف..
ولكني أكتشفت أن هناك أيضاً تخلفاً روحياً في حياة بعض البشر..
نعم تخلف روحي..
فحينما تفسد الأذواق وتنتكس المشاعر بغير صدقها ولا تشعر بغيرها..
يسمى تخلفاً روحياً..
فكما العقل معرّض للسلبيات سواء بيئة أو مجتمع أو تربية تجعل منه متخلفاً..
كذلك الروح فأنها تتأثر بما تنتجه تلك السلبيات وتعكسها بغير جمالها..
فيجب أن نغذي الروح بأشياء تجعلها أكثر جمالاً وأكثر شعاعاً..
ووحده الحب بعد طاعة الله أن يبقيها على جمالها ويحسن أذواقها..
يتبع...
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
نقف أمام عتبات الزمان..
ونركض وراء فتاة الدنيا
ندخل المساجد لاهثين متجردين من كل شئ
فنعلم أننا ما كنا يوماً خاضعين راكعين لغير ربنا
ولكننا وجدنا أنفسنا أمام واقع يستحل كل ما فينا..
ليس قدراً ولم نخلق لنكون بهذه الصورة التي جرّدتنا
ولكننا أدمنا أن نكون تحت راية غيرنا..
حتى أصبحنا مجرد بقايا من الرماد..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
ما أبشع من يد الأمير إلا كفه الذي صافح وجه ذلك المسكين
الذي فقد سمعه بضربةٍ خاطفة وجعلته يتلفت يميناً شمالاً لا حيلة له
غير أن يقول سمعاً وطاعه.. فهل من المزيد أيها الأمير.. !!؟
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
لو يعلم أكثر الناس حقيقة شهر رمضان لوجدوها أنها ليست هي
الامتناع عن الأكل والشرب فقط.. بل هو أكبر من هذا بكثير..
أنه مدرسة يتعلم فيها الإنسان كيف يتخلص من شؤونه الشائبة
وأموره الخاطئة وعاداته السيئة..
بل يجده أكثرهم أنه ليس أكثر من قوله لمن حوله صوماً مقبولاً وإفطاراً شهيّاً..
ونسوا أن فيه تطهير للنفس وعودة تعود بالروح إلى فطرتها التي أبتعدت عنها..
فحين يأذن المؤذن عند الغروب وتجتمع الناس للإفطار يعتقدون أن بعد
أكلهم وشربهم هو نهاية صومهم..
ولكن في الحقيقة أن جميع أيام شهر رمضان في نهارها وليلها هي تجب صومها..
هي الكف عن كل شئ غير أكثارهم من عباداتهم..
فيكفَّ اللسان عن قول النواقص والفواحش والشوائب
وتكفَّ الحناجر عن رفع غضبها في صوتها لمن حولها..
وتكفَّ الأذن عن ما لا يجب أن تسمعه حتى لا يفقدها روحها..
وتكفَّ الأيدي عن ضربها وبخلها وشحها..
ويكفَّ العقل عن ما به من أفكار تخفي فيه بعض معالمه..
وتكفَّ الروح عن الانسجام الذي يخفي أنسجامها مع إيمانها..
ففي الصوم كالشئ الذي يعاد صياغته من بدايته ليكون أفضل حالاً
وأنقى أمراً..
ويكون أرحم قلباً على الفقراء والمساكين وأكثرهم رؤية لحالهم..
فهذه هي حقيقة شهر الرحمة التي أجدها في نفسي..
والله أعلم..
التعديل الأخير تم بواسطة الآخــــــــــر ; 03-09-2010 الساعة 18:50
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
لم أكن أعلم قبل اليوم . . .
أن الكذبة الواحدة قد تقتل كل ما يراه المرء في داخله أتجاه من كذب عليه..
فحينما يكذب عليك من كان أقرب الناس إليك.. وأبقاهم وجوداً في حياتك
وأطهرهم روحاً وقلباً.. فأنكَ تجد أن جميع ما بداخلك أتجاهه قد تراجع
مهزوماً منكسراً لا يجبره أيَّ موقف من المواقف.. ولا حالٍ من الأحوال
فلو كان لا يعني لكَ شيئاً ما جاءت كذبته في تأثيرها على نفسك بكل هذا
العمق ولا بقي لها مكاناً في داخلك..
فما دامه كذب عليك وأنتَ أعز الناس إليه.. فمن يمنعه من كذبه على باقي الناس..
إلآ وأنه كان أكثر الكاذبين كذباً وأمكرهم مكراً..
فمن كذب مرة كذب ألف مره..
وما خفي كان أعظم..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
الإنسان الذي لا يملك الخيال لا يستطيع أن يبدع فيما يقدمه لمن حوله..
فالأبداع هو وجود الخيال الذي يملكه صاحبه في داخله..
فلو ننظر للمكفوفين الكتّاب والأدباء والشعراء منهم لوجدنا في كتاباتهم
وروياتهم وأشعارهم إبداعاً يميّزهم عن باقي غيرهم..
مع أنهم منذو صغرهم عمي لم يروا شيئاً غير أن ذلك الأبداع الذي في
داخلهم جعلهم يرون كل شئ حولهم ويصفونه ويعبرون عنه بأفضل
ما لديهم..
فلنحاول أن نفتش عن ذلك الخيال الذي في داخلنا لنبدع في كل شئ نراه أمامنا..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 30 (0 من الأعضاء و 30 زائر)
المفضلات