[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]










تراكمت الحروف هنا كأنها أشجار نخيل منها ماهو سامق ومنها ماهو أقل بقليل
و منها كالأعشاب الضارة ومنها مالايرى ولا يستحق عناء القراءة .
لن انتقد زاوية رأي وقضية المثارة في عقلي و تلهب رأس قلمي ليزداد اصراراً
بأن ينشئ كل 24 ساعة موضوعاً حسب القوانين النافذة بل سأحتفي
هنا أنا وحروفي بـ/هذه المناسبة.

واحتفالاً ببلوغ قسمي المفضل والذي احتويته واحتواني لسنوات عديدة
انفض عناء التعب عن القلم هذه الأمسية لأبارك لهذا القسم ببلوغه
الـ700 مشاركة ، مشاركات نعتبرها كأولادنا ولدت من أرحام أفكارنا
و أينعت في ظلال هذا القسم المبارك تحت أعين سهرت ليال طويلة
و أمضت اياماً عديدة لتكبر الشتلات فتصبح أشجار نخيل عالية وسامقة.
لذا أوجه كلمة شكر لمن تولى أمر هذا القسم بداية بمن طالب بتأسيسه
انتهاءً بالقائمين عليه الآن.

وفي هذه المناسبة لن اترك الفراغ يشرئب في متصفح من متصفحات
رأي وقضية فإلى المقال الجديد..
معركة الوجود معركة أزلية منذ بدء الخليقة وجدت و ستبقى قائمة إلى أن
ينفخ اسرافيل في البوق ، فالمعركة قائمة لهدف تحقيق قيمة انسانية
في هذا الوجود أياً كان سواء واقعي أو افتراضي ..
بعض الاشخاص يخشى من مواجهة الحقائق وإن كان يدعي أنه في تحدي لها
و مواجهة لكن إن وجد ذلك فهو يحدث بطرق مزيفة و غير مشروعة .

البعض يرى إذا أراد المرء أن يكون تافهاً فكل ماعليه هو يعطي ظهره لآلام البشرية
ولكن هذا لا ينطبق مع ذوي الآلام أنفسهم أو من يلوذ بهم فالمواجهة هنا مستحقة
لأنها نابعة من منهل الآلام .

إن العمل المثمر يرتقي بالأمم ويقودها الى سيادة بقية الامم و خاصة
إن كانت تلك الاخيرة أمة كسولة لا تعمل تحيا على هوامش الحياة وتقتات
مما يتبقى من بقايا تلك الأمم .
والعمل يحتاج الى جهود ضخمة ليثمر ويصبح ذي نتائج مثمرة فعالة و نافعة.


أما الأخلاق فهي سمة كل أمة ترغب بالارتقاء و امة بلا أخلاق أمة تسير
الى الزوال أي كما قال الشاعر ( إنما الأمم الاخلاق ...)
فاتباع الاخلاق الحميدة و الابتعاد عن الرذائل ومايشوه تاريخ الأمة وماضيها
وحاضرها ومستقبلها يؤتي كذلك بنتائج نافعة باقية الى يوم يبعثون.

إذن علينا أن نكرس للأخلاق و الفضائل إلى جانب العمل المثنر الايحابي ..
وعلينا المواجهة بقوة وثبات فلا يستسلم للفشل الا المخلوقات الضعيفة
وإن كان هناك أطرافاً يعشقون الشر ويعملون على تكريسه و تأسيسه علينا
مواجهتهم وردعهم ..
إن الحياة الحقيقية لا تتم الا من خلال العمل و الأخلاق و العلم هم فقط قوارب
الأمان للنجاة من التيارات التي تهدد كياننا كأمة .



[/align][/cell][/table1][/align]