[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]








كثيراً ما يختلف ما يحتويه القلب عما يقوله اللسان و تنطق به الشفاه..
وكثيراً ما نرغب بأن نقول لمن نحبهم أننا نحبكم ولكن و بشكل فجائي نقول لهم أننا نحب
أناس آخرين ...!!
لماذا نلوذ الى عالم من صمت عندما يتوجب علينا المصارحة ..
الصمت يدفعنا في كثير من الأحيان الى ربى الخوف و الرهبة بينما تدغدغ النية السيئة
النوايا فينا ..
وكثيراً ما نبدو قساة ونحن ترغب من أعماق قلوبنا بأن نكون رحماء ..
ودائماً ما نفتعل الجراح بينما ماجئنا الا لكي نداوي الجراح الملتهبة ..
أحياناً نقع في أقانيم من الاخطاء الفادحة وما وجدنا في هذه الحياة الا لتصحيح الأخطاء
و ستر العيوب ..
نقرر دائماً بأننا نريد أن نفعل كذا وكذا و لكن في لحظة صمت نفعل العكس ..!!
نربط المشاعر و الأحاسيس دائماً بالكرامة و الهيبة والوقار و الكبرياء فتتبدد المشاعر الى
عنجهية واضحة مكروهة وغير قابلة للقبول ..!!
وكأن كل ماسبق يأتي عما وقر في القلب و اختزنته المشاعر والأحاسيس ...
خطأ فادح ذلك الربط بين المتناقضات فــ الهيبة و الكبرياء و غيرهما مجرد هشيم تذروه الرياح.
نرغب بأن نقول لمن نحب أننا نحبه و في لحظة صمت لا نقولها لأننا نخشى أن يواجهنا
بالنقيض وبعدم الحب ... أما إن أتى الطرف الآخر ليعبر عن مشاعر الود تتلعثم الكلمات
على الشفاه وبين الأسنان و نجيب بـ شكراً للمشاعر ولكن الأمر بحاجة الى تفكير ..
في حين نكون في ذروة اللهفة والشوق لـ نقول له ( لو تعرف كم أعزك وأحبك )
ولكن ومع تلك النبضات المتسارعة لا نقول لأننا نخاف أن نفعل و يشتعل الاحتجاج بين
العقل والقلب فأحياناً نعلل الصمت بالكبرياء و بالكرامة و أحياناً بالتورية ..
إنها أحاسيس فارغة المحتوى وإن بدت ضرورية للتعايش و البقاء ..
بعد حين و في لحظة صمت واحدة نقف في العراء وبين الرمال في الصحراء لنرى أنفسنا
وقد فقدنا الحريــــة في القول و التعبير عن الاحساس و مشاعر الحب والرغبة
بأن تملأ قلب الآخر بالحب و الوداد ..
إنها اقسى انواع العبودية لأشياء لا نملكها بل هي مجرد هالات هلامية صنعنا منها
جداراً عازلاً بيننا وبين من نحب لا لشيء ..
إلا لأننا تمسكنا بالهلام ففقدنا الحرية
و القدرة على الكلام ...













هامش ..
من وحي خاطري
يعلمنا الخوف معنى العيش
لكنه
يجعلنا ننسى أننا أحياء ..






[/align][/cell][/table1][/align]