المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف الفهد
الآخر .. حياك الله أخي واسمحلي أن أرحب بك في مضايفنا بإسمي ونيابة عن أخواني وأخواتي
وأرجوا من الله العلي القدير أن تفيد وتستفيد معنا هنا
أخي الآخر
موضوع شيق للنقاش
أخي .. إن النفس البشرية يوجد بها نزعة عالية من "الأنا"
والأنا هي حب الذات
وحب الذات لا يرى إلا محاسن الذات .. فبالتالي إما أن يتجاهل مساوئها أو لا يراها من الأساس
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة الشمس
بسم الله الرحمن الرحيم
{ونفسٍ وما سواها (7) فألهمها فجورها وتقواها (8) قد أفلح من زكاها (9) وقد خاب من دساها (10)} صدق الله العظيم
وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث قال فيه
"البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس" حديث صحيح أخرجه البخاري
وصحيح مسلم والترمذي
إن فطرة النفس الإنسانية تحب الكمال والجمال والامتلاك .. حتى لو لم تصل إليه إنما تحب الكمال المجرد
وبعض الأشخاص الذين تزيد لديهم نزعة الأنا ويرون أنهم يسعون للوصول إلى الكمال
فتعثرهم بالطريق يجعلهم يلقون باللوم على الآخرين لأن أبصارهم عمياء على دواخلهم وأنفسهم
إذاً فإلقاء اللوم على الآخرين هي فطرة إنسانية وأتفق مع مشرفنا منصور الغايب على هذه التسمية
بأنها نوع من أنواع الدفاع عن النفس
لو حاسب كل شخصٍ منا نفسه لما رأيت في هذه الحياة مايعكر صفوها
ولكنها حكمة الله عز وجل ليبين لنا الأضداد .. فكل شيء يقابله شيء
اعذرني على الإطالة ولكن الموضوع رائع وأسأل الله أن نستفيد من ردود الأعضاء الكرام
دمت كما تحب
أختك
نــ بنت الفهد ــوف
أهلاً وسهلاً بكِ أختي.. ,
وكما تفضلتِ ففي حب الذات لا يُرى إلآ محاسنها
ونعم هذه هي فطرة النفس كما تفضلتِ فأنها تحب الجمال والكمال وأمتلاك الأشياء..
ولكن يبقى هناك فرقاً شاسعاً بين النفس التي تجعل الكمال رسالة لها في الحياة لكي
تطبق بينها وبين الأنفس الآخرى كمال الأخلاق وجمالها وبين نفس أخرى تحاول أن تخفي كمال وجمال الآخرين لكي تظهر كمالها وجمالها..
ولله الكمال حينما وصف رسوله حبيبنا صلى الله عليه وسلم... في قوله
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ")
فهذا دليلاً على أن الأخلاق هي أعظم ما يكون في البشر.. وعلى الإنسان التحلّي بها
لكي يكون عظيماً أمام ربه.. وأمام الناس أجمعين...
وكما تفضلتِ أيضاً.. حينما تتضخم وتزداد الأنا في داخل الإنسان فأنه يسعى للوصول
للكمال... وأن حينما تتعثر محاولاته في ذلك فأنه يلقي ألوم على باقي الناس
الذين من حوله.. لأنه أصبح يعيش في نفوس الآخرين أكثر من أن يعيش في نفسه...
أنا أعجبني رأيكم أن إيقاع ألوم على الآخرين هي فطرة إنسانية..
ولكن أعجبني أكثر... أني وجدت وقوع ألوم من الآخرين على باقيهم ليس شيئاً من
الفطرة... بل كما للمحاسن تميزاً في أدائها.. كذلك للعيوب تميزاً آخر في أدائها..
فأنها تدفع صاحبها إلى الرذيلة بعيداً عن الفضيلة..
إذاً لم يُخلق الإنسان وبداخله كل تلك العيوب
فالله عز وجلّ ميّزنا بعقل نميّز به الأشياء من حولنا
ونتبع ما يجب أن نكون عليه.. وما يجب أن تكون عليه الأخلاق
فتربية النفس وبيئتها وتعاملها مع الآخرين وأدمانها فيما تحمل
هي التي رمت بصاحبها إلى ماهو عليه سواء جميلاً أوسيئاً
لذا أجد وأستنتج أن النفس في تجاربها وتربيتها وتعاملها هي التي تدفع صاحبها دفعاً
إلى العيوب أو الفضائل دامها أدمنت عليها في تعايشها وتعاملها مع الآخرين
أخيراً .. كانت إطالتك رائعة.. ولكن يبدو أن إيطالتي هنا تتوجب الأعتذار
لذا أعتذر لهذا..
أعجبني كثيراً استشهاداتك من القرآن والسنة.. لأنها أضافة للموضوع جمالأ رائعاً
لهذا ألف شكر وتقدير لكِ
كوني بالقرب...
ودمتِ..
المفضلات