أن ترتكب المعاناة لغيرك . . فأنت لم تعاني أبداً في حياتك..
وأن في أمرها وفعلها لا تهتم ولا تبالي..
أن ترتكب المعاناة لغيرك . . فأنت لم تعاني أبداً في حياتك..
وأن في أمرها وفعلها لا تهتم ولا تبالي..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
في كثير من الأحيان نعتقد أننا نعرف أنفسنا أكثر من غيرنا..
ولكن لبعض السلوكيات التي تصدر منّـا أتجاه بعضنا
تصور لنا بعد ردَّ تصرفات البعض على تصرّفاتنا
أنهم على ثقـة بمعرفتهم لأنفسنا أكبر من ثقتنا في معرفتها
لهذا أن ما نتلقاه من ردة الفعل الحقيقية الصادقة
تُسقط منّـا برغم أنوفنا ذلك الكبرياء في معرفتنا
لأنفسنا أكثر من غيرنا..
وقد نلمس في بعض المواقف اليومية التي نراها في حياتنا
بعض الدلائل على ذلك.. ولأننا نعيش بجو عاتم يعمه الروتين
يرمينا في بئر مظلم لا نرى من خلاله حقيقة الأشياء ولا حدودها
ونكون في حالة العدم الدائم الذي يفقدنا الملاحظة والتباين الحقيقي للمعرفة..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
لدى كل إنسان قرين مهمته إغواء الإنسان
حتى يظلَّ طريقه ويبتعد عن كل فضيلة..
وقد ذكر رسولنا الكريم أن لديه قرين مثل باقي البشر
وأن الله قد أعانه عليه وجعله أن يسلم ويتبع طريق الهدى..
ذلك القرين قد ولد مع المرء منذ ولادته يعيش في جسده ويتنفس روحه
ليسيطر عليه ويحكم كل مافيه..
وهو الوصل الذي يربط الشيطان بنا ويجعلنا نتعاطى منه أفكاره
حتى نظلّ طريقنا..
حيث لا يمكن للشيطان أن يلقي بنا شيئاً لولا ذلك القرين ولا يمكنه
أن يغرينا بدونه.. فنحن نفكر بأن الشيطان موجود في كل مكان
ونسينا أنه مخلوق والمخلوق لا يملك أن يتواجد في كل مكان
في وقت واحد.. ولكن ذلك القرين جاء من خطيئة وهو خائن
فهو مازال ولائه قائم للشيطان ويطلعه على كل شئ ويستقبل
منه أيَّ شئ ليجعل المرء لا ينتمي لمناطق الخير والفضيلة..
فأعتقد أن الإيمان والأكثار من العباده والأعتماد على الله
الدائم يكشف لنا ماهو مستور وماهو بعيد عن رؤيتنا وعن معرفتنا
بحيث يكون لدينا قدرة من النور تجعلنا نتعامل مع ذلك القرين
بطريقه تفقده كل يوم بعضاً من الوصل الذي يتواصل به
مع ذلك الشيطان ونكون محجوبين عنه لا يعلم عنّا شيئاً مثلما
هو محجوب عنا لا نعلم عنه شيئاً سوى أنه جاء ليغرقنا في بحر الظلمات
وقد قلت في نفسي من منا يشبه رسولنا في كل شئ حتى تكون لديه
تلك الرؤية والمعونة الالهية التي تجعل ذلك القرين يتبع طريق الهدى ولا
يغوي صاحبه ويرميه بغير طريقه المستقيم..
وأن شاء ربك فلا قدرة تقف أمام قدرته لا ذلك القرين ولا ذلك الشيطان.
والله على كل ما أقول أعلم . .
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
من كلام القرين الذي تتشتت به أفكارنا إلى كلام الحب الذي يتوحد به كل شئ
أنه أرقى الأشياء التي تجعلنا نكون أكثر إنسانية
أنه سر الحياة .. لا يكتمل شئ بدونه لا قول ولا فعل
أنه طهارة الروح وتنقيتها من كل الشوائب التي أكتسبتها
أنه يجتمع به التقدير والإحساس حيث ثقافة للعقل والمشاعر
أنه ينابيع القلب التي يعوم فيها ليصل إلى ألذ وأشهى شئ في الحياة
أنه الدماء النقية التي تسري في العروق لتجعل الإنسان أكثر إشراقة وطهارة
أنه النور الذي يظهر في الوجوه ويعطر الروح ليقترب منها كل شئ جميل ونقي
أنه تصغر به صغار الأشياء وتكبر به كبار الأشياء حيث يمنحنا تلك الرؤية
الثاقبة التي تمكننا من معرفة الأشياء على حقيقتها..
أنه الحب ومن يجد له مكاناً في قلبه يجد أن كل الحدود والمناطق أرضه..
أنه له بقيه . . . لأنه كل يوم يمنحنا شئ ويعلمنا شئ . .
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
عندما تشتري قطعة قماش متميزة وتجعلها قميصاً أو ثوباً
أو تملك سيارة فخمة ويراها جميع من حولك بأنها متميزة دون غيرها
فأن ذلك التميز الذي وجدوه في تلك الأشياء وأعتادوا عليها يأخذ برهة
من الزمن وينطوي بغير ما كان عليه.. لأن تلك الأشياء لم تعد متميزة
مثلما كانت في بدايتها.. وهذا لسبب مرور الزمن عليها.. وأن الذين وجدوها في
الأمس متميزة وجدوها اليوم غير ما كانت عليه في أمرها..
فهل التميّز هو ما تفكر به الناس أم أنه ما يطوف عليهم من أشياء تعجبهم ؟
وهل هو شئ نلمسه بأيدينا ونراه بأعيننا أم نشعر به في داخلنا ويتسرب
إلى كل شئ من حولنا ؟
قد تتعدد المفاهيم وقد تتفق مع بعضها وقد تفترق عن باقيها . .
ولكن ما أعتقده أن التميّز هو شئ باقي على حاله وأن تغيّر عن موضعه
فهذا ما تراه العقول من حوله بحكم تعدد الأفكار التي بها..
فكل عقل يحمل تفكيره ويرى ما تراه نفسه..
هناك إنسان ناجح في عمله.. فليس معنى هذا أنه متميّز عن غيره..
لأن بستطاعة ما حوله أن يكون أفضل منه بكثير ويحقق نتائج أكبر
من نتائجه لهذا ليس التميز ما يصل إليه المرء بل ما يفكر به
حتى لو لم يستطع تحقيق مراده.. فالتميز هو طريقة التفكير
لأن هذا الإنسان الذي وصل إلى نتائج كبيرة ووجده الناس متميزاً عنهم
إنسان متميز في تفكيره وليس بما وصل له..
حيث الأشياء التي وصل لها قد لا تكون متميزة مع مرور الوقت
ولكن طريقة التفكير هي نتاج التميز لأنه كلما مرّ الوقت وطافت الأيام
كلما أنتج شيئاً آخر متميز في وقته وهكذا . .
وقد يصل أحدهم إلى أمور كبيرة وعظيمة ولكن تجد أن الواقع هو الذي
صنعه وليس هو من صنعه.. وبهذا يصبح خارج عن دائرة التميّز
فهناك من يصنع واقع الحياة بيده وهناك من يتصنعه الواقع
والذي صنع الواقع هو الذي تميّز بتفكيره فلولاه بعد ربه ما وصل
إلى ما وصل له.. أما ذلك الذي صنعه الواقع هو أشبه بالمتفرج
إلى الشئ وأن من كان حوله هو الذي أوصله إلى ذلك سواء
أبن أمير أو وزير أو قاضي أو قريب وغيرهم.. ولكنه يبقى في داخله
يشعر ببعض النقص وأن من أوصله لهذا هو غير نفسه..
مجمل الحديث أن التميّز يختص بالفكر ونشعر به.. ولكنه ليس شئ
نملكه سواء بيت أو سيارة لأن هذه الأشياء مع مرور الزمن لا تكون متميزة
وعشاق الجمال والرومنسيين لو تلاحظهم بعمق تجد أن لديهم أشياء رائعة تجعلهم يتفردون
بتفكيرهم عن غيرهم.. أنهم يحملون الحب في داخلهم.. والحب في كل الحالات
يجعل من صاحبه أن يشعر بتميزه وبهذا الشعور يقترب أكثر إلى عقله
فينتج ذلك الفكر الذي يحمل ذلك التميز فيبهر من حوله
سواء تمسّكه بمن أحب أو بطريقة تعبيره عن حبه.. أوبموقف مواقفه
أو حبه لعمله أو موهبته التي بقيت على حالها لبقاء تميز فكره..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
قالت :
ما هو الشوق ؟
قلت :
أن أشتاق لكِ
قالت :
حقاً ما هو
قلت :
هو مجموعة مشاعر متصلة مع بعضها بحيث تجدينها
لا فرق بينها وبين الأجزاء الآخرى ولا تلاحظين أن هناك فواصل
تفصل بينها وتجتمع في شعور واحد عندما تتفاعل داخل الإنسان
قالت :
ماذا تقصد بأنها متصلة ؟
قلت :
أقصد أنها تجمعت من عدة روابط وكأنها خيوط قد أتصلت مع بعضها
وهذه الخيوط جاءت من الصور التي تركتها المواقف اليومية من بعدها..
قالت :
هل لك أن توضح أكثر
قلت :
أن أرتبط بإنسان ويعيش معي ويكون لنا مواقف كثيرة بيننا
يعطينا أننا نعرف بعضنا أكثر من غيرنا.. ومن الطبيعي أن يكون هناك
حالات بيننا تتفرد برؤيتنا وتكون أكثر نضجاً وأنقى رؤية في داخلنا من
رؤية من كان حولنا لنا..
فالأشواق لا تأتي هكذا أنها تتشكل عن طريق ما يتذكره المرء عن صاحبه
سواء في تواجده أو في غيابه.. وتلك الذكرى تتمثل في صور كثيرة
وكل صوره منها لها قيمتها في دائرة التواجد إما لصدقها وطهارتها
أو لقوتها التي تغتصب أعماق المرء رغماً عن إرادته لأنها من أكثر
الأشياء التي لمست بالإنسان أجمل ما يمكن أن يسكن في داخله..
لهذا فأنه يحترق شوقاً وبإحتراقه يحاول أن يجعل الشوق أن يهدأ به
ذلك الهائج الذي أنجبه بسبب تلك الرغبة الملحة التي صدرت من بعد
ذلك البعد أو ذلك الفراق.
تتصل تلك المشاعر مع بعضها شرعاً إذا تعددت الصور فيها وأن كانت
لا تملك إلا صورة واحده فأن ذلك الشوق لا يدوم طويلاً..
وأن يعيش معي إنسان لفترة كبيره من الزمن وحينما أتفرد عنه بعيداً ليكون
البعد بيننا فأن تلك الصور تجتمع في لحظة هدوء تأملية واحدة أو في
الوقوف على الأطلال فتبدأ تتجمع من كل مكان في نقطه واحدة لتتحد مع
بعضها فتشكل حالة شوق لها شرعيتها لمدى صدقها إما في البقاء
أو في الفناء.
ولو أستطعنا أن نقوم بعملية تشريح للأشواق لوجدناها متصلة بالفعل مع
بعضها لأنها مركبة من الأشياء التي بها.. وهذه الأشياء تحكمها الذكرى
ومكونة من الصور التي يحتفظ بها الإنسان في داخله..
والصور متعدده حسب المواقف التي حدثت بينهم.. سواء عن طريق
تذكّره لإحساس أحسه وقت تواجده فأشتاق له أو تذكّره نظرة عين منه بقيت
في داخله أو سلوك أو موقف نبيل أنتج رؤية أخرى فبقيت عنده أو تذكّره
للحظات رائعة كانت هي الأجمل من نوعها في حياته.. والكثير من هذه
الأشياء والمماثل لها يحدث في حياة المرء وكل شئ منها ينطلق ليتوحد
في دائرة واحدة ويختلط بها لتنجب ما يسمى بالأشواق.
قالت :
لدي شئ من هذا النوع.. ولكن هل ترى هناك فرقاً بين
الحنين والشوق فالبعض يرى أنه أختلاف في الأسماء فقط ولكن المعنى واحد
قلت :
أستطيع أن أقول أنهما وجهان لعملة واحدة إلا أني أجد أن الحنين
من خلال لفظه في مسامعي أنه أرقى وأوفى من الأشواق أما في مضمونه
فهو يتحد مع الأشواق في الرغبة حسب المدى الذي يرغب به المرء
وغير ذلك أن الحنين يترك وراءه أثار في نفس صاحبه ولا يأتي إلا
في أوقات الهدوء والغروب والغياب الطويل جداً.. وقد يأتي هكذا فجأة
دون أن يستثيره المرء بذكرى وهذا ما يجعله أكثر وفاءً من غيره
أما الأشواق فأشعر أنها تحتاج لمن يثيرها بشئ من الذكرى
وأن جاءت وحدثت فأن عمرها قد يكون قصير للحظات حسب ذلك
الجو الذي يعيشه صاحبه وأن خرج منه أصبح كل شئ خلفه
وهذا يحدث في بعض الحالات وليس جميعها.. لهذا أن الحنين خالد
يأتي في أي وقت ولكنه لا يحتاج لمن يثيره لأنه شئ من الحنان
في النفس ويتصاعد فوق الصدر.. والأشواق حبيسة المواقف والصور
التي حدثت فكلما جاء بها صاحبها جاءت الأشواق إليه لتعلن شوقه لها
عكس ذلك الحنين الذي يكون حبيس الأماكن والأزمنه والأنفس ولا يعلم صاحبه
في أي وقت يزوره.. وهذه الأشياء لا تعطينا شيئاً يدفعنا لكي نبتعد عن قولنا
أن الحنين والأشواق وجهان لعملة واحدة وأنما تجعلنا نتعمق في الأعماق
وندرك إلى أي مدى من الأشواق والحنين في داخلنا.. ولكن نعلم بالأخير
أن الرغبة التي نريدها وتمتلك علينا لحظتنا ووقتنا في تلك اللحظة هي
رغبة واحدة ملحة لا تختلف عن أي شوق أو حنين.. بل تجعلنا لا نلاحظ
أو لا نفكر حتى لنعرف ما الشئ الذي في داخلنا أهو حنين أم شوق ؟
قالت :
من خلال حديثك أتجهت إلى تلك اللحظات وتلك الصور في حياتي
ولمست شيئاً من قولك هناك.. وأدركت ما تقصده ولكني لا أستطيع أن
أصفه لك في هذا الوقت..
قلت :
أتجهتِ إلى تلك الأشياء ذهنياً في عقلك ولكنك لم تسافري إليها بما
كنتِ تشعرين أو تحسين نحوها لأنك خارج عن نطاق الجو الذي يفرض
عليك أن تعيشين تلك اللحظات وكأنكِ بها..
قلت :
ربما يكون ذلك.. ولكن قل لي اما زلت تشتاق إليَّ ؟
قلت :
أنكِ في داخلي الرغبة التي تحكم أعماقي واللهفة التي أجدها
في لحظات قرّبك ولحظات بعدك.. ولا زلت أرى أنك أجمل من كل
أشواقي... وتسألين أأشتاق لك !!؟
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
حينما أقول للمشاعر بقية ليس معنى هذا أنه لديَّ الكثير . .
أو أني أعرف المزيد من المفاهيم التي تختص بها . .
فليس هذا صحيحاً .. وأنما أقول ذلك لأنني مؤمن بأن المشاعر
شئ حي له نبضه وأنها تتأثر بعوامل كثيرة تجعلها بغير الحالة
التي كانت عليها من قبل . . إما تكون للأجمل والأقوى أو تكون
للأسوأ والأضعف . .
لهذا أني كنت أقول للمشاعر بقية لأنني بقولي هذا كنت أنتظر
التغيرات التي تطرأ عليها بسبب تلك العوامل . .
فأدركها وأكتب عنها من جديد أن جاز لي الأمر في أمرها . .
وحتى أوصل لغيري أن المشاعر شئ قد يكون غير ثابت
ومتحرك سواء إلى الأمام أو إلى الخلف . .
وما علينا غير أن ننتظر النهاية التي وصلت إليها فنكتب عنها . .
سواء عن طريق تجربة جديدة مررنا بها أو شعور جديد شعرنا
به من خلال مشاعر غيرنا أو فكرة من الأفكار حضنت إحساس بداخلنا
فأثارت ما به وأتجه ذلك الإحساس إلى غير ما كان عليه أو قول
من الأقوال لأحدهم أثار ما بداخلنا فأنجب منه شعوراً مختلفاً كلياً عن
باقي المشاعر التي كنا نملكها . .
فهذا هو التغيّر الذي أقصد وحين أدركه وأفهمه جيداً فأني لا اتأخر
في الكتابة عنه.
وللمفاهيم بقية . .
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
أحبـتي رفقائـي
نبض روحي أنتـم
فأن أبتعدتـم
هـاج بـي هائج الشوق لكـم
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
ماهو أكثر الأشياء سرعة في الأنتشار . . ؟
المرض ( بمعنى العدوى ) ؟
أم الفضيحة ؟
أم الخوف ؟
( وأنتبه قد قلت السرعة )
فربما لو قلت أن الخوف هو أكثر وأسرع الأشياء أنتشاراً
- وهذا هو الذي أعتقده - لوجدت أن هناك الكثير من يختلف
معي في ذلك..
والأختلاف قد يقع لأن الكثير قبل الموقف الذي يستدعي الخوف منه..
مؤمن بداخله أنه لا يخاف أبداً
فنحن نعرف أنفسنا ونعتقد أننا أقوياء لا نخشى شيئاً قبل حادثة الحدث..
ولكننا في وقت حصول الشئ المفزع لا نعلم حقاً من نحن !!؟
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
كانت هذه إحدى مشاركاتي لموضوع فاضلة في قسم آخر . .
وأحببت أن أحتفظ بها هنا حتى أعود إليها كلما أحتجت إليها..
.................
هو ليس لدينا في المملكة جهة من جهات الإعلام حـرّة مستقلّة لها حريتها
في التعبير والجزم بقول الحقيقة على وجهها الحقيقي بجرأة دون خوف..
فكل تلك الجهات مستعمرة والأستعمار بحاجة إلى قوة وشجاعة
حتى ينتهي وليس هناك من بين تلك الصفحات الإعلامية مجاهد
واحد حقيقي للحقيقة غير من يتصفون بالخوف والجبن والتدليس والنفاق..
ومن كان من بينهم قويّاً ومفعم بقول الحقيقة والوقوف بجانب الشعب
في بداية إلتحاقه للاعلام فقد عسفوه كما تعسف الخيول التي بعد عسفها
تتبع خطوات صاحبها ومالكها.. فأعتاد أن يسير وفق خطط ومناهج ولا
يتعدى الحدود التي أمامه.. فسقط منه ضميره وبسقوطه فأنه يقبل أي شئ
ويتنازل أمام كل شئ حتى سقطت تلك القيم والأخلاق وما نراها فيهم
من ذوق وحسن سلوك ماهي إلا الأشياء التي يقودها النفاق والخوف
وأن سألتهم لماذا كل ذلك !؟
لقالوا لك كن واعي ومثقف ومتفهم.. !!
وتلك البرامج المتخصصة لهموم الشعب تحكمها الرغبة لسلب أموال الشعب
وكأنهم يهتمون لهمومهم ويراعون محتاجاتهم ونقصهم.. أنهم زائفون
ويختفون خلف عبرات الجمال والصدق والأخلاق وكأنهم يريدون مصلحة
الجميع وخلاص مشاكلهم وهمومهم.. ولكنهم كاذبون وفي كذبهم ليجدوا
فريستهم حتى أصبحت أعداد ضحياهم بكثرة وهم غافلون لا يدركون
نصبهم وغشهم.. وكأن الحياة تسير إلى الضياع ولكن بطريقة تجعلهم
لا يشعرون وكأنهم فقدوا إرادتهم بإرادتهم.
فنحن بحاجة إلى شئ مستقل من الأعلام لأننا نفتقده
فالدول الأخرى مازالت تملك تلك الأستقلالية في أعلامها ولا تخضع
لكائن من كان لأنها هي من تحكم تلك الوزارات بشعبها ولا تحكمها لجهة
متفرده بنوعيتها وخصوصيتها..
ولكننا هنا نحاول أن نلتمس من وزارة الثقافة والاعلام التوجيه السليم
ولكن كيف يكون هذا وهي نفسها غير مستقلة مثلها مثل باقي الوزارات
الأخرى.
فالوزارة التي لا تقوم بدورها الأساسي هي وزارة تقوم على حسب توجيه
غيرها من هم فوقها.. وليس المختصون الذين يعملون عليها..
ولأنهم ضعفاء يحبون التبعية ولا من بينهم قادر أن يفعل الفعل
أصبحت تلك الوزارة لا تقوم بدورها وفقدت قدرتها على العطاء لأن هناك
من يوجهها من بعيد وهو ليس منها ولا يعرف اختصاصاتها..
فكل من بها عقول أعتادت على التبعية ولكنها بهذا لا تتبع الحقيقة
لهذا إننا بحاجة إلى قنوات مستقلة ورأي مستقل ليقول
لتلك الوزارة أنكِ فقدتِ شرعيتك في الأدارة حينما تجاهلتِ دورك
وقيامك بالواجب.. ولكن هذا شئ من الصعوبة إيجاده..
لأنه ليس هناك من يملك تلك الشجاعة ليملك ذلك الرأي المستقلّ..
أما عن تلك القضايا التي ذكرتيها في أخر ردك وبأن ذلك هو اعلامنا الجديد
فمن الطبيعي أن يكون كذلك.. ومن الطبيعي أن يسلط الضوء على
تلك المآسي.. ولكن لماذا .. !؟
لأن الناس أصبحوا يعيشون في حياة الناس ويحبوا أن يسمعوا عن جراح
وأحزان غيرهم وكأن في ذلك متعة لهم.. وتلك الجهات الاعلامية من أجل
حفنة من المال أستغلوا فرصتهم.. وأصبحوا يستوردون لهم تلك المآسي
وينشروها في كل مكان..
أما الموهبين والمخترعين فأمرهم ثابت ومن يحتاج لهم سيجدهم
ولكن أن تتحدث الأعلام عن حياتهم وطفولتهم فهذه أشياء
يعلم الاعلام أنها من الاحاديث المملة عند أكثر الناس ومن الطبيعي
أن يفقدوا متابعينهم.. ولكن أن تكون هناك مآساة فالكل يحب مشاهدة ذلك
فهذه هي الحياة واصبحت على هذا النحو.. والمشاهد اليومية تدل على ذلك
فلو وقع شر أو مصيبة أو حريق أو صراخ إنسان في شارع ستجدين
الكثير والكثير من يجتمع عند ذلك المكان لأنهم يحبوا مشاهدة ذلك..
أما لو هناك مكان به خير وفضيلة لوجدتِ القليل من الناس من يقدم إليه..
نقطة مهمة :
وزارة الثقافة والأعلام ليست بحاجة لمن يذكرها بدورها وواجباتها فهي أعلم الناس بمسؤلياتها..
على الأقل هذا ما ستقوله للآخرين في ردها عليهم..
ولكن بحاجة لمن يجبرها على ذلك سواء عن طريق تلك القنوات
المستقلة وذلك الرأي أو تلك القوة التي تعيد لها صياغتها
وتفرض عليها ملتزماتها.
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 16 (0 من الأعضاء و 16 زائر)
المفضلات