[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
وحشية تضيق بالفؤاد قهراً و تفيض بالدماء غلياناً ، وحشية أشرس
من حيوانات الغابة
الكاسرة فلقد عشنا المأسي الفظيعة أثناء الحرب على العراق كما رأينا المهانة و التعذيب
في غوانتانامو وأبو غريب وكم مضت بنا ليالي تموز 2006 لنرى أن الدمى ماهي الا قنابل عنقودية أرسلها بوش هدية وحشية وزعها أولمرت على جنوب لبنان, ثم عايشنا محرقة
أطفال ونساء غزة عندما استخدم الإسرائيليون القنابل الفوسفورية ضد المدنيين العزل
عندما وضع جنودهم أطفال غزة فوق دباباتهم ليكونوا دروعاً بشرية،،،
لقد تعايشنا مع كل هذا و كنا نعتقد للحظة من اللحظات أن الألم و القهر قد وصلا الى أعلى
منسوب لهما وأن أرواحنا على حافة هاوية من معاناة مشاعر الخزي و العار أمام العجز الدولي
وأمام الممارسات الوحشية الاسرائيلية التي تنتهك قوانين الانسانية
واليوم أعلنت (المحكمة الإسرائيلية) قراراً يجبر العائلات الفلسطينية التي تقطن ما بين رأس شحادة وضاحية السلام في القدس على هدم منازلهم بأيديهم وتحمّل كل عائلة كلفة الهدم بمبلغ خمسة عشر ألف دولار وعليهم إخلاء منازلهم وتنفيذ الهدم في مدة ستة أشهر..
أمام كل هذه الوحشية يكتفي الأوروبيون والأميركيون بـ (نقد إسرائيل) مستخدمين أرق العبارات لدعوة إسرائيل لإيقاف سياسة هدم المنازل و «يدعون» إسرائيل للتوقف عن الاستيطان بينما يصدر حكام إسرائيل الحاليون المعروفون بأنهم الأشد تطرفاً وتشدداً 88 أمراً وحشياً مماثلاً بهدم منازل العرب في القدس وذلك عقب زيارة مبعوث السلام الأمريكي جورج ميتشل الذي حرص على نفي أي تصريح له ضد الحكومة الإسرائيلية قبل وصوله إلى القدس, وعوّض للفلسطينيين بالقول ( إن واشنطن لن تدير ظهرها لمساعي الفلسطينيين بالاستقلال), فلماذا إذاً تدير ظهرها لأكبر معاناة إنسانية وأفظع خرق للقانون الدولي الإنساني في القرن الحادي والعشرين؟ من سيجرؤ من قادة العالم على تسمية الأشياء بأسمائها اليوم, لا أن ينتظروا عقوداً من المأساة والإجرام وبعد ذلك يذهبون لمشاهدة أفلام عن هذه المعاناة التي تحدث اليوم والتي يجب أن يندى لها جبين البشرية!!
لقد ركزت كلّ الصحف البريطانية على زيارة الرئيس أوباما إلى بويشنوالد ليكرّس تقاليد تخليد ذكرى المحرقة النازية حيث وضع وردة بيضاء وعانق ناجياً هناك, ووصفت زيارته هناك بأنها عاطفية وأنه كرّم الضحايا. والسؤال هو أوليس من مسؤولية قادة العالم اليوم إيقاف أبشع محرقة تجري فعلياً منذ ستين عاماً أمام أعينهم ضد الفلسطينيين؟
تم الاعداد بتصرف لأهمية الحدث
المصدر : صحف محلية
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات