[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]





مهمات مبعوثي الرئيس أوباما في الشرق الأوسط أصبحت كثيرة وكثيفة

وتتسم بأنها متلاحقة و متزامنة و كل المبعوثين يحلمون رسائل الود و الحب
للسلام أما دبلوماسية الكلام فهي السائدة في جولاتهم المتلاحقة ..
حيث أصبح من الواضح أن أوباما قد اتخذ قراراً بعدم الخروج من المنطقة بحالة
انهزام فسلك عكس طريقة سلفه بحيث يحاول تحقيق انجازه منذ بداية الولاية
الأولى له ..حيث ليس لديه الكثير من الخيارات لانهاء اثار هزيمة الولايات المتحدة
بسبب سعيها وراء تشكيل امبرطورية القطب الواحد و الحلفاء في الشرق الأوسط.
إن تكثيف حركة المبعوثين في المطنقة له اعتبارا كثيرة داخل الولايات و خارجها
على الصعيد الداخلي لم ينته اوباما من تنظيف ادارته من آثار المحافظين الجدد بعد
ولا من نتائج عدوانهم ولم يتخلص بعد من ضغوط اللوبيات على إدارته وخاصة بعد
تغلغلهم بشكل تام فيها ..
لذا يسعى اوباما لتحقيق انجاز معين فلم يكن أمامه سوى الشرق الأوسط
حيث كانت المنطقة مسرحاً لجرائم أسلافه وبما أن منطقة الشرق الأوسط قد اصبحت
محط أنظار العالم سلمياً بعد أن كانت مسرحاً و مختبراً للحروب لذلك اتجه اليها
مكثفاً مبعوثيه إلينا فازدحمت مطارات المنطقة بهم وما ذاك الا دليل واضح
على أن باراك أوباما يبحث عن من يساعده في رسم خريطة جيوسياسية
جديدة خارطة قد تتجاهل مؤقتاً مصالح اسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة .
لذلك هذا الاهتمام الشرق أوسطي لابد أن له تداعيات في الداخل الأمريكي
لصالح أصحاب منطق السلام لمواجهة أصحاب منطق الحرب و الكابوي.
أما خارج الولايات المتحدة فإن أوباما يعلم جيداً ومسبقاً تداعيات عدم توليه لملف
التسوية و عملية السلام في المنطقة فالمخاطر معروفة بالنسبة له زائد النتائج
الخطيرة على مصالح الولايات المتحدة السياسية و الاقتصادية و الاستراتيجية
ففي حال عدم تحركه الجدي فإن كلاً من باريس وموسكو ينتظرون رأب هذا الفراغ
خاصة وأن ساركوزي له أطماع و طموحات في المنطقة ناهيكم عن أنه مدعوم
من خلال الحضور الأوربي الشرق أوسطي المرسوم في ذاكرة التاريخ.
أما موسكو فلم تعد في منفى عن المنطقة فهي تتقاسم مياه الخليج مع الولايات
المتحدة وفق اتفاقية استراتيجية يعلم بها أوباما بشكل جيد .. كما يعرف أنه يحيى
في زمن لم يعد فيه هيمنة أو تسمية لـ ( القطب الواحد أو الثنائي ) بل زمن فيه
التعددية القطبية هي الموجودة .
كما يعلم أوباما أن مايسمى بالجيش الأمبرطوري قد انتهى وأن هناك قوى أخرى
في العالم هي التي تمتلك عناصر المحافظة على مصالحها دون جيوش ولا أسلحة نووية.
لذا بات واضحاً أن ميتشل و غيتس قد اصطحبا هذه الرسائل الينا مؤكدين أن لاحرب
مع ايران بل هناك حوار دبلوماسي وأن اسرائيل لم تعد حرة اليدين..
فإن كانت ادارة أوباما صادقة فيما تدعيه يمكننا القول و التأمل بأن تسوية
يمكن أن ترى الضوء شرط أن تكون ادارة اوباما واثقة أنها القوة الكبرى
وأن دور اسرائيل قد انتهى فعلاً ...
وماذا بعد زحمة و عجقة مبعوثي الرئيس أوباما إلينا فهل سنؤيد بأن أجتدة
أعمالهم مقترنة بالنيات أو العكس ..
سنرى وإن الغد لناظره لقريب..



[/align][/cell][/table1][/align]