[frame="13 98"]
من قصص الضياغم
معركة سميرا ( ريع البكر) قرب حائل
بين فارس بن شهوان الضيغمي وجيشه من الفرس او الترك وعمير وعقيل أبناء راشد وجماعتهم من الضياغم
فارس بن شهوان بن منصور بن ضغيم هاجر هجرته الشهيرة كما ذكرنا سابقا واستقر بالعراق
بعد غضبه من والده كما في القصه السابقة .
وبعد معركة الصريف الأولى (أبرق السيح ) في الاسياح والتي ذكرناها في أحد الاجزاء السابقة اشتد الخلاف أكثر من سابقه بين عرار وجماعته وعقيل وجماعته لأن عرار هو سبب معركة الصريف فقتل عقيل بن راشد محمد بن شهوان أخوعرار وهم أخوه من الأم ( عقيل ومحمد ) وأبناء عم بنفس الوقت
ويقال أن عرار أرسل إلى أخيه فارس بالعراق أو بلاد الفرس يستنجده بأخذ الثار خصوصا أن فارس يملك تسعه وتسعين قرية هناك (ولاحظوا أن الضياغم أينما ذهبوا تأمروا)
وقيل أن من أرسل له أبوه شهوان كما هو مذكور بالقصيدة (( ولا أعلم هل المعركة هذه قبل حادثة الغرق أم بعدها ))
فجمع فارس من الترك أو الفرس من الذين هم بإمرته الكثير من الرجال لكي تكون المعركة حاسمة
وانطلق فارس بالرجال إلى ديار عمير... ولكن فارس تعرض وهو في الطريق
لتأنيب ضميره ..كيف يغير ومن معه على أولاد عمه .
وكان من بين الجيش رجل صلبي يدعى العّلام قال له ..فارس :
اذهب إلى عمير وقومه وانذرهم لكي ينزحوا عن طريقنا ...فإن فعلت فسوف أعطيك
تسعين بكره.
لأن فارس أحس بتأنيب الضمير
ولكن لأمر ما , ولكي تجري المقادير بما هو مرسوم لها , لم يذهب العلام لأخبار ال راشد.
وصار فارس يقلب الأمر في ذهنه ... إن عقيل بالمناسبة ليس ابن عمه فقط,بل هو أيضاً
أخوه من أمه , فكان يقاتل أبني عمه وأخاه .
وأخيراً إهتدى لفكره .. لقد أمر نحو خمسمائة رجل من رجاله الذين هم من ابناء عمه (الضياغم) بالارتحال إلى الصحراء في غير طريق عمير وجماعته لكي يخفف عنهم الضغط بعض الشيءوكذلك ليصبح القتل في باقي الرجال( الترك ).
حيث مروا بالنفود كما هو مذكوربالقصيدة
وقطعت جوين وجوا من الغضا.....وجوا من الإرطى قليل ضلايله
والله أعلم أن طريقهم يمر بالجوف حيث الغضا ثم يقطعون النفود حيث الارطى ثم حايل
دارت المعركة قرب حائل في سميرا
ولكن عندما دارت المعركه وحمى وطيسها , أظهر فيها أولاد راشد كالعادة
براعه في الحرب والطعان والكر والفر ما أذهل الجميع وأثار إعجابهم بمن فيهم فارس.
ذبح عمير و عقيل من رجال فارس المئات ..ولما رأى فارس انهم سينكسرون , وأن القتلى
بينهم بالمئات أخذ رمحه وطعن عقيل طعنه أردته قتيلا. قرب ريع البكر كما هو في القصيدة
وصاح عقيل في فارس والدم يسيل من جرحه قال:
يا صلب جدي , كيف تقتل أخاك من أمك الذي رضع معك
من ديدن واحد , وناممعك في بطن واحد.
فاحتضن فارس أخاه عقيل والدموع تنهمر من عينيه وصاح في قومه :
ويلكم أوقفوا الحرب خشية أن يقتل أحد آخر من بني عمه ثم أنشد هذه القصيدة
التي في نهاية المعركه .
وسيرى القارئ في أبياتها الاخيره تنضج بلواعج الحزن والندم على أخيه عقيل.
يقول فارس بن شهوان بعد المعركة :
[poem=font="Arial,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] يقول العبيدي والعبيدي فارس= أنا جاهلن والحر تمضي جهايله
جهالة شجاع داج في ديرة العدا =بسيف يشل الراس من عظم زايله
ملكت به تسعة وتسعين قريه=ولله نكرم ضيفنا من فضا يله
وجبنا به خمسة وعشرين حجة=الين شهوان اللي لفتني رسا يله
جاني من الوالد كتابٍ يشطني = يذكر على تيما توالي عوايله
ونادى المنادي من مضافه فارس= واللي يبي ا َلمغزا يدني رحايله
قطعت انا الشطين وانا مهوجس=اوجس بقلبي من حامياتٍ نجايله
جريت شقران اللحى من ديارها= ولا لي على الترك حَيل واحايله
إيلا هب نسناس العصير استفزهم=كما فز كتفان الدبا من مقايله
وقطعت جوين وجوا من الغضا=وجوا من الإرطى قليل ضلايله
كل عبيدي على ظهر عنـــــدك= مراً يمايلها ومراً تمايلــــــــــــه
أولهم ياطا على صم من الحجر= وتاليهم ياطا على رمل يهايلـه
ور‘دتهم جو تيما وسميــــــرا= والحضر لا غدو تولا جلايلــــــه
أولهم مشروبه من جم صافي= واتلاهم مشروبه من توالي هضايله
وشرطت للعّلام تسعين بكرة=وعيّاني العّلام ذهبت حمايله
يقول ما فارق الميضاح يا مير باكر=من عقربِ خبث الماء مسايلــــــــه
ونقيت منهم خمس ميه عبيدي=وضّربتهم دو قليل دلايله
جينا فريق نازلين بسميرا=من صلب ضيغم كلهم من سلا يله
ساعه وصلناهم شبينا نار حربهم=بضلعٍ ريعانه من الدم سايله
جادو بني عمي وجادو رفاقتي=على سربه بالكون بانت فعايله
لآمنهم ردوا علينا وسبّلوا=صارت علينا كسرة من دبايله
والله لولا كثرٍ بأعداد خيلنا=ما ينثني من قومي إلا قلايله
لكن أذيال الدهم دهم آل راشد=هما ليل صيف صادقات مخايله
إيلا قلت أخذنا بوشهم زاد هوشهم=مال غشى البرقا وخيل تهايله
وإلا قلت أخذنا ضعنهم زاد طعنهم=وعمير يثني عند تالي رحايله
يقودهم بالحرب صبياً مجرب=عقيل بن راشد كبار فعايله
إيلا قطّب الخضرا عقيل بن راشد= كما حضرمي الهور محدن بنايله
يفدى العدا يبغى طرادي تعمد=وهدم كثير القوم لولا ثقايله
قلا يعه في الخيل تسعين ملبس=مع مثلها كثرت بقومي فعايله
ياما جدع بالسيف من راس خيٌر = خلاّه بالبيدا علابيه مايله
وذبحت بأخوي من ابوي أخوي من أمي=وخليت به رمحٍ طويل يما يله
ذبحت بريع البكر عقيل بن راشد = وثويني تثنى عند تالي رحايله
وزهمني عقيل والقنا يقرع القنا=ولبيت له بالصوت والموت غايله
ويا ليت يا الإسلام من قبل غايل=يعيش عقيل وألتجي في ضلايله
قطعت إيدي بيدي وعيني فضختها=يقطعك ياشور خذتني دلايله[/poem]
اضغط هنا
أضغط هنا للخريطة ( خارطة منطقة حائل )( فيها سميرا وريع البكر) مكان المعركة
هذا مااستطعت الحصول عليه من معلومات ومن لديه فليضيف مالديه
للفائدةولكم تحياتي
والى القصص القادمة انشاء الله
اخوكم
نايف بن مطلق الصنيدح الجعفري الشمري
[/frame]
المفضلات