لعن الصديق والفاروق وسائر الأمة
روى شيخهم تقي الدين إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد بن صالح العاملي. والذي يعرف بالكفعمي() في كتاب (المصباح ص 552 - 553ط الثانية 1975 منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت لبنان وطبعة 1994 ص732) والملا محمد باقر المجلسي في بحار الأنوار (85/260-261) و (82/260-261) ط – دار إحياء التراث العربي - بيروت. والقاضي السيد نور الله الحسيني المرعشي التستري الملقب عندهم بمتكلم الشيعة في إحقاق الحق 1/337 منشورات مكتبة آية الله المرعشي قم إيران) هذا الدعاء الخبيث الذي ينسبونه إلى علي بن ابي طالب هو: "اللهم صل على محمد وآل محمد والعن صمني قريش وجبتيهما وطاغوتيهما وأفكيها (وأبنتيهما) () اللذين خالفا أمرك وأنكر وحيك وجحدا إنعامك وعصيا رسولك وقلبا دينك وحرفا كتابك وأحبا أعدائك وجحدا آلاءك وعطلا أحكامك وابطلا فرائضك وألحدا في آياتك وعاديا أولياءك وواليا أعداءك وخربا بلادك وأفسدا عبادك. اللهم ألعنهما وأتباعهما وأولياءهما وأشياعهما ومحبيهما وأنصارهما فقد أخربا بيت النبوة وردما بابه ونقضا سقفه والحقا سماءه أرضه وعاليه بسافله وظاهره بباطنه واستأصلا أهله وأبادا أنصاره وقتلا أطفاله وأخليا منبره من وصيه ووارث علمه وجحدا إمامته وأشركا بربهما، فعظم ذنبها وخلدهما في سقر علمه وجحدا إمامته وأشركا بربهما، فعظم ذنبهما وخلدهما في سقر وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر، اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه وحق أخفوه، ومنبر علوه ومؤمن أرجوه ومنافق ، ولوه وولي آذوه وطريد أووه، وصادق طردوه، وكافر نصروه، وإمام قهروه، وفرض غيروه، وأثر أنكروه وشر آثروه ودم أراقوه وخبر بدلوه، وكفر نصبوه، وإرث غصبوه وفيئ اقتطعوه وسحت أكلوه وخير استحلوه وباطل أسسوه، وجور بسطوه ونفاق اسروه وغدر اضمروه وظلم نشروه، ووعد أخلفوه، وامان حانوه، وعهد نقضوه، وحلال حرموه، وحرام أحلوه، وبطن فتقوه وجنين اسقطوه، وضلع دقوه وصك فرقوه وشمل بددوه وعزيز أذلوه وذليل أعزوه وحق منعوه وكذب دلسوه وحكم قلبوه وإمام خالفوه، اللهم ألعنهما بكل آية حرفوها، وفريضة تركوها وسنة غيروها ورسوم منعوها وأحكام عطلوها وبيعة نكثوها ودعوى ابطلوها وبينة أنكروها وحيلة أحدثوها وخيانة أوردها وعقبة ارتقوها. ودباب دحرجوها وأزيان لزموها وشهادات كتموها ووصية ضيعوها، اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر اعلانية لعنا كثيراً أبداً دائماً دائباً سرمدا لا انقطاع لأمده ولانفاد لعدده لعنا يعود أوله ولا يروح آخره لهم ولأعوانهم وانصارهم ومحبيهم ومواليهم والمسلمين لهم والمائلين إليهم والناهضين باحتجاجهم والمقتدين بكلامهم والمصدقين باحكامهم (قل أربع مرات) اللهم عذبهم عذابا يستغيث منه أهل النار آمين رب العالمين".
مراجعهم الكبار يفتون بهذا الدعاء:
ورد هذا الدعاء في كتاب لهم باللغة الأردية اسمه تحفة العوام مقبول جديد لمؤلفه منظور حسين (ص422 وما بعدها) وذكر أنه مطابق لفتاوى ستة من كبار مراجعهم هم:
1- السيد محسن الحكيم.
2- السيد أبو القاسم الخوئي.
3- السيد روح الله الخميني.
4- الحاج السيد محمود الحسيني الشاهرودي.
5- الحاج السيد محمد كاظم شريعتمداري.
6- العلامة سيد علي نقي النقوي.
وورد هذا الدعاء أيضاً في كتاب لهم بعنوان تحفة العوام معتبر ومكمل (ص303) وجاء فيه أنه مطابق لفتاوى تسعة من كبار مراجعهم وهم:
1- آية الله السيد أبو القاسم الخوئي.
2- السيد حسين بروجردي.
3- السيد محسن الحكيم.
4- السيد أبو الحسن الأصفهان .
5- السيد محمد باقر صاحب قبله.
6- السيد محمد ماوي صاحب قبلة.
7- السيد ظهور حسين صاحب.
8- السيد محمد صاحب قبلة.
9- السيد حسين صاحب قبلة.
قال علامتهم المعاصر آية الله العظمى السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي في حاشيته على إحقاق الحق لنور الله الحسيني المرعشي (1/337 هامش): "ثم اعلم ان لأصحابنا شروحا على هذا الدعاء منها الشرح المذكور ومنها كتاب ضياء الخافقين لبعض العلماء من تلاميذ الفاضل القزويني صاحب لسان الخواص ومنها شرح مشحون بالفوائد للمولى عيسى بن علي الأدبيلي وكان من علماء زمان الصفوية وكلها مخطوطة وبالجملة صدور هذا الدعاء مما يطمئن به لنقل الأعاظم إياها في كتبهم واعتمادهم عليها.
المقصود بصنمي قريش أبو بكر وعمر رضي الله عنهما
بعد أن أوقفناك على تلقي الشيعة لهذا الدعاء بالقبول والتسليم به تعال لتعلم أن المقصود بصنمي قريش أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
قال عالمهم وشيخهم أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر على ما في المصباح للكفعمي (هامش ص 552) وبحار الأنوار للمجلسي (85/263): "وأما قلبهما الدين فهو إشارة إلى ما غيراه من دين الله كحريم عمر المتعتين() وغير ذلك مما لا يحتمله هذا المكان".
وقال شيخهم ومؤرخهم محمد محسن الشهير بأغابزرك الطهراني في الذريعة إلى تصانيف الشيعة (10/9ط النجف): "ذخر العالمين في شرح دعاء الصنمين أي صمني قريش المذكور في ج8 ص 192 وهما اللات والعزى ابو بكر وعمر فارسي للمولى علي أصغر بن محمد مهدي بن المولى علي اصغر بن محمد يوسف القزويني ألفه باسم الشاه سلطان حسين الصفوي".
وقال الملا محمد محسن بن الشاه مرتضى الملقب بالفيض الكاشاني في قرة العيون (ص326 ط الثانية 1979 دار الكتاب اللبناني): "ثم أخذوا ي تغيير احكام الشرع وإحداث البدع فيها فمنها ما غيروه لجهلهم بها ومنها ما بدلوه ليوافق أغراضهم ومنها ما أحدثوه لحبهم إحداث البدع وقد أشار أمير المؤمنين عليهم السلام إلى بعض منكراتهم في دعاء صنمي قريش وكان أبو بكر يقول إن لي شيطانا يعتريني..".
ثم يأتي خاتمة مجتهدي الشيعة الملا محمد باقر المجلسي فيقول فيما نقله عنه شيخهم أحمد الأحسائي الملقب عندهم بالشيخ الأوحد في شرح الزيارة الجامعة الكبير (3/189): "ومن الجبت أبو بكر ومن الطاغوت عمر والشياطين بني امية وبني العباس وحزبهم أتباعهم والغاصبين لإرثكم منالإمامة والفيء فدك والخمس وغيرها".
قال الملا محمد باقر المجلسي والملقب عندهم أيضاً بشيخ الإسلام في بحار الأأنوار (85/268): "ثم إنا بسطنا الكلام في مطاعنها في كتاب الفتن وإنما ذكرنا هنا ما أورده الكفعمي ليتذكر من يتلو الدعاء بعض مثالبهما لعنة الله عليهما وعلى من يتولاهما"().
وهنا طرفة ونكته لطيفة وهي أن عبد الحسين شرف الدين الموسوي الذي زاره الشيخ السباعي في منزله قد روى في كتابه المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة (ص31 ط مؤسسة الوفاء ببيروت 1400هـ) عن الإمام الصادق (البرئ منه ومن أضربه) إنه وقف على قبر جده الحسين فقال: "أشهد إنك أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وأطعت الله ورسوله وعبدته مخلصا وجاهدت في سبيله صابرا محتسبا حتى آتاك اليقين، فلعن الله أمة قتلتك ولعن الله أمة ظلمتك ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به".
أخي المسلم أتدري ماذا يعني هذا الضال بالأمة التي لعنها؟!! إن الأمة التي قتلت الحسين والأمة التي سمعت بذلك فرضيت حسب معتقدهم هي أهل السنة والجماعة وقد كشف هذا دكتورهم محمد التيجاني السماوي في كتابه (الشيعة هم أهل السنة ص 300) حيث يقول بالنص : "وذا أردنا دليلا آخر فما علينا إلا ان نحلل موقف أهل السنة والجماعة من ذكرى يوم عاشوراء … أولا نلاحظ أنهم يقفون من قتله الحسين موقف الراضي الشامت المعين..".
وبهذا يتبين لك أن عبد الحسين شرف الدين قد استعمل التقية مع الشيخ السباعي عندما زاره في بيته داعيا إلى التقارب فتظاهر الرافضي اللئيم بحماسة لفكرة التقريب وإيمانه بها (تقية)، وباطنا يعتقد أن السباعي() من الأمة التي رضيت بقتل الحسين وجزاؤها عنده اللعن مع أن الدليل قام ضد عبد الحسين وروايته التي اوردها فالنبي قد أدخر شفاعته لأهل الكبائر من أمته برواة الشيعة أنفسهم فقد روى شيخهم ابن بابوية القمي الصدوق في (عيون الأخبار 1/136ط طهران) أن النبي صلى الله عليه وآله قال: "… إنما شفاعتي لأهل الكبير من أمتي" وكتاب الله عز وجل يخبرنا: كنتم خير امة أخرجت للناس (آل عمران: 104). ويقول عز وجل وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس (البقرة: 143).
فكيف تكون أمته أمة ملعونة يا عدو الله؟!!
ثم عن الحسين قد قتل بغدر الشيعة به وذلك بروايتهم هم كما أثبتناه في فصل "النواصب في معتقد الشيعة هم اهل السنة والجماعة" فراجعه.
وأما قول التيجانيفي كتابه (الشيعة هم اهل السنة) ص301 – 302: "إن أهل السنة يحتفلون بيوم عاشوراء ويجعلونه عيداً وأنهم وضعوا أحاديث في فضل هذا اليوم فجوابه:
أن الذي يقوم به أهل السنة في هذا اليوم هو صيامه تقربا إلى الله عز وجل ولنا معك هذا السؤال:
هل اليوم الذي يكفر فيه الله عز وجل الذنوب هو يوم حزن أو فرح؟
إن قلت أنه يوم حزن فقد أدنت نفسك بنفسك.
وإن قلت: إنه يوم فرح فهذا مطلوب وهو يوم عاشوراء.
فإن قلت: ما الدليل على ذلك؟
قلنا: الدليل عليه الأحاديث الصحيحة والتي روت كتبكم المعمدة بعضا منها فهذا شيخ طائفتكم أبو جعفر الطوسي في الاستبصار (2-134) ومحدثكم ومحققكم محمد بن الحسن الحر العاملي في وسائل الشيعة (7/337) يرويان ثلاث روايات في فضل صيام هذا اليوم:
الأولى: عن ابي عبد الله عن أبيه أن عليا عليهما السلام قال: "صوموا العاشوراء التاسع والعاشر فإنه يكفر الذنوب سنة".
الثانية: عن أبي الحسن قال: صام رسول الله صلى الله عليه وآله يوم عاشوراء.
الثالثة: عن جعفر عن ابيه عليهما السلام قال: صيام عاشوراء كفارة سنة.
لهذا يصوم أهل السنة يوم عاشوراء اقتداء بهدي لمصطفى صلى الله عليه وآلة وسلم في حين تقوم أنت وأتباعك بالنياحة في هذا اليوم غير مبالين ولا منقادين لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "النياحة من عمل الجاهلية" والذي أخرجه رئيس محدثيكم محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق في (فقيه من لا يحضره الفقيه ج2 ص271-272).
وفي رواية لعلامتكم المجلسي في بحار الأنوار (82-103): "النياحة عمل الجاهلية".
فهنيئاً لك على أعمال الجاهلية.
وهنيئا لاهل السنة والجماعة بصوم يوم يكفر الله فيه الذنوب سنة برواياتكم أنتم() .
وينبغي أن نلفت انباه القارئ الكريم إلى أن موضوع هذه الرسالة هو كشف حقيقة مذهب التشيع وموقفه من أهل السنة لا الرد على باطل أتباعه لأننا قد خصصنا لهذا كتابا آخر يقع فيما يزيد على خمسمائة صفحة نسأل الله أن ينفع به المسلمين ويجعله خالصاً لوجهه.
المفضلات