( قال تعالى ) ان الدين عند الله الاسلام

الايمان والاسلام

ان للاسلام معنى يختلف عن الايمان كل البعد فالاسلام اكثر شموليه من الايمان
ان تكون مسلم غير ان تكون مؤمن فالاسلام هو النطق بشهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وذلك باللسان
انما الايمان فهوا مع تلك الشهاده باللسان الا انه تصديق بالقلب وهنا يكمن الجمال والجوهر.

ان الاسلام تارة يكون اعلا من الايمان وتاره يكون الايمان ارفع واعلا من الاسلام وهنا سوف اتطرق للحاله الثانيه .
فلماذا فضل الايمان على الاسلام حيث ان الاسلام تصديق باللسان فان الايمان هو معرفة الله سبحانه وتعالى حق المعرفه وبهذه المعرفه يكون الانسان اكثر تيقن بالله واكثر ادراك لمفهوم الاسلام الشمولي وتكون عبادته عن تبصر , اما المسلم فاشبه ما يكون كمن يقول ان وجدنا اباءنا , لعل المسلم يكثر من العبادة صيام و صلاة و حج و زكاة ولكن دون وعي اي كثرة اعمال دون تمعن بالعمل , ولكن المومن حتى لو قلت اعماله فانه مدرك لما يقوم به كل الادراك.

يقول تعالى قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ صدق الله العظيم

ان من يتتبع واقعنا اليوم فانه يجد الكثير ممن ..ان وجدنا اباءنا , الكثير ممن سلم عقله للاخرين ولم يطمئن قلبه , ان الله سبحانه حتى بالاسلام ضرب لنا اجمل مايمكن ان يوصف من الشموليه التي تعم الجميع برحمة الله سبحانه والتي عجزة امة لااله الا الله ان تطبقها مع الاخرين تحت غطاء الاسلام , وضرب لنا الله مثل اكثر عمق و اكثر خصوصيه بالمومنين حتى لا يظلم طبقه مدركه معنى التوحيد على حساب طبقه متلقيه لاتميز الخبيث من الطيب , ان كثرة الاعمال والتعبد والخشوع والركوع لاتدل على حكمه متفجره من هذا الشخص بل لعله يتعبد بعابدة الاخرين وهو لايدرك حجم وقدر من يقف امامه ولعله يكون اقرب للنفاق انما هو التقليد لذلك قيل ان تفكر ساعة خير من عبادة ليلة , لعل هذه الساعه من التفكر تكون كفيله بحماية وصون مجتمعنا من كل دخيل اين كان شكله او لباسه او حروفه, محلي او مستورد .


تركي ابن ثنيان