إن شريعة الإسلام مبنية بناءً متيناً حكيماً لأنها من العزيز الحكيم الحميد فما من مصلحة في الدنيا والآخرة إلا وأرشدت إليه ودلت عليه،
ولذا اعتنت الشريعة بحفظ الضرورات الخمس: حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال ، فحياة البشر لا تستقيم وأمورهم ولا تنتظم إلا
بحفظ هذه الضرورات ، أليست هي من حقوق الإنسان التي كفلها له الإسلام.
«فالمسلم أخوالمسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله وكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه» كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم.
إن من حقك أن تعيش محترماً في كلمتك وفي رأيك وفي بيتك وفي مالك، لاتعيش خوفاً ولا بطشاً ولا إرهاباً ولا تخويفا.ً وهذا ما كفله الإسلام
لجميع المسلمين على حد سواء لافرق بين أبيض وأسود ولا غني وفقير ولا كبير وصغير ، الكل سواء في ميزان الإسلام.
فالله تعالى لا يضيع حق كل ذي حق وقد بعث رسله فبينوا الحقوق والواجبات وهاهو نبينا صلى الله عليه وسلـم يقف في حجة الوداع ليذكر الناس
بحقوقهم وواجباتهم فيقول : «أيها الناس إنّ دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم»، وهي وصية صلى الله عليه وسلم في آخر
خطبته تأكيداً لها وإبرازاً لخطورة الاعتداء على الأموال والدماء فيوم عرفة هو يوم الإعلان عن حقوق الإنسان فيه أعلن أبو القاسم صلى الله عليه
وسلم حق الإنسان في الحياة وفي الملكية وفصَّل حقوق النساء وأنها إنسانة لها شأنها في المجتمع فهي تمثل نصف الأمة وتلد النصف الآخر إذاً
هي أمة كاملة كفل لها الإسلام حقوقها فلها حق العشرة الحسنة وحق التعليم وحق اختيار الزوج .... وغيرها من الحقوق.
إن الإسلام كفل للإنسان كل حقوقه فانظر لحرمة الكعبة فإن لها حرمة عظيمة ولكن حرمة المؤمن عند الله أشد حرمة من الكعبة.
تنتهك حقوق الانسان اليوم في أماكن شتى من عالمنا ويخلط في التفريق بينها وبين الحرية المزعومة..
أخي عبد الرحمن ..
تطبق القوانين الوضعية الخاصة بحقوق الانسان في الغرب على الانسان الغربي ،، ويصرف النظر عنها بالنسبة للانسان العربي والمسلم عامة.
اذا السبب في غياب التطبيق هو غياب المطبّق..!
أشاطر أخي نايف التومي رأيه ، وأقولها بصراحة..
اننا ولله الحمد في السعودية أكثر من يطبّق فيها حقوق الانسان الشرعية التي كفلها لنا الأسلام.
شكرا لك استاذي القدير ،، وأظن لي تردد أكثر على موضوعك هذا - فهناك الكثير مما أود قوله.
بارك الله فيك ورعاك.
احترامات لك،،،
المفضلات