أقرت الحكومة الايرانية الأحد خطة لبناء عشر منشآت نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن موقع التلفزيون الايراني على شبكة الانترنت أن الحكومة أمرت الوكالة الذرية الايرانية ببدء أعمال البناء في خمسة مواقع تم تحديدها وطالبتها بتحديد خمسة مواقع أخرى لمفاعلات جديدة.

وذكرت مصادر ايرانية حكومية أن البناء سيبدأ مباشرة في المواقع الخمس التي تم تحديدها، بينما ستحدد المواقع الأخرى خلال الشهرين المقبلين.
ونقلت وكالة رويرتز عن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أن بلاده يجب أن تنتج ما بين 250 إلى 300 طن من الوقود النووي في العام.
يأتي الاعلان عن هذه الخطط الجديدة، بعد أن حث البرلمان الايراني الحكومة على تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال بيان البرلمان الايراني بهذ الشأن "ان على الحكومة الرد على سلوك القوى الدولية تجاه إيران والتحرك لتقليص مستوى التعاون".
يذكر أن بوسع البرلمان إجبار الحكومة الايرانية على الرضوخ وتغيير مستوى التعاون، كما حدث عام 2006 عندما شكت الوكالة الدولية طهران الى مجلس الأمن..

وحذر رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني من ان طهران قد تقلص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حد كبير، منددا بقرار الوكالة الذي يدين طهران بسبب برنامجها النووي.
ووصف لاريجاني في كلمة القاها امام البرلمان القرار الذي صدر الجمعة، والذي قد يفتح الطريق لاقرار عقوبات دولية جديدة على إيران، بانه من باب "المزايدة" السياسية.
وأضاف "إن البرلمان الايراني يحذر الولايات المتحدة والدول الأخرى التي كانت وراء القرار من أن تعتقد ان هذه اللعبة التي مر عليها الزمن ستمنحها فرصة للمزايدة".
وحذر قائلا "لا ترغموا البرلمان والامة الايرانية على اختيار طريق اخر وتخفيض تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وكان المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي اصغر سلطانية، قال ان ايران قد تقلص تعاونها مع الوكالة الى الحد الادنى المفروض في معاهدة حظر الانتشار النووي.
يذكر أن قرار الأدانة تضمن دعوة الى "تعليق فوري" لأعمال البناء في المنشأة النووية التي كشفت طهران عن وجودها مؤخرا بالقرب من مدينة قم.
ووصف آية الله خاتمي القرار بأنه "سياسي بامتياز وليس قرارا تقنيا"، واضاف "بالطبع ستكون امام ايران خيارات اخرى"، دون ان يوضح طبيعتها.

التعليق على ما ذكر من منقول :

عندما نقول بان من يتحكم بالقرار السياسي في طهران غالبية متطرفة فذلك ملاحظ من اقوالهم وافعالهم ، فتحدي المجتمع الدولي وبناء عشرات المنشآت النووية لتخصيب اليورانيوم لن يحل الازمة ولن يطمئن العالم وخاصة الدول المجاورة لايران بنواياها خاصة ان تلك المنشآت لايمكن بحال من الاحوال ان تكون جميعها سلمية فدولة بحجم ايران لاتحتاج كل هذه المفاعلات
عموما
ما نتمناه ان يتغلب العقل على التطرف ليبعدنا والشعب الايراني من مخاطر الله وحده يعلمها ..