العيب هو الميزان الذي توزن به التصرفات والسلوكيات ، حتى وان كانت لاتخالف الشريعة الأسلامية ولا تتعارض معها.
فعند اختراقنا للعادات والتقاليد الموروثة والتي تشبع بها الجميع وأصبحت ملازمة له، كتأصيل لقيم وعادات تتوارث فإنه من العيب تجاوزها ، وإن كان الدين يجافيها وينهى عنها ..
عند الخوض في مسائل دينية تنبري أصواتا متشددة تحمل أفكارا متصلبة لتصل من التعنت الى حد تكفير مجتمع برمته. مع ان ديننا الأسلامي بعالميته التي تمكن معتنقيه من العيش في أي مكان وتحت أي ظروف زمنية بمواكبة العصر، ويتجدد تلقائيا معه طالما وجد من يفهم تعاليمه وتشريعاته، مبقيا باب الاجتهاد مفتوحا لما يتمتع به من اعتدال ووسطية تميزه عن غيره. وهذا هو سر عالميته وصواب منهجه.
$- العيب من أهل العيب >> مايبقاش عيب -$
على الجانب الآخر هناك العلمانيون والمتأمركين والمتشدقين بالاسلام، وحملتهم الشرسة التي اطلقوها على معتقداتنا ومنهجنا، ودعوتهم لازالة الحجاب والسفور والتبرج ، والتخلي عن القيم والمفاهيم.
وبما اننا ولله الحمد مجتمع محافظ وبعيدين عن الشبهات، فأنني لن أتحدث هنا عن التحريم والتحليل، لأنني لست مؤهلا للحديث عن هذا الجانب ،، ولكني سأتطرق لبعض جوانب العيب السائدة في مجتمعنا والذي يعج بكثير من السلبيات، وهي تحسب على المسئولين الذين أوكل اليهم مسئولية قطاعاتهم ..
- عندما نرى الأهمال والفساد والاستهتار واللامبالاة وغياب الرقابة في مستشفى حكومي >> فهذا هو العيب !
- عندما نرى المواطن العربي يذبح بخنجر مثلوم ، وتستنزف مدخراته >> فهذا هو العيب !
- عندما يتحكم التجار الجشعون برقاب البلاد والعباد >> فهذا هو العيب !
- عندما يضيع الحق بين سندان قاضي فاسد ومطرقة المماطلة >> فهذا هو العيب !
- عندما يوقف رجل أمن استاذا جامعيا او شخص برفقة عائلته، ويكيل له السباب والشتائم بداع او بدون داع >> فهذا هو العيب !
- عندما تضطر لمداهنة موظف، وتحري عدم اغضابه لئلا يعطل معاملتك >> فهذا هو العيب !
- عندما نرى كثرة البطالة بين الجنسين في وقت تمتليء قطاعات كثيرة بوافدين أجانب ممكن احلال مواطنين مكانهم >> فهذا هو العيب !
- عندما نكون أكبر سوق تجارية مستوردة للسيارات والمعدات من استراليا حيث يتم تجميع الاجزاء هناك، ولا نعمل على تجميع اجزاؤها هنا حيث ستتوفر فرص عمل للشباب تغطي البطالة >> هذا هو العيب !
- عندما تؤذي عباد الله بالأسواق وتزعجهم في بيوتهم >> هذا هو العيب !
- عندما اراك في الخارج تفعل المنكرات، وهنا تلبس عباءة التقى والصلاح >> فهذا هو العيب !
- عندما يتحول الخطاب الديني بواسطة بعض المرتزقة من أصحاب القنوات الفضائية الى خطاب هزلي في قنواتهم ليخدم مصالحهم واغراضهم >> فهذا هو العيب !
هذا قليل من كثير ،، لكني سأكتفي بهذا حتى لاأطيل _ فقد يكون مقياسا لما أردت ايصاله. ولعل ام طلال تصفح وتتغاضى عن طردي .
المفضلات