السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا اعتذر عن الغياب عن المضايف الحبيبة وقلة الطلات بسبب سفري باجازة وتواجدي خارج مملكتنا الحبيبة حاليا
وصلت لأرض مسلمة مساجدها كبيرة ارضها خصرة جوها بااارد جبالها بدأت تكتسي بالثلج الابيض قليلا قليلا....
القسطنطينية القديمة
هي ولا شك تركيا الأسلامية العلمانية !
حقيقة اقف هنا مع بساطة ناس جبليين
رأيت شيوخا وشباب وشابات يعيشون بجنبات الجبال الشاهقة المغطاة بالثلوج الذي اتى مبكرا هذه السنة
هم بسطاء طيبون سيماهم البشاشة
لا يهتمون كثيرا بالعالم الخارجي يومهم يبدأ فجرا بالحقول المرتفعة بين الخضار والثلج ترا شيوخهم وعجزهم يحملون ثقيل الزروع والحصاد على أظهرهم بشكل منحني
يصعدون اعالي الجبال وينزلزن اسفل الوادي الكبير جدا...
رأيت بوجوهم الرضى وبخلقهم عدم التشكي وبنظرتهم السعادة وكـأنهم ملوك الأرض!!
فعلا هذه احدى سمات السعداء....
فلم يحملوا هم المياة او انقطاع الكهرباء ولا العجز العالمي ناهيك عن الانهيارات المالية
نحن نبحث عن السعادة بالكسب وتجميع الاموال والخطيطات الامنتهية...وننتظر سنسن عجاف طويلة لتحقيق هدف...
اما هم فانهم يعيشونها باشرااقة كل شمس وباطلالة كل غيمة وبسمة هواء عليل لا يكاد ان يتوقف او يمل الهبوب اللطيف!
نعم هنا المراد...وهذا المقصد
فكم اتعبنا النفس والفكر والخيال والعيال لنتحصل على هدف ننشد به راحة زعمناها....ولربما تحن نمتلكها حقيقية ولكن لم نتحسسها كما ينبغي
وكم عقدنا امور لنبسط اخرة فخسرنا الاخرى والأولى
وكم تعبنا وأتعبنا والنتيجة هموم واشكاليات وعناء نحن في عنى عنه
فلنعيد بعض حساباتنا المهترئة ولنفكر فيما عندنا من نعيم.....وهي كثيرة لمن كان له قلب وعقل
ولنسعد بحياتنا كما هي وهذا لا يلغي الطموح ابدا.....
اذن هي دعوة للسعادة بما عندك اخي واختي كما هو فلقد رأيت ناس لا يلكون الا اقل القليل وترا البسمة والضحكة والسعادة في لمحات ناظرهم
هذا مالدي من أرض الثلوج الان واترككم مع انفسكم فهل من معيد لحساباته ؟!
المفضلات