[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
لعل المار على مقالتي قد تخيلها
سطور في اللغة العربية وقواعد اللغة العربية
بينما ما أسسته لنا اللغة العربية الفصحى من إمكانيات مفرداتية أكبر بكثير
من حدود اقلامنا و خيالنا وآرائنا وما نتناوله إلا جزء يسير وقليل من قواميسها.
النكرات والمعارف التي أقصدها هي الافراد و الشخوص اللذين تضطرنا ظروف
عملنا وعلاقاتنا البشرية أن نتعامل معهم بطريقة أو أخرى سواء واقعاً أو افتراضاً
مؤسساتياً أو اجتماعياً اقتصادياً أو سياسياً ... الخ .
ففي كل جماعة من العقلاء هناك معارف و نكرات ..
قد تلتقي بأفراد فلا تفارقك ملامح معرفتهم من زمن و قد تحتك بأفراد فتشعر بأنهم
و الغربة عنك صنوان..
تعاشر و تعاشر لتساعد فراغك المعلوماتي على الرأب و مع ذلك التصدع يتفاقم
عندما يحيط بك مجموعة من النكرات ..
فالنكرات مغناطيس يجذبك نحو الاسفل باستمرار حتى تصبح ملامح إنسان ..
و النكرات سادة الطاولات و الساحات ولا أدري الحقيقة كيف يخاطب النكرة في فكره
وهو ليس إلا نكره مقصودة..
غريبة هذه الحياة حينما يصار الى تجاهل المعارف اللذين تعرفهم حق المعرفة
ولعلك قد جلست قربهم ذات يوم و تبادلت معهم اطراف حديث أو حوار
ولأن المعرفة من الصعب أن تصبح نكرة لذلك تلتزم الصمت إزاء قضايا يناقشها
نكرات ليس لهم اسم واضح ولا دين ولا مبادئ سوى الوصولية و التسلقية
و فرض اناهم على كينونتنا المعروفة كأنهم قادمين من كتب الاستبداد ..
غريبة هي الحياة حقاً حينما يعتلي الكرسي و الطاولة نكرة وتصبح المعرفة
مجرد عابرة للسبيل أو متفرجة بين جمهور من نكرات ومعارف
ولأن ليس لدى المعرفة صوت جهوري و لون وردي و لقب يغري ذوي الاجساد و الغرائز
يصبح صوتها مجرد سراب بين اقوام نكرات ..
يستخدم النكرة علم الحيل للولوج و النفاذ الى دائرة الضوء ليناطح المعروفين
و المسكونين في العلياء وينخدع أصحاب النظارات السوداء و من هم بحاجة لتصحيح
النظر بالليزر بهم ..ليطيح بكل معرفة في عقر بئر لا قرار له ولا نهاية واضحة...
من علم الحيل انبثقت ملهاة أخرى أضيفت لسلسلة من الملاهي الحياتية
ولكنها أكثر ولوجاً في ظلمات المحيط عن غيرها فإن كانت الملهاة البشرية الأولى
قد رسمت تحت الضوء فالملاهي الحالية ترتسم و يخطط لها بمداد الظلام ..وأي ظلام
لنبقى معارف في الذرى ,,, أفضل بكثير من ان نكون نكرات في الثرى ..
المفضلات