[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]









الاسس الهشة و المبادئ المزيفة و الأهداف المغرضة تؤدي للسقوط أخيراً ..
وليست العبرة بمشاهد المسرحية الأولى بل بمشاهدها الأخيرة و النتائج التي آلت اليها
فالذي صنع لنا مبدأ العولمة و قام بالترويج لها و بالتالي فرضها على العالم اقتصادياً و تجارياً
و اعلامياً و عسكرياً و ثقافياً قد انقلب عليها انقلاباً تاماً ..
فالعم سام كان ينادي بضرورة ازالة الحدود و يجاهد لفتح الاسواق لتمرح وتسرح الشركات
الأمريكية وتعبر القارات على كيفها وكما يشاء هواها... وإن احتجت اي دولة على ذلك
كانت توسم بأنها مارقة و ضد العصر و التطور .
ونقول لا اله الا الله سبحانه وتعالى مغير الأحوال فبلاد العم سام بدأت تتقوقع على ذاتها
و تساعد على سد الأبواب بطرق فجة ومريعة وبدائية
في وجه من صدق أكذوبة العولمة.
من أوليات العولمة كما هو معلوم فتح الاسواق العالمية
للجميع ليتاح لهم المجال واسعاً
للمنافسة ولتسويق منتوجاتهم وبضائعهم دون عوائق أو حواجز ..
ولكن هل صمدت تلك الأبجدية فعلاً ..؟
الجواب طبعاً لا ،،، لأن بلاد العم سام المنادية لذلك قد بدأت بإقفال أسواقها أمام الجميع..
فلقد أصدر الكونغرس الأمريكي قانوناً يطالب الشركات التي استفادت من المساعدات الحكومية بضرورة انفاق المعونات
تلك من خلال شراء البضائع الأمريكية فقط ، ومنع التعامل
مع الشركات الأجنبية كلياً حتى ولو كانت تعمل في الولايات المتحدة مثل (كندا) .

وفي خضم الانطواء الاقتصادي بدأت الشركات الأجنبية
تعاني من تلك الاجراءات التي تقوم بها
الولايات المتحدة على الشركات الأجنبية ..
إذن القانون الجديد يساعد على الانقلاب على العولمة
ويجب أن يطبق كما ورد من قبل كل
الشركات وخاصة تلك التي تستفيد من مبلغ السبعمائة مليار دولار الذي أقرته الإدارة السابقة لتنشيط الاقتصاد في الولايات المتحدة خلال الأزمة الأخيرة .
وسط تلك الأجراءات الصارمة لم يصدر أي استنكار من منظمة التجارة الدولية التي كانت
بمثابة اليد اليمني للعولمة المكذوبة فالمنظمة صامتة حالياً عن الحمائية الأمريكية و التي
تتعارض مع مبادئ و أصول الأسواق الحرة ..
فالمنظمة المذكورة كانت تمارس الضغوط على بعض الحكومات لايقاف دعم المزارعين بذريعة أن ذلك لا يتوافق ابداً مع قانون الأسواق الحرة في حين تم تخريب العديد من الاقتصادات العربية من قبل صندوق النقد الدولي ليصار الى تحويلها الى اقتصادات مفتوحة..

والآن ووسط هذه المشاهد الدراماتيكية التي تجريها الإدارة الأمريكية اليس من الحري بنا
كدول عربية أن نعمل على حماية اقتصادنا و نغلق ابوابنا بوجه من يحاول ويعمل على نهب
ثرواتنا ومواردنا الوطنية ، طالما أن زعماء العولمة أصبحوا مناهضين لمبادئ العولمة وفتح الاسواق الاقتصادية وأصبحوا بالوقت نفسه من أكبر المشجعين و المساعدين على بناء الأسوار ورسم الحدود .



[/align][/cell][/table1][/align]