السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الأســـــــــير : هادي بن عماش العلي الشمـــــري
إلى
الأميــــــــــــــر : محمد بن نايف بن عبدالـــــــعزيز
بســـــــــــم الله الرحـــــــــمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدايةً نحمد الله على سلامتكم من حادث الإعتداء الآثم الذي إستهدفك مؤخراً ، ونسأل الله أن يوفقك ويسدٌدك ويكفيك شر من به شر ، وأن يهدي شباب الإسلام إلى الحق ، وأن يعلموا حقُاً عدوهم من أخيهم .
أيها الأمير :
إنٌي أمثل مالا يقل عن 60 أسيراً سعودياً يقبعون في سجن سوسة الفدرالي في مدينة السليمانية في كردستان العراق ، تم الحكم عليهم بأحكام مختلفة ، فأنا محكوم علي بــ20 سنة ، قضيت مايقارب الــ4 سنوات حتى الآن منها .
تهمتنا الوحيدة التي وجدوها علينا ، الدخول غير الشرعي للأراضي العراقية ، فلم يتورط أغلب الأسرى السعوديين الموجودين معي في السجن في أي أعمال إرهابية أو تخريبية ضد الشعب العراقي ، بل أؤكد أن تهمتنا الوحيدة هي الدخول غير الشرعي فقط .
أيها الأمير :
معاهدة جنيف الدولية ، والتي وقٌع عليها العراق ، ووقعت عليها أميركا بل هي ممن كتب بنودها ، أمريكا البلد الذي يحتل العراق وملزمة بتطبيق بنود هذه الإتفاقية ، تؤكد هذه الإتفاقية تسليم الأسرى إلى دولهم الأصلية دون إبطاء .
كما أن القانون العراقي والأقليم الكردي أيضاً يدعمان موقفنا في كونهما يؤكدان صراحةً في نصوصهما إبعاد أي متسلل غير شرعي إلى بلاده الأصلية ، وذلك بعد توقيفه وسجنه لبضعة أشهر .
أيها الأمير :
مضى علي الآن في هذا السجن مالا يقل عن 4 سنوات ، ولم أشهد خلال فترة سجني أي تحرك من قِبل حكومة بلادي بشأننا ، وقد أجد لكم العذر بشأن العلاقات الدبلوماسية مع العراق ، ولكن المسؤول عن إحتجازنا هم الأميركان ، وعلاقتنا معهم أكثر من طيبة ، بل وإستراتيجية .
أيها الأمير :
علمت مؤخراً وفاة والدي رحمه الله قبل شهر رمضان الماضي حزناً وكمداً على عدم رؤيتي أو سماع صوتي ، وحسب مابلغني أنه كان في أخريات أيٌامه غفر الله له لا يفتر عن ذكر إسمي ، كما كانت حالته طيلة إعتقالي رحمه الله ، وقد كان يقول لإخواني : أنه يود رؤيتي قبل موته طيب الله ثراه ، وكأنه أحس بقرب رحيله جُعلت فداه ، وهو أمر يعلم الله يجعلني أذوب ألماً وحزناً وكمداً وهماً ، ولكن لا أقول إلاٌ ماأمرني به ربٌي : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
أيها الأمير :
لقد قضى والدي رحمه الله كمداً وحزناً ، ولم يجد أي معلومة تهدئ من روعة من قِبل حكومتنا الرشيدة ، بل إن مراجعات إخواني لوزارة الداخلية ، وتحديداً الشؤون الأمنية ، لم تعطهم مايطمئنهم على وضعي ، وحتى اللحظة ليس هناك بوادر تطمئن عائلتي ، وحتى لتطمئننا نحن الأسرى إلى قرب إنهاء أوضاعنا العالقة .
إن الضرر الذي وقع على عائلتي وإخواني بسبب بحثهم عن أي طريقه يتواصلون معي بها ، وأن يخرجوني بأي شكل من الأشكال من هذا المعتقل الظالم ، كلفتهم أوقاتاً وأموالاً طائلة ، وهو ماينطبق على عوائل وأسر كل الأسرى السعوديين .
أيها الأمير :
قد نختلف سويةً في شأن سبب تواجدنا في العراق ، وهو إختلاف رحمه حدث بين علمائنا الأجلاء ، ولكن مانتفق عليه أنتم ونحن ، أن بلدنا الحبيب يجب أن يبقى بعيداً عن أي نوايا أو أعمال سيئة ، وهو الأمر الذي وجدته عند أغلب الأسرى السعوديين .
أيها الأمير :
إننا نطالبكم من على هذا المنبر ، وأنتم تتسنمون مسؤولية الشؤون الأمنية وملفات الأسرى ، أن تضاعفوا عملكم ، وتطالبوا الحكومة الأميركية المحتٌلة لأراضي العراق الشقيق بتسليمنا فوراً ودون إبطاء أو تلكؤ ، فقانونياً وشرعياً وأدبياً ليس لهم الحق في إحتجازنا كل هذه الفترة ، ولا الحكم علينا بهذه الأحكام القاسية .
كما أشير أنه تم تسليم عدد من الأسرى السعوديين ممن كانوا مسجونين في العراق ، وظهر ذلك في الأخبار والإعلام ، فما الذي يؤخر تسليمنا لبلادنا كل هذه السنوات ؟؟؟؟
هذا ونسال الله أن يديم نعمة الأمن والخير والنماء لمملكتنا الغالية ، وأن يحفظ ولاة الأمر ، وأن يرزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير .
هذا والله يحفظكم أيها الأمير "
أخوك :
هادي بن عماش بن سليمان العلي الشمري
هذه قصيدة قالها الشيخ مهدي بن عمٌاش العلي الشمري في توأمه وشقيقه الأسير هادي بن عماش العلي :
خذ مابدا لك من دمعي ومن أرقي
فالهم والغم منصوبان في طرقـي
ياقاطن السجن في بغداد منفـردًا
بين الغرائب في دين وفي خلـقِ
وتوأم الروح إن الروح بعدكمـو
أمست لفرقتكم في آخـر الرمـقِ
لم يبق للدنيا في عينـيّ منزلـة
كأنني راهب فـي الديـر منغلـقِ
أراقب النجم حتى يختفـي فلقـا
وأرمق الشمس حتى موعد الشفقِ
يظل دمعي على الخديـن متصـلا
كالرافدين مـن الأجفـان للعنـقِ
أعوذ بالله من حال كحالي ومـن
هم كهمي ومن دمع على حدقـي
غداة أعلنـت الأخبـار أسركمـو
فصرت أتهـم الأنبـاء بالحمـقِ
ورحت أرمي أعز الناس قاطبـة
بالكذب حتى إستبان القول كالفلقِ
فقمت نحو مصـلاي وميضأتـي
أناشد الله رب الصبـح والغسـقِ
ذا العرش فرج لأسرانا همومهمو
وخص هادي بجود منك متسـقِ
منقول من الكاتب أسيرها
---------------------------------------------------------
وانا بدوري نقلتها هنا اليكم لعلها تكون سبب في الافراج عنه وعودته الى أهله سالماً غانماً ان شاء الله فيا اخواني ايصال رسالته مهم جداً وخاصه الى شيوخ شمر وأخص منهم الشيخ الحميدي بن دهام الجربا فلعل يكون له معارف في تلك المنطقة ويفرج عنه .
اللهم فك أسرانا واسرى المسلمين يارب العالمين,,,
المفضلات