[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
هيَ خاطِرة
ممهورة بـ البكاء
و ممارسة طقوس من الدهشة
في ليل ذي ظلمة
وعواء يموج على طرقات
طرقات خالية من السهر ...
أمارس طقوس الكتابة
على الجدران
بقلم من طبشور
و آخر من رصاص ...
كل ليلة ....
تحتويني الأرصفة والأسلاك الشائكة
تمزق بعضاً مني ومن خيالي ...
فـ تمشي أمامي كلماتي
على قارعة اللاشيء
تنتظر فجر ماجن بالضوء
و فراغ محتشد بـ الهدوء..
بكى القمر ... ولا زلت أرى
مدني الثكلى تقف على قارعة الموت القادم
تتمنى أن تلعق قطرات المطر
وتعانق أغصان الشجر ...
وأنا أزخرف حروفي المتساقطة
من ثقوب الصباح ...
صمتي أصبح ثرثرة
و ثرثرتي تشتكي الانتظار ..
ف كلماتي لا تهوى ضوء الموشور المكسور
ها قد أتى الليل مبكراً هذا اليوم ...
وأنت أيها القادم من قمم السهر
تموج بنا كالعطر ...
تمور بنا كالرياح
توقد أضرحة النار
وتنادي ...أيا ليل...أي ليل
و ليل مدني حزين
نهار مدني كالخريف
وأنا ..
قمم من الحزن راح ينأى في فصل الخريف ...
فـ أشجاري عارية .. و أغصانها باكية
أما غيومي داعبتها الرياح
فأخذتها إلى أرض ملأى ب المحال ...
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات