السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أن أتممت خطوات التسجيل في
مضايفكم ( مضايف الكرم والجود - مضايف شمّر )
لم يكن في بالي شيئ محددً أشارك به ..
لكنها لحظاتٌ قليلة أسفرت عن هذه المشاركة
التي لم تنشر في موقعٍ آخر من قبل .. كتبتها
دون تمحيصٍ .. ليس إقلالاً بقدر مدارككم ولا بقدر
الشعر .. لكنها طبيعتي لاأحضّر للشعر ولاأراجعه
بل أترك القصيدة تختار هي الغرض والبداية حتى
تنتهي .. وحسن ظني فيكم قبولها كما جاءت
لأن أهل الكرم والجود أكبر من أن ينظروا إلى العلاّت
أو يراقبوا الهنـّات .. بل هم أوسع صدوراً وأعلى
مقاماً من هذا وذاك ..
[poem=font="Traditional Arabic,7,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
أهلاً وسهلاً أيها الشـِعرُ = مافي يدي نهيٌ ولا أمـْرُ
إليكَ أدنو كلمـّا تعبتْ = نفسيْ وتاه الحولُ والفكـْـرُ
قد عشتُ لا خِلـْـواً ولاحـزِناً = في غـْـربتيْ وتقطـّعَ العمـْرُ
لمْ أعشق الدنيا لزهرتها = فكم ذوى في عالميْ زهـرُ
أو أكـره الأيامَ مابرمتْ = نفـْـسيْ بها لو مـرّني عـسـْـرُ
كمْ كان ليْ يومٌ به ضحكتْ = دنيايَ حفّ البشرُ والعطـْـرُ
أو كانَ ليْ يومٌ به وخـزَتْ = آلامـُهُ قلباً بهِ كـسـْـرُ
جـرّبـْتـُها شهداً وحنـْظـَلـَةً = لم يبـقَ لا حـلـْوٌ ولا مُــرٌ
كهـْـلاً أرى الدنـيـا وضجـّتـَها = في مسـْـمعي ليس لها خـبـْرُ
قـدْ كنـتُ منْ شِـدّاتها جـزَعاً = والآن يشـفيْ جـرْحهـا الصـبـْرُ
لاشيءَ في الدنيا له أمـَـدٌ = كأنها في طولها شـبـْــرُ
حـتـّى وإن أبكـَتْ فمـنْ دمـَعـَتْ = عيناهُ فالدمـْـع لـهُ طـهـْـرُ
حتـّـى وإن أشقتْ فوخـزتها = فيها لذي علاتهـا سِــرٌ
حـتـّى وإن حرمتْ فما ظلمتْ = فربمـا حـرْمانهـا سِــتـْـرُ
النفس يحـدوها إذا وهنتْ = حـادٍ لـهُ في روحها ذكـْـرُ
وما ثنى الدهرُ عزائمَـها = أو ضاقَ من أضدادها الصـدْرُ
لأن ماحوليْ به زهدتْ = صامتْ ولمـّا يقرب الفطــْـرُ
حقاً على الله لطالبه = قصد السبيل فله الشكـْـرُ
الحمدلله على نعمٍ = مدادهُ منـْـها شكى البحـْـرُ
فلـْتسعديْ يانفسُ آمنةً = ولـيسـتريح القلبُ والفكرُ
[/poem]
.
شعر : حمود المزيني
29 - 10 - 1430
المفضلات