[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



اجبرنا مكرهين لا أبطال على تداول تلك المفردات اللهجوية المنطوقة بلسان عربي
نسي العربية و تمكن من اللهجة المحلية وصارت هي ام اللغات وصلة الوصل بين
الشعوب والمجتمعات بل وهي الأقوى على استقطاب الجمهور و هي التي ستشكل
بذور وحدة عربية وهي التي سوف تبني أمجاد الألفية الآنية في أذهان الأجيال القادمة.

يتم الترويج للهجات المحلية المنطوقة من خلال وسائلنا الاعلامية التي أصبحت اكبر
من الهموم على القلوب بعددها وعتادها و أهدافها المختلفة .
فمن الثقافة و تربية الفكر الى السماجة و اثارة الغرائز بدايتها بتلك الحسناوات من المذيعات
اللواتي اعتمدن أشهر صيحات لوران و ريتشي و ديور في المكياجات وألوان الشعر و الأحداق
الخضراء والصفراء و الزرقاء ..
ثم أصبحت المؤهلات بدل اللغة العربية السليمة هي اظهار كل مايمكن إظهاره من أجسادهن
النحيلة .
تلك التوجهات أدت لنشوء أزمة في اعلامنا العربي بين الشكل و المضمون تلك الأزمة عملت
على تطفيش المشاهد الى محطات فضائية بلا مبادئ أو قيم أو أخلاقيات .

وبلا خجل تروج تلك المحطات لعملية الاتصال المستمر بها للمشاركة بمسابقات و انشطة تافهة
او لطلب اغنيات من نوعية ( اياها ) لإهدائها للأصدقاء و الصديقات بألفاظ هابطة وسيئة
لا تبتعد عن المراودة عن النفس ، أما المذيعات ربات الصون والعفاف فلقد تقلدن الميوعة والدلع
أمام المشاهدين وخاصة الجيل الحالي من الشباب والشابات و الهدف ليطمع من في قلبه مرض ، بل لعمري تعمل تلك المذيعات على خلق الأمراض في القلوب التي لا تعاني من مرض
و العياذ بالله.

وبعدما تم الانتهاء من تشييد سوق الاتجار بالغريزة اتجهت تلك المحطات الى الاتجار بالعقول
و المفاهيم والقيم وتدعي ترويجها للهجة المحلية بأنها تواصل واتصال أما يكفي تقطيب الحواجب...

ولكي لا يكون مقالي تنظيرياً ذهبت لمجموعة محطات في قمر نايل سات وعرب سات
و قبعت أمام المحطات ( التونسية - المغربية - الجزائرية - اللبنانية - السورية ... الخ)
فإذ بي أعود بمجموعة مفردات لا تنتمي لقاموس الضاد لا من قريب ولا من بعيد ..
بل و أغلبها لم أفهمه نظراً لاختلاف اللجهات بين بلاد الشام وبلاد المغرب العربي

أما كان من الأولى بتلك المحطات أن تعتمد العربية المبسطة قدر الإمكان ..
لكي نشعر أن هناك توافقاً بين الشكل و المضمون في اعلامنا الذي يتدهور يوماً وراء
يوم لعدة أسباب وماخفي كان أعظم ..
اقدم اعتذاري لأخي ابو شهاب من مسلسل باب الحارة لكن ثق أخي أن المسلسل
رغم الرواج لم يتلقاه المشاهد في اليمن أو تونس أو المغرب العربي ..



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]