بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



:




الحمدلله والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين




:







سبحان مقلب الليل والنهار ..



انطوت الساعات والأيام كلمح البصر
بعد شهر مضى من رمضان العام الماضي
الذي ودعناه بدموع اللهفة والشوق في آخر أيامه ..
وهاهو يعود مرة أخرى بمصابيح القربات والطاعات ..




يا الله .. ما أسرع عجلة الزمن !!



مرَّ العام الماضي كالشهر .. ومرَّ الشهر كالأسبوع ، والأسبوع كاليوم ،
واليوم كالساعة ، والساعة كالدقيقة ، والدقيقة كالثانية ،
حتى منْ الله علينا هذا الشهر المبارك ..




فلله الحمد والمنة والفضل على كرمه وإحسانه لنا ،
بأن أطال لنا في العمر كي نتعرض لنفحات الله في شهر البر والخير ..





لعل في لحظات إعلان خبر رؤية هلال رمضان ،



مازج شعور كل واحدا منا بقشعريرة الفرحة والشوق ،
ولعل العين دمعت ، والنفس ابتهجت ،
لأن هذا الشهر يمتاز بألوان من الطاعات والقربات التي
فضل الله أن تكون في هذا الشهر العظيم ،
فخلّد في النفس حب هذا الشهر الذي يفجر بركان
الشياطين في النفوس ، لكي يعيد لها الأنفاس
في السباق نحو الجنان ..







صحيح بأن البطون جائعة !!



لكن النفوس مطمئنة ، والأرواح بالإيمان ممتلئة ،
والشهوات ميتة ، والهمم عالية


لأننا نتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
كما في الحديث القدسي عندما


قال الله تعالى ( إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )..


وهنا يظهر للإنسان صدقه مع الله في هذا العبادة السرية
التي لا يعلم بها إلا الله تعالى ،


والله هو المحسن الذي يجازي عباده بأعمالهم بعد رحمته ..





:





عاد رمضان بعد شوق طويل ، ولعله لا يمر علينا العام القادم ،
فلنستغله في قراءة القرآن والقيام ، والصدقة والإحسان ،
وطهارة القلب من الأدران ..




:




فهنا دعونا نستقبل شهر رمضان بطريقه مختلفه
نستقبل شهر الطاعه باسلوب ادبي شعري
نستقبل شهر الرحمن ببساط احمر مبعثر بالورود والابيات الشعريه
نستقبل شهر الكريم بقصايد شعراء تميزوا بشاعريتهم








:

















:












رمـضانُ أقـبلَ يا أُولي الألبابِ
.... فاستَـقْـبلوه بعدَ طولِ غيـابِ

عـامٌ مضى من عمْرِنا في غفْلةٍ
.... فَتَـنَبَّهـوا فالعمرُ ظـلُّ سَحابِ


وتَهـيّؤوا لِـتَصَـبُّرٍ ومـشـقَّةٍ
.... فأجـورُ من صَبَروا بغير حسابِ


اللهُ يَجزي الصائـميـنَ لأنـهم
.... مِنْ أَجلِـهِ سَخِـروا بكلِّ صعابِ


لا يَدخـلُ الـريَّـانَ إلا صائـمٌ
.... أَكْرِمْ بـبابِ الصْـومِ في الأبوابِ


وَوَقـاهـم المَولى بحرِّ نَهـارِهم
.... ريـحَ السَّمـومِ وشرَّ كلِّ عـذابِ


وسُقوا رحيـقَ السَّلْسبيـلِ مزاجُهُ
.... مِنْ زنجبـيـلٍ فاقَ كلَّ شَـرابِ


هـذا جـزاءُ الصائـمينَ لربِّهم
.... سـَعِدوا بخيـرِ كرامةٍ وجَـنابِ


الصومُ جُنَّـةُ صائـمٍ مـن مَأْثَمٍ
.... يَنْـهى عن الفحشـاء والأوشابِ







:


















الصـومُ تصفيـدُ الغرائزِ جملةً ....
وتـحـررٌ من رِبْـقـةٍ بـرقابِ



ما صامَ مَنْ لم يَرْعَ حـقَّ مجاورٍ ....
وأُخُـوَّةٍ وقـرابـةٍ وصـحـابِ



ما صـامَ مَنْ أكَلَ اللحومَ بِغيـبَةٍ ....
أو قـالَ شـراً أو سَعَى لخـرابِ



ما صـامَ مَـنْ أدّى شهادةَ كاذبٍ ....
وأَخَـلَّ بـالأَخــلاقِ والآدابِ



الصومُ مـدرسةُ التعفُّـف ِوالتُّقى ....
وتـقـاربِ البُعَداءِ والأغـرابِ



الصومُ رابـطةُ الإخـاءِ قويـةً ....
وحبالُ وُدِّ الأهْـلِ والأصحـابِ




الصومُ درسٌ في التسـاوي حافلٌ ....
بالجودِ والإيثـارِ والـتَّـرحْابِ




شهـرُ العـزيمة والتصبُّرِ والإبا ....
وصفاءِ روحٍ واحتمالِ صعـابِ




كَمْ مِـنْ صيامٍ ما جَـنَى أصَحابُه ....
غيرَ الظَّما والجوعِ والأتـعـابِ









:















ما كلُّ مَنْ تَرَك الطـعامَ بـصائمٍ
.... وكذاك تاركُ شـهـوةٍ وشـرابِ


الصومُ أسـمى غايـةٍ لم يَرْتَـقِ
.... لعُلاهُ مثلُ الرسْـلِ والأصحـابِ


صامَ الـنبيُّ وصـحْبُهُ فـتبرّؤوا
.... عَنْ أن يَشيبوا صومَهـم بالعـابِ


قـومٌ هـمُ الأملاكُ أو أشباهُـها
.... تَمشي وتـأْكلُ دُثِّرَتْ بثـيـابِ


صَقَـلَ الصـيامُ نفوسَهم وقلوبَهم
.... فَغَـدَوا حديـثَ الدَّهرِ والأحقابِ


صامـوا عـن الدنيا وإغْراءاتِها
.... صاموا عن الشَّـهَواتِ والآرابِ


سـارَ الغزاةُ إلى الأعادي صُوَّماً
.... فَتَحوا بشهْرِ الصْومِ كُلَّ رحـابِ


مَلكوا ولكن ما سَهَوا عن صومِهم
.... وقيامِـهـم لـتلاوةٍ وكـتـابِ


هم في الضُّحى آسادُ هـيجاءٍ لهم
.... قَصْفُ الرعودِ و بارقاتُ حرابِ


لكـنَّهـم عند الدُّجى رهـبانُـه
.... يَبكونَ يَنْتَحِبونَ في المـحـرابِ


أكـرمْ بهمْ في الصائمينَ ومرحباً
.... بقدومِ شهرِ الصِّيدِ و الأنـجـابِ















:


:

يارب اجزاهم خير