رسائل بلا عنوان
ممتنتة لك
فأنت قديرٌ بالإعجاب
وتستحق ذلك وبجدارة
فما مضى من أيامٍ قد عشتها وتعايشتها برفقتك
كانت جديرة لأن ابقيك في أعماقي
وأحفظك من الضياع
لا زلت أحتفظ بك
ولازلت ابحث عنك
واتمنى لتلك الأيام أن تعود
كُنتَ غير الرجال
كامل دون أن تصل لدرجة الكمال
لأن الكمال للهِ وحده
ولكن ..
وجدّتُ فيك ما لم أجدهُ في غيرك
لا أنكر أنك كالباقين تملك عيوب
ولكن عيوبك في نظري حسنات
ربما لكوني أحببتك
أصبحت لا ارى إلا حسناتك
وأتجاهل كل سيئاتك
لازلت في كل يوم أنتظر إشراقتك علي
ولا زال تفكيري منصب بك
وبكل ما يثير إهتمامك
من تصوير ورسم
بالحروف كانت أم بالكلمات
أم بعدسة تحملها بين يداك
أم بفرشاة تداعب بها الورق لترسم مابد لك وما إستهواك
أيها المقتحم فراغاتي وأنشغالاتي
لازلت تقتحمني
حتى وأنا في قمة أعمالي
لازلت اسمع دفء صوتك
وأردد بعض كلماتك
وأبتسم ..
ابتسم لقدري حين كتبنا فراق
وتركنا ضياعٌ في أحتراق
ومن هنا
تأتي أنت
من هذا المكان وفيه
أجدك أكثر
قد تطلع على ما اكتب وتبتسم
وقد تقرأ لكلماتي وتغضب
لا أدري ما شعورك اليوم
فمع الغياب والفراق
لم أعد أعرف كيف تكون
فيما كنت بالماضي أقربهم إليك
بل أقرب لك من أنفاسك
كنت كـ حلم الخيال حين طرقت بابي ذات يوم
واستأذنتني بالدخول
فأذنت لك
وسألتك ..؟؟
كيف كان لك من سبيل للوصل إلي ..؟؟
وأخبرتني
وبقينا طويلاً متجاورين نتحدث عن أحلامنا وامالنا وتطلعاتنا
شكيتني دنياك وشكيتك
بكيتني عندما افترقنا للحظات وبكيتكك
كنت تسير معي كالظل
في حين أنني كنت ظلك
ما أقساك .. وما أقسى قلبك
هجرتني دون ترك سبب
وغادرتني .. وأنا لقلبك أحب
وتركتني.. دون أي ذنب
فمن أين لك ..
كل تلك القسوة ..!!؟
ما عهدتها بك سابقاً
كنت احن وأرحم الناس إلي
وكنت أحبهم إلى قلبي
فــ لن انسى لك
معروفك لي
حين ساعدتني في غربتي
ووقفت معي في محنتي
ومسحت دمعتي
وأنت ..
أنت من الهمني الخواطر ما أشقاني منها وأسعدني
ومن سافر بي معهُ وسافر معي
ومن علمني كثيراً من الأمور وأرشدني
فـ يا ملهمي ...
افتقدك ..
وقد طال يوم غيابك
فمتى يحين شروقك
ومتى تبصر عيناي نورك
ومتى أنعم بك
وأسعد بوجودك
وها أنا أكتبك
وأنا على علمٌ ويقين
أنني بك لن التقي
وبحضورك لن أهتني
وبتواجدك لن أسعد يا مهجتي
لذا ..
سـ أبقى حزينة روحي ليلاً ونهارا
ابكي الم الفراق سِراً وجِهارا
وأحترق من ألم البعد صبحاً ومساءا
فـ يا معذبي ..
أهاتفك وأنا في غربتي
غربة روحي
وغربة عمري
وغربة يومي
ودمعةٌ تحتجر في مقلتي
دمعة كنتُ بالأمس أذرفها فوق صدرك
وأنت تحتضنني بذراعيك
وحين ابكي تمسحها بيديك
وحين أتألم تحتويني بحنان وتخفف عني بهمسات شفتيك
وتشد أزري وتهون مصابي وأنت تنظرني بعينيك
افتقد نظراتك
وهمس شفاهك
وحبك وحنانك
وافتقد ايضاً
خصامك
والجدال معك وأستفزازك
كانت تعجبني كل حالاتك
كُنتُ انظرك
وأشربُك خِمره
وأرتشِفُ حدِيثُك
وأعيشُك سُكره
كنت حانتي حين أهمس بالكلام
وحلمي حين أرحل لـ أنام
ورجلُ أعيشك في الأحلام
فـ أنت في عيني عنوان سلام
ونادرٌ وجودك بين الأنام
وحبك أعتلا قلبي مع الأيام
فلن أنساك ياملهمني الكتابة في عذب الكلام
وسأبقى أكاتبك ما كان لي من عمر على مر الزمان
وسا أخوض مدائن الكلمات لـ أغنيك بأعذب الألحان
فـ أنا أعلم أنك لم ولن تنساني
فأنت أغنيتي وأنا حلمك الأول ليس الثاني
وأنت حبيبي وتعيش حبي بينك وبين نفسك أماني
وتأمل بأن أكون لك يوماً فهذه ايضاً هي أحلامي
فــ آآآه منها دنيا الأماني
لا يشغلني عنك .. إلا .. اهتمامي بك..
المفضلات