صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 1 2 3
النتائج 21 إلى 27 من 27

الموضوع: كتاب "حتى لا ننخدع" أفضل كتاب في فضح الروافض ومن كتبهم المعاصرة

  1. #21


    أقول: هذا ما قاله القاتل نواب صفوي ونأتي إلى أحد مراجع الشيعة الكبار وهو المرجع الكبير الإمام آية الله العظمى المولى الحاج ميرزا حسن الأحقاقي في كتابه الفارسي (نامه شيعيان) والذي ترجمه حسن النجفي إلى العربية بعنوان (الإيمان) يقول الأحقاقي: "وفعلا فقد قتل كسروي إلا ان البعض ممن يطمع في الرئاسة من المرتبطين به لا يزالون أحياء يرزقون وأن شركاءه في تلك الاعتراضات من المذاهب المختلفة الأخرى سيقفون ويطلعون على محتوى كتاب نامه شيعين"().

    ويقول الأحقافي: "إن كسرويا وبعد أن واجه الحكم والنتيجة المتأتيين من أقواله وأفعاله الشائنة خال البعض أن هدفه المخزي صار إلى التلاشي والزوال حيث ظنوا أن ظهور اسمه وكتاباته مرة أخرى لا تثمران عن شيء ولكن على العكس من ذلك() فإن الرد على أقواله وتسليط الضوء على مكره وخداعه واجب على كل واحد في جميع الظروف() إن ذلك الذي نثر بذور التقلب والتلون بين أبناء المجتمع الشيعي المظلوم() وإن قسما من معتقداته المشبعة بالسموم نبعت من جذورها في أعماق الناس البسطاء إذ لا يزال بين مجموعة من الجهلة والسطحيين منيعتقد أن اعتراضات كسروي لا تستلم إلى رد.." ().

    قلت: الله أكبر .. كيف أقنع الكسروي بالحق من اقتنع أن اعتراضاته على مذهب التشيع لا تستلم إلى رد هؤلاء من الطبقة المثقفة وطلاب العلم كما اعترف بذلك الأحقاقي وولده الذي يوجه إليه الأسئلة في كتابه المذكور فيجيب عليه الوالد يقول: "اضطررت إلى تحرير هذا الكتاب على شكل حوار بيني وبين ولدي وقرة عيني الحاج ميرزا عبد الرسول الأحقاقي.." () .

    أقول: ولقد اعترف الاثنان بأن اتباع الكسروي الجدد من الطبقة المثقفة وطلاب العلم يقول الابن لوالده: "إنني لأتعجب يف أن هذه المجموعة من الطلبة المثقفين لم تلتفت إلى الباطل الذي اكتسب صفة العلنية فارتبطوا بكسروي وصدقوا أكاذيبه"() .

    فيرد عليه والده الأحقاقي فيقول: لا يمتلكنك العجب وتتوقع من أتباعه أكثر من هذا إذ أن أكثر الشبان الذين يسيرون وراء كسروي رغم كونهم في عداد طلاب العلم في المملكة لكنهم وفي نفس الوقت لم يلموا بشيء"().

    فلاحظ قول الأحقاقي: "رغم كونهم في عداد طلاب العلم" مع العلم أن احمد الكسروي يرحمه الله تعالى من اصل شيعي ويقول الولد موجها كلامه إلى والده الأحقاقي مقرا بأن قسما من شبابهم أخذبأقوال الكسروي رحمه الله تعالى واعتبروها أمرا مسلما به يقول: "يقول الكسروي إن الشيعة مشركون يعبدون الأموات ويقدسون القباب وإن أولئك الذين يذهبون لزيارة المراقد المقدسة إنما يذهبون لعبادة أئمتهم ونتيجة لذلك فإن قسما من الشباب في هذا العصر أخذ بهذا المبدأ إلى حد واعتبره أمرا مسلما به أرجو تفضلكم بالرد().

    قلت: ونحن ندافع عن الحق الذي من أجله قتل الشيعة الكسروي رحمه الله فنقول إن القباب والمشاهد التي يقيمها الشيعة مخالفة لهدي المصطفى فقد نهى صلى الله عليه وآله وسلم عن البناء على القبور فضرب الشيعة بنيه عرض الجدار رغم ثبوته من طرقهم فهذا الحر العاملي الشيعي الإمامي الاثنا عشري يروي في (وسائل الشيعة ج2 ص 869/ ج3 ص454): "عن أبي عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وآله نهى ان يصلي على قبره أو يقعد عليه او يبنى عليه".

    وروى الحر في وسائله (2/869): "عن علي بن جعفر قال سألت أبا الحسن موسى عن البناء على القبر والجلوس عليه هل يصلح؟ فقال: لا يصلح البناء عليه ولا الجلوس ولا تجصيصه ولا تطيينه".

    وروى الحر في الوسائل (2/870): "عن أبي عبد الله قال: لا تبنوا على القبور ولا تصوروا سقوف البيوت فإن سول الله صلى الله عليه وآله وكره ذلك".

    وروى الحاج حسين النوري الطبرسي في مستدرك الوسائل (1/127): "عن النبي صلى الله عليه وآله أنه نهى أن يجصص القبر أو يبنى عليه وأن يقعد عليه..".

    وعد الإمام الصادق رحمه الله تعالى البنيان على القبور من أكل السحت وذلك في رواية عنه ذكرها الحاج حسين النوري الطبرسي في مستدرك الوسائل (1/127): "عن عبد الله بن طلحة عن الإمام الصادق أنه قال: من أكل السحت سبعة: الرشوة في الحكم، ومهر البغي، وأجر الكاهن، وثمن الكلب، والذين يبنون البنيان على القبور..".

    وقدكان النبي صلى الله عليه وآله يهدم القبور المبني عليها في وراية عند الحر العاملي في وسائل الشيعة (2/870): "عن أبي عبد الله قال: قال أمير المؤمنين : بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله في هدم القبور وكسر الصور".

    وفي رواية في وسائل الشيعة (2/869): "عن أبي عبد الله قال: قال امير المؤمنين : بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة فقال: لا تدع صورة إلا محوتها ولا قبراً إلا سويته.." .

    قلت: فهذا ما نهى عنه الكسروي رحمه الله اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته رضي الله عنهم في التديد في النهي عن البناء على القبور ومن الطبيعي أن يأخذ بهذا المبدأ قسم من شباب الشيعة من طلبة العلم خصوصا وأن هذه الروايات من طرق الشيعة أنفسهم حيث كان البناء على القبور سببا في إفساد معتقد الشيعة حتى جعلوا (مثلا) زيارة قبر الحسين افضل من الحج لم يراعون شروط زيارته كما تفوه بهذا أحد المقربين للإمام الخميني وهو آيتهم عبد الحسين دستغيب في كتابه (الثورة الحسينية ص15 ط دار التعارف بيروت) وإليك كلامه بنصه قال: "لقد جعل رب العالمين لطفا بعباده زيارة قبر الحسين بدلا من حج بيت الله حرام ليتمسك به من لم يوفق إلى احج بل إن ثوابه لبعض المؤمنين وهم الذين يراعون شرائط الزيارة أكثر من ثواب الحج كما هو صريح كثير من الروايات الواردة في هذا المعنى".

    وأقبح منه وأشنع آيتهم المعروف محمد الحسين كاشف الغطاء في كتابه (الأرض والتربة الحينية ص26 ط 1402 هـ مؤسسة أهل البيت) حيث ردد هذا البيت من الشعر:

    ومن حديث كربلا والكعبة لكربلا بان علو الرتبة

    هذه هي النتيجة الحتمية لمخالفة سنة النبي ومنها أن تأتي الشيعة وتروي وتنسب إلى الإمام الصادق رحمه الله تعالى أنه قال: "إن الله ينظر إلى زوار قبر الحسين نظر الرحمة ف يوم عرفة قبل نظره إلى أهل عرفات". أورده الحر في وسائل الشيعة (10/361) وذكره آيتهم عبد الحسين دستغيب في الثورة الحسينية (ص15) واللفظ له.

    بهذا تمكن الكسروي من هزيمة علماء الشيعة فلم يجدوا من الوسائل في الرد عليه إلا وسيلة واحدة وهي اغتياله فاغتالوه ولقاتله ومن دبر جريمة قتله وقفه امام الله لا ينفع مال ولا بنون.




  2. #22


    المبحث السادس

    موقف الناخب الشيعي من المرشح السني

    أما موقف المنتخبين الشيعة أمام مرشح أهل السنة فهو عدم إعطاء الصوت له، كشف لنا هذه الحقيقة آيتهم العظمى ومرجعهم جواد التبريزي، وذلك عبر أجوبته في تعليقاته وفتاويه المطبوعة مع كتاب (صراط النجاة في أجوبة الاستفتاءات للخوئي) ج3 ص411ط. مكتبة الفقيه - الكويت – 1997م.

    سئل التبريزي: إذا قطع المؤمن بأن ترشيحه لنفسه يوجب تضييع أصوات الموالين، ونجاح مرشح غير موالي،هل يجوز له ترشيح نفسه مع وجود المرشح الشيعي الذي يطمأن باجتماع أصوات الشيعة عليه؟

    أجاب التبريزي: (إذا كان ذلك المؤمن الثاني ينفع الشيعة) لا يجوز له ترشيح نفسه في الفرض المزبور، والله العالم.

    سئل التبريزي: إذا حدث تشاح بينهما بحيث يجب نزول أحدهما فقط، ما هو تكليفهما، وتكليف باقي الشيعة؟

    أجاب التبريزي: يجب على كل مؤمن أن يراعي مصلحة الشيعة، ودفع الأذى عنهم، والله العالم.

    سئل التبريزي: لو اتفق أن يكون مطلوبا عن كل منطقة نائبين في المجلس فقط، فإذا وجد مرشح موالي قوي يفوز عادة، المركز الثاني يتنافس فيه مرشحين آخرين احدهما موالي والآخر ليس كذلك.. فالسؤال:

    2- هل يجب على الشيعة التصويت لهذا الموالي الثاني مع عدم كونه معروفا بالفسق؟

    2- هل يحرم على اشخاص الشيعة أن يطرحوا مرشحا مواليا ثالثا، هو افضل من المرشح الثاني المنافس لمرشح المخالف، مع الالتفات إلى: تارة نقطع بأنه يوجب تضييع المقعد الثاني للشيعة، وفوز المخالف، وتارة أخرى نظن دون القطع، فما هو الحكم في الحالتين؟

    أجاب التبريزي:

    1- - إذا احرزوا أنه يخدم الشيعة، ولا يصوت على ما هو خلاف الشرع، ومذهب اه البيت فيجب عليهم عند الدوران تعيين ذلك الشخص، إذا لم يوجد اقوى منه، وأرفق، والله العالم.

    2- إذا احرزوا عدم فوز الشخص الثالث فيختارون المنافس للمخالف، إذا كان واجدا لما تقدم من الشرائط، والله العالم.

    سئل التبريزي: هل يجوز للموالي أن يعمل مفتاحا انتخابيا (أي داعية) لمرشح مخالف؟

    اجاب التبريزي: لا يجوز ذلك، والله العالم.

    سئل التبريزي: في الدائرة الانتخابية الواحدة، يكون هناك من المرشحين مخالفين وشيعة ، فهل يجوز:

    1- إعطاء المخالف مع وجود الشيعي المتدين؟

    2- إعطاءالمخالف مع وجود الشيعي الفاسق؟

    3- إعطاء المخالف مع وجود الشيعي العلماني؟

    أجاب التبريزي: لا يجوز الانتخاب، إلا إذا كان المنتخب شيعيا، يخدم الشيعة، ولا يصوت على قانون مخالف لمذهب الشيعة، ولو وجد شخص جامع لهذه الصفات وجب انتخابه عند الدوران بينه وبين غيره، إلا مع وجود من هو أقوى منه وارفق، والله العالم.



    الفصل الرابع

    رسالة إلى الإخوان المسلمين

    المبحث الأول

    الإخوان المسلمون وتقية الشيعة

    إن الذين تعاطفوا منا مع الشيعة لم يكونوا على علم بمعتقدات الشعة فقد نقل أحد الكتاب الذين يعملون ويكتبون لصالح الشيعة وهو عز الدين إبراهيم في كتابه موقف العلماء المسلمين من الشيعة والثورة الإسلامية الإيرانية (ص14 – 15ط مطبعة سبهر طهران الثانية 1406هـ، منشورات العلاقات الدولية في ي منظمة الإعلام الإسلامي الإيراني) عن عمر التلمساني وهو يتحدث عن موقف حسن البنا – رحمه الله – فيقول أي التلسماني: "وسألناه يوما عن مدى الخلاف بين أهل السنة والشيعة فنهانا عن الدخول في مثل هذه المسائل الشائكة التي لا يليق بالمسلمين أن يشغلوا أنفسهم بها والمسلمون على ما ترى من تنابذ يعمل أعدا الإسلام على إشعال ناره قلنا لفضيلته: نحن لا نسأل عن هذا للتعصب او توسعة لهوة الخلاف بين المسلمين ولكن نسأل للعلم لأن ما بين السنة والشيعة مذكور في مؤلفات لا حصر لها وليس لدينا من سعة الوقت ما يمكننا من البحث في تلك المراجع..".

    من كلام التلمساني هذا ترى جليا أن موقف الشيخ حسن البنا من هذه المسالة هو عدم الخوض في مسائل الخلاف بين الشيعة والسنة فالبنا لم ير البحث في هذه المسألة الخطيرة والتلمساني نفسه صرح بأنه ليس لديهم من سعة الوقت ما يمكنهم من البحث في المسألة وهنا اجتمعت طامتان عدم سعة الوقت والهي عن الدخول في مسائل الخلاف الشائكة.

    إذن تقارب البنا رحمه الله تعالى مع الشيعة ليس عن علم ولا بتشجيع للعلم الذي يتناول هذه الأمور وهذا يستلزم أن نقول ان القوم الذين تعاطفوا أو لنقل دعوا إلى التقارب مع الشيعة ليسوا على علم بمعتقدات الشيعة بل أن مبدأهم هو محاربة هذا العلم أو لنقل النهي عن وجود مثل هذا العلم وهذه نقطة خطيرة يجب أن لا يغفل عنها المتتبعون.

    فهل يعتبر موقف هؤلاء حجة تلزم المسلمين باتباعهم؟

    لا والله إن موقفهم ليس بحجة ولا هو مبني على علم ودليل وحجة وبرهان والصحيح خلاف موقهم عن ما نقله الكاتب المذكور يعد حسنة له وإن كنا على يقين انه لا يقصدها لأنها ليست على الشرط الذي اتفق عليه مع من يكتب لهم.

    إن حسن البنا رحمه الله تعالى كسائر أهل السنة يهمهم أن يتقارب المسلمون وينبذوا ما بينهم من خلاف لكنه لم يطلع على موقف الشيعة الحقيقي من أهل السنة فالظروف والمشاغل التي واجهته وعدم سعة وقت أتباعه – على حد كلام التلمساني - لم تسمح له أو أن يسمح هو لنفسه بالبحث والتنقيب في كتب الشيعة القديمة التي عليها مدار مذهبهم وبعض الكتب الحديثة التي يخفيها الشيعة عن المساكين وحسني النية والت يقصرونها عليهم دون إطلاع خصومهم عليها فلم تقع أنظار هؤلاء الطيبين إلا على الكتب الناعمة التي تدعو إلى الوحدة بشكل عام وهذا من إتقان التقية أي خداع الخصوم بالتكتم والمراوغة والحيلولة دون وصولهم إلى الحقيقة.

    فعلى إخواننا الذين يحتجون بموقف الشيخ حسن البنا أن يقفوا ويحترموا القاعدة التي تقول : "إن عدم العلم بالشيء لا يعني عدمه" فحسن البنا رحمه الله يعلم (فيما نظن) أن منكر الولاية كافر ومقدم أبي بكر وعمر كافر بلا خلاف بين الشيعة على ما نقله مرجعهم الشيخ حسن النجفي في كتابه جواهر الكلام والذي يقع فيثلاثة وأربعين مجلداً وسماه عالم الشيعة اللبناني محمد جواد مغنية فيما مر نقله معجزة القرن التاسع عشر ومثله البحراني والشوشتري والمجلسي وعبد الله شبر والمفيد.

    ويقول الخميني في كتاب الأربعين (ص: 511): "ومن المعلوم أن هذا الأمر يختص بشيعة أهل البيت ويحرم عنه الناس الآخرون لأن الإيمان لا يحصل إلا بواسطة ولاية علي وأوصيائه من المعصومين الطاهرين عليهم السلام بل لا يقبل الإيمان بالله ورسوله من دون الولاية كما نذكر ذلك في الفصل التالي".

    قلت: أترى الشيخ حسن البنا – رحمه الله – يسكت على هذا الكلام لخطير فيما لو وقف عليه إذ أن إيمان حسن البنا وإخوانه أهل السنة غير مقبول عندهم لأنهم لا يعتقدون بولاية الأوصياء والمعصومين.

    يقول الخميني في كتاب الأربعين (ص512): "إن ما مر في ذيل الحديث الشريف من أن ولاية أهل البيت ومعرفتهم شرط في قبول الأعمال يعتبر من الأمور المسلمة بل تكون من ضروريات مذهب التشيع المقدس وتكون الأخبار في هذا الموضوع أكبر من طاقة مثل هذه الكتب المختصرة على استيعابها وأكثر من حجم التواتر ويتبرك هذا الكتاب بذكر بعض تلك الأخبار".

    أقول: قد وقفت قبل قليل على ان المقصود بولاية هل البيت هم الأئمة المعصومون.

    وعلمت أن الاعتقاد بأئمتهم المعصومين شرط في قبول الإيمان بالله ورسوله وشرط في قبول الأعمال وبهذا يكون جهاد الإمام حسن البنا رحمه الله تعالى في ميزان الخميني ومعتقده … (الإجابة متروكة للمتعاطفين مع الشيعة) … لأن حسن البنا لا يعتقد بالأئمة المعصومين.



    المبحث الثاني

    محمد الغزالي – رحمه الله – والشيعة

    وقد صرح الشيخ الغزالي في شريط مسجل بصوته أنه لو كان يستطيع إرسال فرقة من السنة لمناصرة الشيعة في حربهم مع بعث العراق لفعل ولكنه لا يستطيع كما يول في الشريط ونقول:

    ليأخذ الغزالي دوره بالمرور على كلام الخميني: هل يا شيخ محمد نور الله قلبك وبصيرتك تؤمن بولاية المعصومين الاثنا عشر حتى يقبل عملك فيما لو تم تنفيذه أو حتى تقبل نيتك؟‍‍!!

    هل أنت أعلم بمذهب الشيعة من علمائهم الذين نقلوا تكفيرهم لأهل السنة بلا خلاف؟!!

    هب أنت أعلم واغزر علماً من المجلسي والبحراني والنجفي والقمي والخميني وغيرهم ممن صرحوا بكفر من لا يعتقد بأئمتهم الاثنا عشر المعصومين؟!!

    إن مما يؤسف له أن الشيخ محمد الغزالي رحمه قد صرح للطليعة الإسلامية عدد 26 مرس 85 فيما نقله لنا المدعو عز الدين إبراهيم (والعهدة عليه) في كتابه موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الإسلامية ص22 ردا على سؤال حول دوره في جماعة التقريب فيقول: "نعم أنا كنت من المعنيين بالتقريب بين المذاهب الإسلامية وكان لي عمل دؤوب ومتصل في دار التقريب في القاهرة وصادقت الشيخ محمد تقي القمي كما صادقت الشيخ محمد جواد مغنية ولي أصدقاء من العلماء والأكابر من علماء الشيعة …".

    كما أعلن الشيخ الغزالي في كتابه: ( كيف نفهم الإسلام ص 116 الطبعة الثالثة سنة 1983م دار التوفيق النموذجية) (عن سروره بقام إدارة الثقافة بوزارة الأوقاف المصرية بطبع كتاب المختصر النافع وهو كتاب فقهي يضم أحكام العبادات على مذهب الشيعة الإمامية). ويقول الغزالي في كتاب (ظلام من الغرب ص196 الطبعة الأولى 1956 دار الكتاب العربي بمصر) ما نصه: " عن كثيرا من أهل العلم في الأزهر الشريف تكونت لديهم صورة عن الشيعة نسجتها الإشاعات والفروض المدخولة، (مع إنه يقول في كتابه (كيف نفهم الإسلام ص116): "وقد نجد في علوم الشيعة من يخوض في سير السلف الصالحين بحمق بين، والتذرع بهذا إلى استبقاء الفرقة وتعكير صفو الأمة..".

    ويقول في (كيف نهم الإسلام ص118): "ولقد رأيت ان أقوم بعمل إيجابي حاسم سداً لهذه الفجوة التي صنعتها الأوهام بل إنهاء لهذه الفجوة التي خلقتها الأهواء فرأيت أن تتولى وزارة الأوقاف ضم المذهب الفقهي للشيعة الإمامية إلى فقه المذاهب الأربعة المدروسة في مصر وستتولى إدارة الثقافة تقديم أبواب العبادات والمعاملات في هذا الفقه الإسلامي للمجتهدين من إخواننا الشيعة وسيرى أولوا الألباب عند مطالعة هذه الجهود العلمية أن الشبه قريب بين ما ألفنا من قراءات فقهية وبين ما باعدتنا عنه الأحداث السيئة".

    أقول: وبهذا يتبين لك خطأ الغزالي– رحمه الله – فقد بدا في الفروع قبل الأصول فالرجل لم يكن فطنا ولا حكيما فيما اقدم عليه إذ كان عليه أن يسال نفسه السؤال التالي: هل إمامة الإثنى عشر المعصومين من أصول الدين أو من فروعه عند الشيعة؟ وهل الشيعة يخالفوننا في الفقه فقط؟

    ونحن نجيب عن الشيخ فنقول: قال الشيخ الشيعي محمد رضا المظفر في (عقائد الإمامية ص93، 94، 95، 98 منشورات دار التبليغ الإسلامي قم إيران) ما نصه: "نعتقد أن الإمامية أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها … كما نعتقد أنها كالنبوة لطف من الله تعالى… وعلى هذا فالإمام استمرار للنبوة… ونعتقد أن الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوما من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منا وما بطن… ونعتقد أن الأئمة هم أولوا الأمر… بل نعتقد أن أمرهم أمر الله تعالى ونهيهم نهيه وطاعتهم طاعته ومعصيتهم معصيته".

    إذاً فهي أصل من أصول دينهم بالإجماع وأتحدى من يقول منهم أو من المتعاطفين معهم غير ذلك.

    ومنكر الأصل وهو الركن كافر باتفاق السنة والشيعة وأهل السنة ينكرون أصل الإمامة بهذا المفهوم الشيعي فمعنى هذا أنهم كفار في المعتقد الشيعي فمن هذا وحده تقطع بتكفيرهم لأهل السنة فما بالك وقد نقلن تصريح علمائهم بكفر منكر إمامة الاثنا عشر.

    الشيخ محمد الغزالي - رحمه الله - مثال لسلامة وحسن نية أهل السنة فهو يرتبط بصداقة مع الشيخ الشيعي محمد جواد مغنية ولا يعلم الغزالي أن مغنية وغيره يتعاملون معه بالتقية للحصول على مكاسب مذهبية كفتوى شلتوت وغيره فقد صرح الشيخ محمد الغزالي في شريط مسجل بصوته: "عن الإمامة عند الشيعة ركن من أركان المذهب..".

    وقد قال الغزالي هذا في محاضرة ألقاها تضمنت الإجابة على بعض الأسئلة الموجهة إليه عن الشيعة فالمظفر يقول إنها ركن من اركان الدين والغزالي يقول من أركن المذهب!!

    وقد وجدت الشيخ الشيعي محمد جواد مغنية في كتابه (الشيعة في الميزان ص269 ط الرابعة دار التعارف للمطبوعات بيروت لبنان 1399هـ يقول: "ضرورات المذهب عند الشيعة على نوعين النوع الأول يعود إلى الأصول وهي الإمامة فيجب على كل شيعي إمامي أثنى عشري أن يعتقد بإمامة الاثنى عشر إماما ومن ترك التدين بإمامهم عالما كان أم جاهلا واعتقد بالأصول الثلاثة فهو عند الشيعة مسلم غير شيعي له ما للمسلمين وعليه ما عليهم فالإمامة اصل لمذهب التشيع.."

    أقول: فهل أوقع مغنية الشيخ الغزالي فيما صرح به في الشريط امسجل بصوته.

    مغنية صرح هنا بأن الإمامة أصل ولكنه موه وضلل وخادع بقوله إنها أصل من ضرورات المذهب لا الدين مع ان المظفر قال إنها ركن من أركان الدين أضف إلى ذلك تكفير علمائهم لمنكر الإمامة كما مر في فصل "كفر من لا يؤمن بولاية الأئمة الاثنى عشر".

    أتعرف لماذا قال مغنية هذا؟ لانه يخاطب أهل السنة فقد كتب هذا تحت عنوان ضرورات الدين والمذهب الذي نشرته له مجلة رسالة الإسلام المصرية العدد الرابع المجلد الثاني سنة 1950م كما صرح هو بذلك في هامش ص267 من كتابه الذي ننقل عنه فالرجل كتب ما كتبه بدافع التقة وقد شاء العلي القدير ان يكشف الرجل على حقيقته.

    أخي المسلم: مر بك ما نقلناه عن محمد حسن النجفي في كتابه جواهر الكلام وقد صرح في كتابه بأن أهل السنة كفار يجوز اغتيابهم وانهم أشر من النصارى وأنجس من الكلاب ونقل إجماعهم على أن مخالف الحق (مذهبهم) كافر




  3. #23


    والآن نوقفك على رأي محمد جواد مغنية الذي قول إن الذي لا يتدين بإمامة الاثنى عشر مسلم غير شيعي.

    يقول محمد جواد مغنية في(مع علماء النجف الأشراف ص 81 ط 1984 دار مكتب الهلال – دار الجواد بيروت لبنان) ما نصه: صاحب الجواهر أو صاحب معجزة القرن التاسع عشر أليس معنى المعجزة أن يعجز كل إنسان عن الإتيان بمثلها إلا صاحبها؟ ومنذ وجد للإسلام فقهاء ومؤلفون في التشريع حتى اليوم لم يؤلف أحد مثل كتاب الجواهر في سعته وأحاطته وعمقه وتدقياته وعرض الأقوال وتمحيصها … فكتابه على ضخامته كتاب بحث وتحقيق لا كتاب نقل وتلفيق من هنا وهناك..".

    ويقول مغنية (ص82): "نقل عن صاحب تكملة أمل الأمل المرحوم السيد حسن الصدر أنه قال: (إن توفيق كتاب الجواهر ورواجه يعود بالدرجة الأولى إلى إخلاص مؤلفه وطيب سريرته وتواضعه لله وللناس).

    ثم يترحم محمد جواد مغنية على صاحب الجواهر فيقول في كتابه مع علماء النجف (ص84): "ورحم الله صاحب الجواهر فقد كانت له مناقب لا يبلغها الحصر".

    هذا ومما يجدر إعادته قول صاحب الجواهر (22/63) ما نصه: "وعلى كل حل فقد ظهر اختصاص الحرمة بالمؤمنين القائلين بإمامة الأئمة الاثنى عشر دون غيرهم من الكافرين والمخالفين ولو بإنكار واحد منهم عليهم السلام" إلى غير ذلك مما سبق نقله.

    أقول: ومحمد جواد مغنية لم ينكر هذا على صاحب الجواهر كما لم ينكر غيره من علمائهم تلك المطاعن التي تخرج اهل السنة من الإسلام بل اقره على ذلك واثنى عليه، وعد الكتاب معجزة من المعجزات فعفا الله عنا وعن المتعاطفين معهم بحسن نية.

    وقد ترجم محمد جواد مغنية في كتابه (مع علماء النجف ص69 وما بعدها) للشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق الناضرة وثنى عليه وقد مر عليك في أول هذه الرسالة تكفير البحراني هذا لمخالفي الشيعة وكذلك لم ينكر عليه محمد جواد مغنية ثم يظهر الله ما كتمه محمد جواد مغنية في كتابه (مع علماء النجف ص38) وهو يشيد بعلامتهم الحلي حيث يقول: "فأثبت لهم العلامة بالبراهين القاطعة خلافة الإمام بعد الرسول بلا فصل وبطلان التقليد للأئمة الأربعة فسلموا جميعا بقول العلامة".

    أقول: فلاحظ بطلان المذاهب الأربعة عند مغنية بالبراهين القاطعة ويقصد طبعا بطلانها أصولا وفروعا.

    فهل علم بعد هذا الشيخ رحمه الله أن الشيعة يتعاملون معنا بالتية؟!!

    نعود إلى قول الشيخ الغزالي إن كثيرا من أهل العلم لديهم صورة عن الشيعة نسجتها الإشاعات والفروض المدخولة (فنقول) هل ما نقلناه لك من رواياتهم الثابتة بل المتواترة وأقوال اساطينهم كالمفيد والطوسي والصدوق والمجلسي والحر العاملي والكركي والفيض الكاشاني ويوسف البحراني وحسين البحراني وعبد الله شبر والمامقاني ومحمد حسن النجفي والخميني والخوئي ومحمد الشيرازي و … و… من الإشاعات والفروض المدخولة التي كونت صورة عن الشيعة لدى كثير من أهل العلم في الأزهر الشريف؟ الم يصرح هؤلاء بكفر ونجاسة أهل السنة؟ ألم يسم محمد جواد مغنية بإبطال علامتهم بل طاغيتهم الحلي للمذاهب الأربعة ويصف ذلك بالبراهين القاطعة؟!! إذن الحق في ذلك مع علماء الأزهر الذين بينوا بطلان عقائد الشيعة وحذروا من خطر التقارب معهم.

    ثم استمع إلى الغزالي في كتابه (ظلام من الغرب ص195): "وأستطيع القول إن الخلاف بيني الشيعة والسنة سياسي أكثر منه ديني".

    وكذلك قوله (ص197): "وأنا موقن أنه – أي الأزهر – إذ مد يده للشيعة فإن أكثر عوامل الواقعية سوف تنوب من تلقاء نفسها كما تذوب كتل الجليد تحت أشعة الشمس".

    أقول: والغريب ان الغزالي الي يقول إن الخلاف بين السنة والشيعة سياسي أكثر منه ديني يقول في كتابه (دفاع عن العقيدة والشريعة ص265 ط الرابعة 1975 مطبعة حسان) ما نصه: وليست أنفي أن هناك خلافات فقهية ونظرية بين الشيعة والسنة بعضها قريب الغور وبعضها بعيد الغور".

    إذن المعارضون لفكرة التقريب لديهم الآن وبإقرار الغزالي العذر في التحذير من الشيعة أن هناك خلافات بعيدة الغور بين أهل السنة والشيعة هذا بالإضافة إلى جزمنا القاطع بأن محمد الغزالي – رحمه الله – لم يطلع على المصادر المعتمدة للشيعة التي تجمع على كفر أهل السنة والتي استطاع دها التشيع صرف نظر الغزالي وغيره من الضحايا عنها.



    المبحث الثالث

    المعارضون للتقريب

    المعارضون لفكرة التقريب مع الشيعة لم يتكلموا من فراغ بل استدلوا في معارضتهم بما اعترف الغزالي نفسه ببعضه وحتى المتساهلين مع الشيعة صدموا بعنادهم وإصرارهم على باطلهم فلنقف مع الدكتور محمود السباعي في كتابه السنة النبوية ومكانتها في التشريع (?9 ?2 المكتب الإسلامي بيروت سنة 1978?) قال: "في عام 1953 زرت عبد الحسين شرف الدين في بيته بمدينة صور في جبل عامل وكان عنده بعض علماء الشيعة فتحدثنا عن ضرورة جع الكلمة وإشاعة الوئام بين فريقي الشيعة وأهل السنة وإن من أكبر العوامل في ذلك أن يزور علماء الفريقين بعضهم بعضا واصدار الكتب والمؤلفات التي تدعو إلى هذا التقارب وكان عبد الحسين متحمساً لذهه الفكرة ومؤمنا بها وتم الاتفاق على عقد مؤتمر لعلماء السنة والشيعة لهذا الغرض وخرجت من عنده وأنا فرح بما حصلت عليه من نتيجة ?م زرت في بيروت بعض وجوه الشيعة من سياسيين وتجار وأدباء لهذا الغرض ولكن الظروف حالت بيني وبين العمل لتحقيق هذه الفكرة ثم ما هي إلا فترة من الزمن حتى فوجئت بأن عبد الحسين أصدر كتابا في أبي هريرة مليئ بالسباب والشتائم..".

    ويقول الدكتور السباعي رحمه الله: "لقد عجبت من موقف عبد الحسين في كلامه وفي كتابه من ذلك الموقف الذي لا يدل على رغبة صادقة في التقارب ونسيان الماضي وأرى الآن نفس الموقف من فريق دعاة التقريب من علماء الشيعة إذ هم بينما يقيمون لهذه الدعوة الدور وينشئون المجلات في القاهرة ويستكتبون فريقا من علماء الأزهر لهذه الغاية لم نر أثراً لهم في الدعوة لهذا التقارب بين علماء الشيعة في العراق وإيران وغيرهما فلا يزال القوم مصرين على ما في كتبهم من ذلك الطعن الجارح والتصوير المكذوب لما كان بي الصحابة من خلاف كأن المقصود من دعوة التقريب هي تقريب أهل السنة إلى مذهب الشيعة لا تقريب المذهبين كل منهما للآخر". (السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي ?10).

    ويقول الدكتور السباعي عليه رحمة الله: "ومن الأمور الجديرة بالاعتبار ان كل بحث علمي في تاريخ السنة أو المذاهب الإسلامية مما لا يتفق مع وجهة نظر الشيعة يقيم بعض علمائهم النكير على من يبحث في ذلك ويتسترون وراء التقريب ويتهمون صاحب البحث بأنه متعصب معرقل لجهود المصلحين في التقريب ولكن كتابا ككتاب الشيخ عبد الحسين شرف الدين في الطعن بأكبر صحابي مثوق في روايته للأحاديث في نظر جمهور أهل السنة لا يراه أولئك العابثون أو الغاضبون عملا معرقلا لجهود الساعين إلى التقريب، ولست احصر المثال بكتاب أبي هريرة المذكور فهناك كتب تطبع في العراق وفي إيران وفيها من التشنيع على عائشة أم المؤمنين وعلى جمهور الصحابة ما لا يحتمل سماعه إنسان ذو وجدان وضمير ... (المصدر نفسه).

    وكما يظهر من كتاب الدكتور السباعي رحمه الله تعالى أنه لا علم له بمعتقدات الشيعة وتكفيرهم لأهل السنية فقد كان غافلا عن هذه الأمور ولم يستيقظ السباعي إلا بصفعة قوية سددها عبد الحسين شرف الدين ي كتابه "أبو هريرة"() عندما علم السباعي أن للقوم ظاهراً وباطناً ثم أتضحت له الرؤية عندما قال أي السباعي: "وأرى الآن نفس الموقف من فريق دعاة التقريب من علماء الشيعة ... " لاحظ كلهم على هذا المنوال يدعون إلى التقارب مع أهل السنة في الوقت الذي يقومون فيه بالدعوة إلى مذهبهم بين أوساط أهل السنة وقد أدرك الدكتور السباعي هذا في قوله: "كأن المقصود من دعوة التقريب هي تقريب أهل السنة إلى مذهب الشيعة".

    ولعبد الحسين هذا كتاب تطعن في الصحابة رضي الله عنهم هي: "النص والاجتهاد" ? "الفصول المهمة" ? "أجبة مسائل موسى جار الله" ? "المراجعات" فلاحظ دهاء عبد الحسين هذا عندما استغل حسن نية السباعي وسلامة قلبه حيث أظهر له حماسة للفكرة وإيمانه بها وصاحبنا الطيب المسكين لم يستيقظ إلا على ... فأدرك بعد ذلك أن القوم ماضون في طبع الكتب التي تدعو إلى مذهبهم فما تحمسهم أمام السباعي إلا تقية ودهاء.

    ثم نأتي إلى الدكتور علي أحمد السالوس فنجده على علم بمعتقدات القوم حيث إنه أطلع على كثير من كتبهم يقول: في كتابه (فقه الشيعة الإمامية ومواضع الخلاف بينه وبين المذاهب الأربعة ?256 ?1 سنة 1978?): "وعندما التقيت ببض الشيعة في الكويت وزرت مواطن تجمعهم في العراق وجدت صورة لا تبشر بخير في مجال التقريب بل على العكس من ذلك فعندما نظرت في كثير من كتبهم المتداولة بينهم إلى جانب ما قرأت أثناء البحث فكلها تعصب مقيت للمذهب وكل ما يتعلق به مع المغالات والتحريف في كثير من الحالات وقد مرت أمثلة كثيرة لهذا".

    وقبل هذا قال الدكتور السالوس منتقدا دار التقريب (الموضع نفسه): "ومع هذا فدار التقريب بالقاهرة وليست في موطن من مواطن الشيعة ومجلة رسالة الإسلام التي تصدر عن الدار جل ما تتناول من موضوعات الخلاف أنها تهدف إلى إقناع هل السنة ببعض ما يعتنقه الشيعة أشبه بمحاولة لتشييع السنة".

    ويقول الدكتور محمد حسين الذهبي رحمه الله تعالى في التفسير والمفسرون (2/39 – 40 ? دار إحياء التراث العربي بيروت): "هذا وللإمامية الاثنى عشرية كتب كثيرة يعتمدون عليها في رواية الأحاديث ?الأخبار وينزلونها من أنفسهم منزلة سامية ويثقون بها ووثوقا بالغا فمن أهم هذه الكتب ما يأتي:

    أولاً: الكافي وهو أهم الكتب عند الإمامية الاثنى عشرية على الإطلاق.

    ثانياً: كتاب التهذيب.

    ثالثاً: كتاب من لا يحضره الفقيه.

    رابعاً: كتابالاستبصار .. هذه الكتب الأربعة في أمهات كتب الشيعة التي يعتمدون عليها ويثقون بها وقد جمعها كتاب الوافي.

    ويقول الدكتور الذهبي (2/40): "وهناك كتب في الحديث ذكرها صاحب أعيان الشيعة غير ما تقدم منها رسائل الشيعة إلى أحاديث الشريعة للشيخ محمد بن الحسن العاملي وبحار الأنوار في أحاديث النبي والأئمة الأطهار للشيخ محمد باقر وهي لا تقل أهمية عن الكتب المتقدمة، والذي يقرأ في هذه الكتب لا يسعه أمام ما فيها من خرافات وأضاليل() إلا أن يحكم بأن متونها موضوعه وأسانيدها مفتعلة مصنوعة كما لا يسعه إلا أن يحكم على هلاء الإمامية بأنهم قوم لا يحسنون الوضع لأنه ينقصهم الذوق وتعوزهم المهارة وإلا فأي ذوق وأية مهارة في تلك الرواية التي يرونها عن جعفر الصادق وهي أنه قال: "ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته فإذا علم الله بأن المولود من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان وإن لم يكن المولود من شيعتنا أثبت الشيطان إصبعه في دبر الغلام فكان مأبونا وفي فرج الجارية فكانت فاجرة".

    ويقول الذهبي رحمه الله تعالى (2/41): "وكلمة الحق والإنصاف أنه لو تصفح إنسان أصول الكافي وكتاب الوافي وغيرهما من الكتب التي يعتمد عليها الإممية الاثنا عشرية لظهر له ان معظم ما فيها من الأخبار موضوع وضع كذب وافتراء وكثير مما روي في تأويل الآيات وتنزيلها لا يدل إلا على جهل القائل وافترائه على الله ولو صح ما ترويه هذه الكتب من تأويلات فاسدة في القرآن لما كان قرآن ولا إسلام ولا شرف لأهل البيت ولا ذكر لهم، وبعد فغالب ما في كتب الإمامية الاثنى عشرية في تأويل الآيات وتنزيلها وفي ظهر القرآن وباطنه استخفاف بالقرآن الكريم ولعب بآيات الذكر الحكيم وإذا كان لهم في تأويل الآيات وتنزيلها أغلاط كثيرة فليس من المعقول أن تكون كلها صادرة عن جهل منهم بل المعقول ن بعضها قد صدر عن جهل والكثير منها صدر عمدا عن هوى ملتزم وللشيعة كما بينا أهواء التزمتها".

    أقول: هذا ما قاله الدكتور محمد حسين الذهبي وزير الأوقاف المصري الأسبق الحائز لشهادة العالمية من درجة أستاذ في علوم القرآن والحديث والأستاذ في كلية الشريعة بالأزهر الشريف ورئيس قسم الشريعة في كلية الحقوق العراقية (سابقاً).

    ويقول الدكتور محمد عمارة في تيارات الفكر الإسلامي (?238 ?1 المستقبل العربي 1983?): "وهكذا نهج الدستور – الإيراني – نفس النهج الذي حدده الخميني في كتاب الحكومة الإسلامية فوضعت ثورةالإسلام الذي اتفق عليها أغلب المسلمين بيد أداة لم يقل بها غير الشيعة من المسلمين! ... ثم لاحت في الممارسة بوادر تنبئ عن أن الانحياز ليس فقط للفكر الاثنى عشري دون غيره من فكر المذاهب الإسلامية الأخرى وإنما أيضاً للعنصر الفارسي دون الأقليات القومية الإيرانية الأخرى حتى ليحق للمرء أن يتساءل أهي الثورة الإسلامية في إيران؟

    أم أنها الثورة الشيعية الفارسية الإسلامية في إيران ?!!!".

    ويقول الدكتور عبد المنعم النمر في (الشيعة والمهدي والدروز ?7 ?2 دار الحرية القاهرة سنة 1988): "وأعترف أنني قد عشت دة طويلة من حياتي أمامي هذه الغشاوة برغم قراءاتي الكثيرة وكانت تمر على إشارات لهذه الموضوعات أو هذه المعلومات ولكن كان عندي في نظري ما هو أهم منها فلا ?لقي له بالا مع أنها كانت في غاية الأهمية بالنسبة للإنسان حتى يكون له علم بما يجري حوله والناس وأفكارهم ونظراتهم لنا وللآخرين".

    هذا عندما كان الدكتور النمر على غير علم بمعتقدات الشيعة وبعد أن فتح الله عليه وجد أن عالما مجهولا قد انكشف أمامه فاستمع له وهو يقول (?9): "وأشهد أنني ما وجدته أمامي نافذة واسعة من العلم لم اطل منها من قبل ?أنه قد راعني ماوجدته أمامي من معلومات عجبت كيف فاتتني كل هذه السنوات من عمري وانكشف أمامي عالم كان شبه مجهول مني ثم قويت شهيتي لمزيد من المعرفة حول الشيعة مع أن لي فيهم أصدقاء كثيرون ... وتكونت لدي حصيلة من المعرفة جديدة علي أحس أنها كذلك جديدة على الكثيرين غيري من العلماء والمتعلمين وغيرهم".

    ويقول: "وتابعت ما صدر ويصدر من زعيم وإمام المذهب الشيعي الاثنى عشري الآن وهو الإمام الخميني من كتب أو خطب وأحاديث فوجدت فيها صورة طبق الأصل مما حوته الكتب القديمة عندهم في المذهب من النظرة السوداء لغيرهم من أهل السنة". \n
    وهناك علماء تفرعوا للرد على الشيعة عندما وجدوا أن القوم قد كشروا عن أنيابهم ونذكر منهم على سبيل المثال العلامة إحسان إلهي ظهير – رحمه الله – الذي دبر الشيعة عملية ?غتياله عندما عجزوا عن الرد عليه حيث أنه على علم واسع جدا بمعتقداتهم لأن لديه رحمه الله ماجستير في الفارسية والعربية والأردية والشريعة. لقد تخصص هذا العملاق في الرد عليهم من كتبهم وانتصر لأهل السنة بكثرة استدلاله بكتب الشيعة فلم يجد الشيعة من حيلة في الرد عليه إلا اغتياله وكتبه وهي:

    الشيعة والسنة، الشيعة وأهل البيت، والشيعة والقرآن الشيعة والتشيع فرق وتاريخ، بين الشيعة وأهل السنة وهذا الكتاب الأخير ألفه للرد على الدكتور وافي الذي أقحم نفسه وجاء بعجائب تضحك الثكلى كقوله إن سب الشيخين لا يصدر إلا من عوام الشيعة لا من علمائهم!!

    ومنهم العلامة محب الدين الخطيب – رحمه الله تعالى – فقد كشف الاعيبهم في رسالته القيمة "الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثنى عشرية".

    وقام بتحقيق بعض الكتب المتقدمة التي ألفت في الرد عليهم كمختصر التحفة الاثنى عشرية الذي أصله للشاه عبد العزيز الدهلي واختصره علامة العراق لشيخ محمود شكري الألوسي وحقق كذلك العواصم من القواصم للقاضي أبي بكر العربي، وكذلك مختصر منهاج الاعتدال للحافظ أبي عبد الله الذهبي.

    وإذا رجعنا إلى الوراء وجدنا من العلماء المتقدمين من رد عليهم كشيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية".

    وكذلك شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في" رسالة في الرد على الرافضة".

    وكذلك من المعاصرين خالد العسقلاني رد على كتاب (ثم اهتديت للتيجاني) بكتاب أسمه (بل ضللت) وكذلك الشيخ عثمان الخميس رد على التيجاني بكتاب اسمه (كشفالجاني محمد التيجاني) ?كذلك الشيخ ابراهيم الرحيلي بكتاب اسمه (الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال) والدكتور ناصر القفازي له رسالة دكتوراة باسم (أصول مذهب الشيعة) وأيضاً محمود الزعبي له رد على كتاب المراجعات اسمه (البيانات في الرد على أباطيل المراجعات) وأيضاً عبد الله الناصر رد على كتاب بعد الحسين، وأبو رية الذين طعنا في أبي هريرة في كتاب اسمه (البرهان في تبرئة أبي هريرة من البهتان) وغيرهم كثير.

    ولم يؤيد الشيعة إلا جاهل أو مفكر متطفل استدرجه دهاة التقية فاستكتبوه فكان بوقا لهم أو رجل فرشا منزله بالسجاد التبريزي فكان نعم العون لهم.




  4. #24


    المبحث الرابع

    هدف الشيعة من الدعوة إلى التقريب

    لاحظ أخي القارئ ان التقية التي تحث على التحفظ عن إفشاء المذهب وعن افشاء سر أهل البيت هي التي بالغ أئمتهم في شأنها .

    وهذه التقية المبالغ فيها هي التي تأمر الشيعة بأن يظهروا عكس ما يبطنون من عقائد وعليه فهذه الحقيقة أقررها أنا هنا وهي ان الشيعي قد يقر ظاهرا بما لا يقر به باطنا وقد ينكر ظاهرا ما يعتقده باطناً وبسبب هذه العقيدة الخبيثة وقع من وقع من أهل السنة صدق كلام الشيعة بل وأفتى بجواز التعبد بمذهبهم فمن أجل التقية والخداع يكتبون ويقولون ما لا يعتقدون أصلاً.

    إن هدف الشيعة من التقريب هو نشر مذهبهم بين أهل السنة وقد نجحوا في العراق حيث تمكنوا من ادخال عدد من القبائل السنية في التشيع فأصبح أولئك عدداً يضاف إلى أعداء الأمة يطعنون فيمن حمل هذا الدين أعني الصحابة رضي الله عنهم ويتربصون بالأمة الدوائر.

    يقول أحد الأبطال من إخواننا المصريين والذي انتبه إلى ألاعيب الشيعة وهو الدكتور على أحمد السالوس حفظه الله تعالى في كتابه أثر الإمامة في الفقه الجعفي وأصوله (هامش ?5 – 6? الثانية 1982?) ما نصه: "حاول أحد كتاب الجعفرية إثبات وجوب استمداد أحكام الشريعة من المذهب الجعفري فذكر أن غيره من المذاهب مشكوك في الأخذ به لأن الجعفرية يرون وجوب اتباع مذهبهم وعدم صحة اتباع مذهب غيرهم، وجمهور أهل السنة وفطاحل علمائهم وذوو الرأي والفتوى منهم – كما يقول – يرون جواز التعبد بمذهب الجعفرية فهو المتفق عليه وغيره مشكوك فيه واستدل بفتوى الشيخ شلتوت، ثم أشار الدكتور السالوس إلى أحد كتبهم وهو خلفاء الرسول لاثنا عشر. واختتم الدكتور تعليقه على الكلام الشيعي المذكور بقوله: "فعوة التقريب التي نراها في مصر تحتاج إلى نظر وإلا كانت دعوة إلى المذهب الجعفري".

    إنها لعبة مكشوفة وبواسطة دار التقريب بين المذاهب الإسلامية نفذت خدعة ?ذهبية مدروسة بانتزاع فتوى من الشيخ شلتوت – رحمه الله – المخدوع بجواز التعبد بالمذهب الشيعي.

    انظر أخي المسلم: كيف استغل الشيعة فتوى الشيخ شلتوت كما نقله لنا الدكتور ?لسالوسي بأن مذهب الشيعة متفق عليه لأن الشيخ شلتوت أفتى بجوازه ومذهب أهل السنة مشكوك فيه.

    يتساءل أحد كبار أعضاء دار التقريب بين المذاهب الإسلامية وهو الشيخ عبد اللطيف محمدالشبكي فيما نقله عنه الدكتور ناصر بن عبد الله القفازي في "مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة" (2/175 – 176 ? الأولى 1412هـ) ما نصه: "ورابني، ويجيب او يرتاب معي كل عضو يرى أنها – أي دار التقريب – تتفق عن سخاء دون ان تعرف لها موردا من المال ودون أن يطلب منا دفع اشتراكات تتفق على دار أنيقة بالزمالك في القاهرة أثاث فاخر وفيها أدوات قيمة وتنفق على مجلتها فتكافئ القائمين عليها وتكافئ الكاتبين فيها وتتأنق في طبع أعدادها وتغليف ما يطبع إلى غير ذلك مما يحتاج إلى ورد فياض، فمن اين ذلك؟! وعلى حساب من يا ترى؟!!!.

    أقول: فلاحظ بارك الله فيك كيف ان القوم يخططون ويعملون من أجل نصرة مذهبهم ونشره بين أهل السنة والجماعة باستغلال من ليس على علم بمعتقداتهم، ولا تظن أن الأمر وقف عند دار التقريب بل تعدى ذلك إلى إنهم في عام 1973? أو 1974 انشأوا جمعية أهل البيت "اتخذت مركزا لها بالقاهرة بالمعادي واستخدمت أساليب متنوعة لنشر عقيدة الشيعة بين أهل السنة فاهتمت بتلقين النشء الصغير هذا الاعتقاد وأنشأت فصولا للتقوية في بعض المواد للمرحلتين الإعدادية والثانوية، وهي تستخدم ذلك وسيلة لتحقيق غرضها في تربية النشء على عقيدة الشية كما استعملت وسائل أخرى للدخول إلى قلوب الناس والتأثير فيهم فأنشأت مستوصفا وقامت بإعطاء مساعدات مادية وعينية ?احتلفت بمناسبات الشيعة الدينية وأقامت ندوات تتحدث عن آل البيت ومحنهم كما أصدرت نشرات دورية" () .

    والسؤال هنا:

    لماذا وقف العلماء موقف المتفرج أمام هذا التبشير المذهبي؟!!

    لماذا لا يقول الأزهر كلمته وما أحوج مصر إلى كلمته في هذه المسألة الخطيرة.

    ثم إن الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – يعارض إثارة النعرات الطائفية بين الشيعة وأهل السنة، ومصر كلها أهل السنة وجماعة لماذالا يمنع إدخال التشيع إلى مصر حتى تبقى مصر متحدة بدلا من وجود شيعة مستقبلا مما ينتج عنه تطاحن مذهبي بين الشيعة والسنة إن نجحوا لا قدر الله في إدخال مذهبهم.

    لماذا صمت الغزالي وفينا من لا شك في غيرته وحرصه على الإسلام؟!!

    وسؤال آخر مهم هو:

    هل سيسمح الشيعة المتباكون على الوحدة والتقارب مع أهل السنة أن يقوم أهل السنة بإنشاء مركز لهم بين الشيعة ويقوموا بتلقين النشء الشيعي معتقد أهل السنة في ديارهم؟!!

    إنها مهزلة، والساكت عنها خائن لدينه، ساعي في التمكين للباطل في ديار المسلمين .
    n
    إن عدم الاهتمام بدراسة المذهب الشيعي من أمهات مراجعة والاقتصار في التعرف على هذا المذهب عن طريق الكتب الدعائية المغطاة بغطار التقية والكتمان هو الذي أوقع الشيخ شلتوت في فتواه.

    وإلا كيف تجرأ الشيعة على خداع من خدعوه والكذب على من تعامل معهم وفي مسألة التقريب التي هي في الحقيقة مسألة غش وكذب وخداع .

    لماذا يدعي الشيعة أن الخلاف بيننا وبينهم في الفروع دون الأصول ?!!

    لماذا يقولون إننا لا نكفر أهل السنة ونعدهم مسلمين؟

    ألم يقرر كبارهم أن منكر الولاية كافر بلا خوف بينهم؟ ولماذ لم يتعرضوا على هؤلاء؟!

    ألم ننقل هذا من قبل من كتبهم المعتمدة؟!!

    ألم يجوز الخميني فيما مر ?غتياب غير أبناء جلدته؟!!.





    المبحث الخامس

    نداء إلى دعاة التقريب والمتعاطفين مع الشيعة

    بعد اطلاعكم على ما حواه هذا الكتاب ووقوفكم على موقف الشيعة الحقيقي من السنة .

    لذا نناشدكم بحكم تصدركم وعلمكم ووجاهتكم عند الناس أن تتراجعوا عن مواقفكم السابقة من الشيعة والتي كانت كما نظن عن حسن نية للم شمل هذه الأمة.

    فمواقفكم السابقة ستستغل للتمويه على الكثير منعوام أهل السنة الذين يضعون ثقتهم فيكم.

    ولنحذر جميعا من الكتب الدعائية للشيعة التي تظهر ما لا يبطنه مذهب الشيعة الحقيقي.

    حاولوا الإتصال بإخوانكم أهل السنة الذين يعيشون وسط أغلبية شيعية وسجلوا تقارير ميدانية عن وضعهم تحفظ للأجيال.

    أذهبوا إلى أندونيسيا وسنغافورة ونيجيريا وأوغندا والمخيمات الفلسطينية في لبنان، ? ... وقفوا بأنفسكم على نشاط الشيعة في هذه الأماكن التي يتواجدون فيها. هل يدعون إلى الوحدة والتقارب. أم ينشرون التشيع بين هؤلاء واي تشيع؟ إن القوم ماضون بموجب مخطط مدروس ومنظم فينشر المذهب الشيعي الاثنى عشري بين عوام أهل السنة فبدلا من أن تقدموا أنتم بإنقاذ إخوانكم والوقوف أمام هذا النشاط التبشيري المذهبي الشيعي الرهيب، نجدكم على العكس. فليتكم وقفتم موقف المتفرج بدلا من تأييد الشيعة.

    وهل تعلمون أن الشيعة يقومون باستقدام الكثيرين من أبناء أهل السنة الذين لا علم لهم في الدين ويرسلونهم إلى جامعات شيعية متخصصة في تغيير مذهبهم وإراجعهم إلى بلادهم دعاة للتشيع؟

    هل تعلمون هذا؟

    وهل ترضون هذا؟

    أهذا هو التقريب بين المذاهب الإسلامية؟

    أم إنه بتعبير صحيحتحويل عوام أهل السنة إلى شيعة؟

    ما هذا الكرم ولإيثار الذي دفع الشيعة إلى إنشاء مستوصف وإعطاء دروس تقوية للنشء من أهل السنة في القاهرة بمصر؟

    أثنى شيخ الشيعة ومحدثهم الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي في مستدرك الوسائل (2/400 طبع دار الكتب الإسلامية طهران) على أحد علمائهم هو السيد مهدي الحسيني القزويني قائلاً: "ومنها إنه بعدما هاجر إلى الحلة(1) واستقر فيها وشرع في هداية الناس وأيضاح الحق وإبطال الباطل صار ببركة دعوته من داخل الحلة وأطرافها من طوائف الأعراب مائة ألف نفس شيعياً مخلصا مواليا لأوليء الله ومعاديا لأعداء الله".

    ونقل هذا عنه محدثهم عباس القمي في الكنى والألقاب (3/50 انتشارات بيدار قم إيران).

    ومن أجل هذا الغرض الذي جاء به مهدي القزويني إلى الحلة وحول هذه الطوائف إلى شيعة وهم في الأصل على مذهب أهل السنة والجماعة جاء طالب الرفاعي الشيعي إلى مصر وأسسوا جمعية أهل البيت فهل سيتخاذل أهل السنة كما تخاذلوا أمام انقضاض مهدي القزويني على الحلة وأطرافها من العراق فيحقق الرفاعي وعصابته ما حققه القزويني في العراق حوالي سنة 1830? ؟‍‍‍!!



    الخاتمة

    ولنختتم كتابنابدعوة المسلمين عامة والعلماء خاصة إلى الاهتمام بموضوع الشيعة، وعدم الوقوف موقف المتفرج حيال هذه القضية الخطيرة فالقوم ماضون في نشر دعوتهم وترويجها بين العوام مستغلين الظروف السيئة التي يعيشها كثير مني المسلمين.

    إن التقريب بين السنة والشيعة مستحيل إذ كيف يمكن الجمع بين الحق والباطل والكفر والإيمان والنور والظلام فما دعوة الشيعة التي ينادون بها إلا من باب التخدير والتغطية لمخططاتهم الخبيثة هذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً




  5. #25

  6. #26
    مشرف المضايف الإسلامية الصورة الرمزية الشيخ/عبدالله الواكد


    تاريخ التسجيل
    09 2001
    الدولة
    www.alwakid.net
    العمر
    60
    المشاركات
    1,685
    المشاركات
    1,685


    أشكر الأخ الشمري محمد فهد

    وتم رفعه للفائدة





  7. #27


    متابع جزاك الله خير




صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 1 2 3

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. كتاب منال العالم "للتحميل"
    بواسطة صاحبه السمو في المنتدى فـنـون الـمـطبخ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 20-06-2009, 04:49
  2. مثقفون شيعة يرفضون "المرجعية" ويطالبون بمراجعة "ولاية الفقيه" و "إعطاء الخمس"
    بواسطة عبدالله المهيني في المنتدى مضيف المشاركات المنقولة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 21-11-2008, 01:57
  3. كتاب الصيام من كتاب بلوغ المرام
    بواسطة ماجد الغريب في المنتدى المكتبة الإسلامية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-12-2006, 10:30
  4. كتاب الصيام من كتاب بلوغ المرام
    بواسطة ماجد الغريب في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-12-2006, 10:30
  5. كتاب الصيام من كتاب عمدة الاحكام
    بواسطة ماجد الغريب في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-12-2006, 23:41

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته