(( الشـ أبو ماجد ـبث ))

[الشبث]

في كل يوم يمر على سعيد تزيد همومه

حتى انه لا يفارق البيت الا اذا زارت امه احد اخواته

يخرج الى استراحته مع اصدقائه لعله ينسى بعض الهموم او يبتعد عنها


كان سعيد مصراً على رأيه وانه لن يبتعد عن امه

حتى لو اضطر الى ترك زوجته في بيت اهلها شهر او شهرين او حتى طيلة عمره






يمر الشهر الاول


والثاني


وسعيد متمسكاً برأيه

حتى ان امه لم تعد تطلب منه ارجاع زوجته بعد ان لاحظت انه مصر على رأيه


لم يكن يبعد سعيد عن همومه ومشكلته مع زوجته الا التفكير في والده واخوه ابراهيم

طوال هذه الفتره لم يسمع اصواتهم ولا يعلم عنهم اي شيء



وفي احد الايام اتصل سعيد على والده

وكانت صدمته قويه حين عرف ان والده في المستشفى

على الفور قرر سعيد ان يسافر ليطمئن على والده

ترك امه عند احد اخواته وذهب الى حيث والده


دخل على والده في المستشفى

كان وحيداً لا يوجد عنده احد

بكا سعيد كثيراً لمنظر والده وهو نائم على سريره


حتى ان والده لم يستيقض الا بعد ان تساقطت دموع سعيد على وجهه


اطمـن سعيد على والده وجلس عنده ثلاثة ايام

لكنه اضطر الى العوده بسبب عمله

فعاد الى بيته وهو يفكر في وضع والده الصحي واعداً اياه بالعوده مره اخرى


وتوجه سعيد الى بيت اخوه ابراهيم ليخبره عن وضع والده الصحي

كان ابراهيم غير مبالي لما يحصل لوالده

وكان كما عرفه سعيد لا يهتم الا بنفسه

خرج سعيد الى بيته ليرتاح من عناء السفر

طمأن والدته واخواته على وضع والده الصحي

ووعدهم بأن يأخذهم معه في المرة القادمه





بقي والد سعيد في المستشفى لثلاثة اشهر

وخرج بعدها

وخلال هذه الفتره كان سعيد يتنقل بين مدينته ومدينة والده للأطمئنان عليه


وتمر الايام

وتتركز هموم سعيد على وضع زوجته الرافضه للعوده بدون شرطها


وفي احد الايام يتصل على سعيد اخو زوجته ليخبره ان زوجته قد ولدت له مولود ذكر

يطير سعيد من الفرحه ويذهب ليبشر امه

ويأخذ امه ويذهبون الى المستشفى

كان سعيد فرحاً جداً بهذا المولود

وما يزيد من فرحته ان امه تقول انه كثير الشبه به



خرج سعيد من المستشفى الى البنك لسحب راتبه الشهري ليشتري بعض الاغراض لطفله

واستغرب ان راتبه الشهري قد زاد

وبعد سؤاله لموظف البنك

اجابه ان القسط الشهري الذي عليه قد انتهى


كان خبراً مفرحاً اخر


عاد سعيد الى البيت مع امه بعد ان امضى وقته مع طفله الرضيع

وفي البيت بادرت امه بطلبه لاعادة زوجته ليجتمع هو وزوجته وطفله الصغير في البيت

واصرت امه على سعيد

وعد سعيد امه بالتفكير في هذا الموضوع


فالوضع قد تغير وراتبه الشهري قد زاد


وذهب سعيد الى الاستراحه وجلس الى صديقه فيصل

وطلب من فيصل ان يساعده في مشكلته

فأيد فيصل رأي امه

وقال له استأجر احدى الشقق في نفس البيت

واحضر خادمه لامك لتهتم بها


وذهب سعيد الى البيت مسرعاً لاخبار امه



.

.

.






يتبع ان شاء الله



وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

وصل سعيد الى البيت واخبر امه بما قرر فعله


كانت امه سعيده جداً لانها كانت تفكر في اراحة ابنها سعيد

فهي الوحيده التي تحس بما يعانيه ابنها من هموم ومشاكل منذ صغره

استأجر سعيد الشقه واحضر الخادمه لتخدم امه


وبعد خروج زوجته من المستشفى احضرها الى شقته

فهو لا يستطيع الابتعاد عن ابنه



كثيراً ما كان سعيد يداعب ابنه الرضيع

لم يكن يخرج من البيت الى الاستراحه كما كان يفعل في الماضي



وفي احد الايام يستيقض سعيد على صراخ الخادمه


يذهب سعيد مسرعاً ليرى ما يجري

فيجد امه ممدده على الارض

يسرع سعيد بها الى المستشفى


وبعد طول انتظار يخبره الدكتور ان امه تعاني من جلطه

وحالتها في خطر


يلازم سعيد امه في المستشفى

فهو يذهب الى عمله في الصباح وعند خروجه يذهب الى امه في المستشفى


حتى انه نسي ابنه الصغير

وفي احد الايام وعند دخول سعيد الى الغرفه التي ترقد فيها امه يتفاجأ انها غير موجوده


يذهب للبحث عنها

ينزل الخبر على سعيد كالصاعقه عندما اخبروه ان امه قد ماتت .


احس سعيد انه فقد كل شيء

احس انه خسر اضلاعه

كيف يذهب الى البيت وامه غير موجوده فيه

فهو لم يعتاد على منظر البيت من دون امه


كيف يستطيع اكمال حياته وامه قد فارقته الى الابد



اجهش سعيد في البكاء بين الحاضرين الى العزاء

لا يستطيع اي منهم تعويضه فقد امه

حتى ابوه واخوه ابراهيم الذين حضرا الى العزاء

لا يستطيعون تعويضه في فقدان امه

فهم قد تخلوا عنه في السابق



خيم الحزن على سعيد واصبح انساناً انطوائياً

لم يعد يحب الذهاب الى الاستراحه او الى اي مكان اخر غير بيته



وبعد مضي اشهر على وفاة امه

لم تكن البسمه تعرف الطريق الى محيا سعيد الا من خلال تصرفات ابنه الرضيع


اخذ سعيد يتأمل في وضعه

فهو الان بمفرده مع عائلته الصغيره



يحضن سعيد ابنه الرضيع

ويتأمل حياته السابقه

كيف ان تصرفات فرديه من ابوه واخوه ابراهيم سببت له الكثير من المتاعب في حياته

اخذ سعيد يعاهد ابنه الصغير في ان لا يتخلا عنه مهما حصل

ولن يتركه يعاني ما عاناه هو في صغره



وتستمر حياة سعيد


ويستمر في تربية ابنه الصغير وابنائه الصغار




ولا يزال سعيد على قيد الحياة








كما ان في الحياة اكثر من سعيد قد يعانون من ظروف اسريه قد تجبرهم على الانحراف واتباع طرق اخرى





الى هنا نصل الى نهاية قصة سعيد

واحب اني اوضح ان هذه القصه هي قصه استشفيتها من بعض المشاكل الحاصله في المجتمع

واعتذر لاني اجبرت على اختصارها بشكل كبير .




واشكر كل من تابعها من الاخوان الاعضاء والاخوان الزوار




وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

اللهم بارك لنا في هالمطر



ويالله ترزقنا بالربيع







وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

موضوع انفتح عن جمله كتبتها هنا ( وان كان من كتب قال انها خاطره )


وذكر احد الاخوان اني لطشتها مع من كتب الموضوع



انا احمد الله اني لم اكن متواجد في تلك الفتره ولا كنت رديت عليهم رد يستحقونه



ما دعاني لكتابة هالكلام اني قرأت الموضوع قبل قليل


للاسف ردود تعبر عنهم




وكم انا متحسر اني لم ارى ردودهم في حينها









وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

كثيرين يحاولون عبثاً الكتابه بقلم محمد الرطيان


لكن بعقلية سعد السفيه





وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

كثر الله خير ابو يوسف


مهما قلنا فيكم يا اهل الخفجي ماراح نوفيكم حقكم



وتشرفت بمقابلة اخوي ابو جاسم ( محمد الشمري )

واخوي راع البيرق واخوي الاصيل لاول مره


والباقين احمد الله اني كل فتره اتقابل معهم



فديت والله ضحكة جمران اللي كل شوي يبي يفطس علينا


وقريباً ان شاء الله راح نورد سالفة ابو ضاري وادمانه لتشفيط القاز


هالسالفه راح يشاركن به ابو خالد الاصمعي وابو سلطان لانهم قريبين من الحدث وشاهدي عيان




وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

اللهم لا تجعلني ممن يتساهل بأعراض الناس







وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

يقال


لا ترمى بالحجاره الا الشجرة المثمره







امممم



ودي اقول شي بس ابدهور الدنيا ان قلت





وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

اليوم شاهدت خبر في احدى الصحف موثقاً بالصور

مفاد هذا الخبر ان سيده سعوديه في المنطقه الشرقيه تبحث في براميل

النفايات عن طعام لها ولاولادها الذين تعولهم هذه الام .

خبر ينشر في اقل من 24 ساعه بعد صدور الميزانيه لهذا العام

ولأتراجع قليلاً واسميها كما يحبون بتسميتها ( ميزانية الخير )

لاني احب ان اسمي الاشياء كما يحب اهلها .

اخذت بالتفكر قليلا والربط ما بين خبر هذه السيده المسكينه

وبين تسميتهم للميزانيه بميزانية الخير

لا اعتقد ان هذه الميزانيه ستشمل المساكين والمحتاجين

ولا اعتقد انها ستختلف عن سابقتها .

ودعوني اوجه كلامي الى الرجل الاول في هذا البلد

خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز

واقول له :

كم كنت اتمنى يا ملكنا لو استطعت ان اكون امامك وانا اقول هذا الكلام

اريد ان امسك بكتفيك واهزك واقول لك

اتق الله في المساكين يـ بن عبدالعزيز فوالله انهم في ذمتك

لا تجعلهم وتجلعنا تحت رحمة ضمير هذه العصابه الذين امنتهم علينا

واسميتهم وزراء الدوله

من يتوقع خيراً يـ بن عبدالعزيز من ابن العساف وهو يقول سندخر الفائض

لوقت الازمات والحاجات

اليست هذه السيده المسكينه محتاجه ؟

ان كنت لا تعلم ان مثلها في هذا البلد الكثير

فيجب عليك ان تعلم انك مسؤول عنهم


يا خادم الحرمين

لديك فرقتان

الاولى هي الاسواء

والثانيه هي الافضل

لديك وزراء جلهم ان لم يكونو كلهم من اسواء الوزراء في العالم

ويعتبرون من البطانه الفاسده

وفي نفس الوقت لديك شعب هو الافضل في العالم بولائه لقادته

وانت جالس في قصرك بالرياض

التفت يمينك لسوريا وانظر ما يحدث فيها

وانظر الى يسارك الى اليمن وما جرى ويجري وسيجري فيها

ولا اظنك لم ترا ما حصل امامك في مصر وليبيا ولا خلفك في العراق

كلهم كل قادة هذه الدول عانوا من البطانه المغرره المبجله لهم دون

النصح في الله ولله . انت قبل اي احد تعلم انك تحب ابنائك وشعبك كما يحبونك

فلا تدعهم تحت رحمة وزرائك الفاسدين .


واني والله لك من الناصحين










وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

قد يحمل العنوان معنى اكثر من المقال نفسه




وتقلدوا تحيتي