الانسان جسد و روح
و حتى يكون الانسان انسانا لابد من حدوث تقاطع بين محوري الروح و الجسد
هذا التقاطع يمكن ان يكون دائما و مستمرا و هنا تطابق لكل من الروح و الجسد
و حالة كهذه محدودة و نادرة الوقوع و على البشر السعي لبلوغها
كما يمكن ان يكون التقاطع دوريا و متكرارا و يشوبه بعض من طغيان الروح على الجسد او
طغيان الجسد على الروح و هذه الحالة الشائعة لدى البشر
كما يمكن ا لا يحدث التقاطع الا نادرا و لربما مرات معدودة لا غير و هذه الحالة من المفروض ان
يجاهد الانسان حتى لا يقع فيها .
و بحكم طبيعة الانسان التي جبل عليها و بحكم حبه لنفسه و انانيته و امكانية و قوعه في الخطا
فهو في صراع دائم لايجاد التوليفة المثلى التي تمثل نقاء و طهارة الجسد و الروح.
و حيث ان نقاء الجسد و طهارته لا تستدعي جهدا كبيرا بل فقط حفنات ماء و قطرات مسك اضافية
و ثياب نظيفة و لا تستدعي ابدا كل ذاك الجهد المبذول لتزيين الجسد و الباسه اغلى الثياب و
تعطيره باثمن العطور . فان الجهد كل الجهد يجب ان يصب في تنقية و تطهير الروح من كل ما
يشوبها و يدنسها و يفقدها طهارتها من كذب و مكر و خداع و اقنعة زائفة و اتباع للشيطان.
فعل تحرصون اخوتي على ايجاد التوليفة التي تجمع نقاء الجسد و الروح؟
المفضلات