[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]









لم أشعر بالتردد إزاء طرح وجهة نظري حولها رغم معرفتي المسبقة بأن لا أحد سوف يعارضني
إن كتبت زاوية أو خاطرة أو مقالة أو موضوعاً حولها.
تلعب المشاعر المختلفة دوراً خطيراً في حياتنا و تقف حائلاً وسداً منيعاً بيننا وبين سعادتنا
فالمشاعر نوعان ( مشاعر غريزية و مشاعر مكتسبة) وكلاهما يشكل الحاجز بيننا وبين
سعادتنا.

فـ/مشاعر الحب تولد في النفس والقلب القلق وذلك كفيل بأن يلغي سعادتنا بالحب
لأننا في خضم مشاعر الحب سوف نسعى لرضا المحبوب و تلبية طلباته و تحقيق منطلباته
خشية من أن نفقد المحبوب .

ومشاعر الكراهية أيضاً لا تأتينا بالسعادة التي نطمح اليها فالكراهية سرعان ماتولد احساس
اللاجدوى ومع تفاقم الاحساس بالانعزال و الوحدة تبدو السعادة في مجرات أخرى لا نسكن
فيها ولا نعرفها ويغدو الوصول اليها ضرب من الخيال او المستحيل.

حتى النجاح لم يولد لدينا السعادة لأننا دائماً بعد النجاح نخشى الفشل والسقوط وكلاهما
يخلقان مشاعر الاحباط وهي مشاعر تعمل على تغييب السعادة و نفيها من حياتنا.

إذن مجموعة المشاعر الغريزية أو المكتسبة بداية بمشاعر الحب مروراً بمشاعر الكراهية
و مشاعر الجوع و الشبع ومشاعر الخوف و الطمأنينة ومشاعر النجاح و الفشل نهايةً
بمشاعر الصداقة و المودة و الإلفة و الأمومة و الأبوة و البنوة تعتبر مشاعر تمنع السعادة
وتحول بيننا وبينها .

عندما نجوع نأكل ، وعندما نشعر بالعطش نشرب الماء ومع ذلك مشاعر الجوع و الشبع
والارتواء غير كفيلة بتحقيق السعادة فتلك المشاعر أضحت معروفة التوقيت فهي ترافقنا
الى أخر يوم في العمر .

ومع ذلك لايمكننا أن نكون حياديين في مشاعرنا لأنها جزء من كينونتنا الإنسانية ولكن
كل مانستطيع فعله للحصول على السعادة هو أن نفكر أين نرمي مشاعرنا ..
فكرت وفكرت وفكرت بعد يوم طويل وصعب جداً أن أرمي مشاعري في حاوية ومنذ
فجر هذا اليوم أبحث عنها و لازلت قيد البحث عنها فهل سأعثر عليها أم سأبقى
كسائر الخلائق ..!!!



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]