أكدن على أنها تحفز المعوقين.. عدد من المسؤولات:
أثبتت جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة عطاءها الكبير لدعم الفئات الخاصة وخدمة المجتمع مما جعلها تتداول في الأمسيات والجامعات والمعاهد بين أفراد المجتمع، حيث عملت على رسم الابتسامة والفرح في نفوس هذه الفئات وأسرهم. وقد أشادت الأميرة هيلة بنت عبدالرحمن آل سعود مديرة الفرع النسائي للغرفة التجارية الصناعية بالرياض بأهداف الجائزة، ووصفتها بأنها تسهم في تشجيع المواهب العلمية وترقية الإبداع لدى فئة عزيزة على قلوب المجتمع، وقالت إن الجائزة تمثل حافزاً لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة للاهتمام بالتفوق العلمي والإبداع في مختلف الميادين والمجالات واطلاق القدرات الخلاقة الكامنة في عقول ووجدان ابنائنا وبناتنا من هذه الفئة، مؤكدة ان الجائزة تعمل على تشجيع العلم والتفوق والإبداع، وتجسيد قيم التكافل الاجتماعي تجاه هذه الفئة بحثها على التفوق والاندماج في المجتمع واطلاق طاقاتها لتصبح طاقة منتجة، وأضافت ان حث هذه الفئة على الانخراط في طريق النبوغ والتفوق والإبداع يتيح المجال أمامهم لخدمة الوطن. وأضافت كم من معوق استطاع أن يحقق التفوق على أقرانه من الأصحاء، بل وكم من معوق قدم خدمات جليلة ليس لمجتمعه فحسب وإنما للبشرية جمعاء، وهذا لن يتأتى إلا من خلال إتاحة الفرصة أمامهم لاطلاق مواهبهم وتفوقهم وتمكينهم من استثمارها، وتوفير الأدوات اللازمة لهم كي ينطلقوا في طريق التفوق. ورأت سموها انه من هنا تأتي أهمية جائزة الشيخ محمد بن صالح للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة، حيث تقدم الحافز لهذه الفئة وتنير لها الطريق لتحقيق التفوق والنبوغ لدى المتميزين منهم كي يأخذوا فرصتهم ويحققوا ذواتهم، ولا شك ان هذه الآلية تحقق العديد من الفوائد للمجتمع فهي أولاً تدفع المنتمين لهذه الفئة إلى التفاعل النشط في المجتمع، وثانياً تشجع المجتمع على الاستفادة من القدرات المتفوقة التي يتمتع بها كثير من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ونوهت الأميرة هيلة بحمل الجائزة اسم الشيخ محمد بن صالح بن سلطان - يرحمه الله - كأحد رجال الأعمال الذين ارتبطوا بالكثير من أعمال الخير طيلة حياته الحافلة بالعطاء في خدمة المجتمع وتبني العمل الخيري، وقالت ان استمرار ارتباط اسمه بالمبادرات الخيرة حتى بعد وفاته تزيد من وضاءة أعمال الرجل الإنسانية وتزيد من رصيد حسناته.
من جانبها أكدت الدكتورة نورة عبدالعزيز آل الشيخ المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة مكة المكرمة بأن رعاية أفراد المجتمع من القادرين والمانحين أمر يحث عليه ديننا الإسلامي وتتسابق الدول للنهوض به، وان خدمة الفئات الخاصة تكون فيها الدرجات أعلى وذلك تأسياً برسولنا الكريم الذي يقول (تبسمك في وجه أخيك صدقة) وكثير من الأحاديث التي تحث على التكافل الاجتماعي، وجائزة الشيخ محمد بن صالح هي ترجمة واقعية للمسؤولية الاجتماعية تمشياً مع النهج الإسلامي والنهج الوطني.كما عبّرت فاطمة بنت محمد العلي مديرة القسم النسائي بالمؤسسة العامة للمتقاعدين عن سعادتها بجائزة الشيخ محمد بن صالح، وقالت هي من أهم الجوائز المخصصة للمبدعين والمتفوقين من المعاقين، كونها تسهم سنوياً بتكريم المتفوقين والمتفوقات من ذوي الاحتياجات الخاصة فالجائزة مهمة وحيوية ولها وقع مميز ومؤثر على هذه الفئة التي تحتاج إلى الدعم والمؤازرة المستمرة، فشكراً لأسرة الشيخ محمد بن صالح على هذه البادرة الطيبة والتي نتطلع منها للكثير من المشاركة والدعم لمناشط التربية الخاصة، وعلى حد علمي ان مجلس إدارة الجائزة انطلاقاً من حرصها على خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والمساهمة في توعية المجتمع باحتياجات هذه الفئة الغالية والخدمات المقدمة لها على المستويين الحكومي والخاص، قامت جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة بالتعاون مع مركز الرياض التخصصي للتأهيل بإصدار كتاب (المرشد لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة بالمملكة العربية السعودية) والذي تميز بمحتواه الشامل ومعلوماته الحديثة وقد احتوى على اسماء وعناوين الجهات الحكومية والأهلية والمستشفيات والقطاعات الطبية المعنية بتعليم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالمملكة العربية السعودية، وكذلك الخدمات المعلوماتية من أيام عالمية ومواقع الكترونية معنية بذوي الاحتياجات الخاصة، من وجهة نظر خاصة اعتبر ان الإعاقة إعاقة فكر لا جسد، فكم من معاق أعطى وأعطى وأصبح اسمه لامعاً في صدر الوطن وكم من معافى تكفف الناس فهذا يعطيه وهذا يمنعه.
وبدورها أكدت الدكتورة دليل بنت مطلق شافي القحطاني مديرة القسم النسائي بالمتحف الوطني انه انطلاقاً من مبدأ تعزيز وترسيخ التكافل الاجتماعي وتشجيعاً للتميز والإبداع، سطع نجم هذه الجائزة والتي تعتبر أحد الدلائل على اهتمام هذه الأسرة بتشجيع التفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة، فقد أسهمت الجائزة بقوة في دعم ومساندة ذوي الاحتياجات الخاصة بدمجهم ومشاركتهم الإيجابية في بناء المجتمع بما تلقوه من علم وثقافة، ويعود أثر الجائزة عليهم بتمكينهم من التكيف النفسي والمهني والاجتماعي في الحياة إلى جانب تفاعلهم مع المجتمع بما يعزز مقومات التعليم في التربية الخاصة، ونحن كمسؤولات نشعر بالفخر والاعتزاز بهذه الجائزة وأهدافها الرائعة وهي تضيء شمعتها الخامسة وتبذر سنابل العطاء. أشكر جميع القائمين على الجائزة على ما يبذلونه من جهود طيبة لتحقيق الأهداف في خدمة المسيرة العلمية والإبداعية لأفراد المجتمع المعنيين بها.
رحم الله الشيخ محمد بن صالح بن سلطان وجعل هذه الأعمال في موازين حسناته.
المفضلات