19/5/2009 - 25 جمادى الأولى 1430
عيد الجهني (سبق) مكة المكرمة:
حذرت الأمانة العامة للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المسلمين من الالتفات إلى الدعاوى والإشاعات الكاذبة والمزاعم التي تتحدث عن اقتراب كوكب يدعى (نيبيرو) من الاصطدام بالأرض يوم 21 ديسمبر من عام 2012م مما يؤدي إلى دمار ثلاثة أرباع الكرة الأرضية.
وقال البيان والذي حصلت "سبق" على نسخة منه أن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي بصفتها العلمية وتخصصها في القضايا الكونية وشعوراً منها بواجبها الشرعي قامت بالبحث والتحقيق في هذا الأمر وتفنيد تلك الأباطيل التي يطلقها المنجمون والدجالون والسحرة والمشعوذون والعرافون للتشويش على الناس، وإثارة الرعب خاصة وأن تلك الإشاعات والمزاعم فيها مخالفات عقدية صريحة تخالف القرآن الكريم.
وقال الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في بيانه إن الهيئة اطلعت على ما نشرته بعض وسائل الإعلام من مزاعم حول اقتراب كوكب يدعى نيبيرو من الأرض وأن ذلك سيفضي إلى اصطدامه بها يوم 21/ديسمبر من عام 2012 م.
والهيئة بصفتها العلمية ومن واقع تخصصها في القضايا الكونية وشعوراً منها بواجبها الشرعي في بيان الحقائق وتفنيد الأباطيل قامت بما يمكنها من البحث والتحقيق في هذا الشأن وانتهت إلى النتائج التالية:
أولاًً: لقد استأثر الله بعلمه تحديد قيام الساعة كما في قوله تعالى :﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ﴾.
ثانياً: لا نقبل كلاماً يتردد في أي حقل من حقول العلوم إلا ما أثبته العلم بالبرهان وأصبح مستقراً لا جدال فيه.
ونؤكد هنا أن ما كان بهذه الدرجة من الثبوت فلن يتعارض مع النصوص القرآنية أو الصحيح من نصوص السنة النبوية.
ثالثاً: إننا لا نستبعد حصول أمر كوني سواء كان زلزلة أو بركاناً أو إعصاراً أو أي عارض كوني وإنما نستبعد صحة تحديد موعد لذلك بغير سند علمي.
رابعاً: بأن ديننا الإسلامي الذي حرر العقول من الوقوع تحت تأثير المنجمين والدجالين والسحرة يأبى علينا أن نجاري الجاهلين من المشعوذين والعرافين يقول الله جل وعلا ﴿ولا تقف ما ليس لك به علم﴾؛ وفي هذا يقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً).
خامساً: أن وكالة ناسا قد كذبت الخبر من الناحية العلمية على لسان أحد علمائها وهو البرفيسور (ديفيد موريسون) وذلك في 31/يناير 2008م، ومع التأكيد على أن تلك الأخبار ليس لها رصيد من الصحة لذلك تعتبرها الهيئة مثاراً للتشويش على الناس بل قد تكون مصدر إثارة ورعب.
وبناء على هذا فإن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة تحذر المسلمين من الالتفات إلى تلك الدعاوى الإشاعات الكاذبة أو الوقوع تحت تأثيرها لما فيها من مخالفات عقدية تكذب القرآن وتصدق الكهنة.
مصدر الخبر: صحيفة سبق
المفضلات