الحلقة الأولى :-
في زمن ما وفي مكان ما كان هناك عشيرة ذات مركز وجاه بين العشائر و كان يتولى قيادة هذه العشيرة رجل وأولاه ثلاثة وكانت هذه العائلة تعيش في سلام وود وترابط وتعاون ، ومن أمثلة التعاون في ما بينهم انه كلما فاق الأب من نومه في الصباح الباكر ردد بيتا من الشعر بصوت عالي يخاطب فيه أبناءه وهو :-
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="royalblu" bkimage="" border="double,4,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="***" num="0,black"]
صبح جديد وتو نوره طالع=وش فعلكم لي يا عيال منيره
[/poet]
وكان يرد عليه الابن الأكبر (علي) ويقول :-
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="royalblue" bkimage="" border="double,4,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
ما تنبت النبته بدون الزارع=زرع زرعته يايبه خذ خيره
[/poet]
ويرد عليه الخ الأوسط (عبدالله) بنفس البيت وأيضا يرد عليه الأخ الأصغر (حمد) وهو المقرب إلى أبيه بنفس البيت ولكن كان يزيد عليه ويقول :-
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="skyblue" bkimage="" border="double,4,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
ما تنبت النبته بدون الزارع=زرع زرعته يايبه خـذ خيره
ولخوتك شاري ولاني بايــــع=يا والدٍ درب السنع تدبيــــره
علمتنا نكسا الضعيف الجايع=علمتنا اصل الكرم والجيـــره
[/poet]\n
وكان الاب يقول هذا البيت وهو في شقه ( وهو جانب من بيت الشَعَرْ) وكان أولاده يردون من أي مكان كانوا فيه ماداموا يسمعون نداء أبيهم.
ويبدأ يوم جديد بالمحبه والتعاون ويذهب كل ابن الى عمله الابن (علي) والابن (عبدالله) يتولون أحوال الرعيه والغنم والماعز أما (علي) فقد كان يهوى الأبل وكان المسؤول عنها ، وهكذا يوزع العمل في ما بينهم بسبب كثره ( الحلال ) مما أثار الحسد في بعض قلوب الحاسدين ومنهم (سعد) .
(سعد) هذا ليس من أهل هذه العشيرة ولكن قد جلى من عشيرته بسبب مشاكل قد احدثها فيها ،ولم ين لسعد اولادا مما زاد ناره وغليله، وكان (سعد) كلما راى هذا الحلال لدى (ابوعلي) تاكله النار من الحسد وكان قاطعا على نفسه وعدا وهو ان يغير حياة هذه الاسره الآمنة ، وتقرب (سعد) من هذه الاسرة وبالأخص من (حمد) لدرجه ان (حمد) تزوج ابنة (سعد) ، وطبعا كانت زواجه مصلحه ،مع ان الاب (ابوعلي) كان يشك في (سعد) ولكن لم يرى منه شيء ، وفي يوم من الايام طلب (سعد) من ابنته ان تسرق خنجر (حمد) وتعاونت البنت مع ابيها وسرقت الخنجر واعطته ابيها (سعد) وفي نفس الليله تسلل (سعد) الى بيت الاب (ابوعلي) وطعنه في بطنه وهو كاتم صوته حت لايسمعه احد ، وترك (سعد) خنجر (حمد) في احشاء ابيه وهو يظن انه قد مات، وكان الوقت مقاربا للفجر والاب ينزف وصدفت ان (حمد) حس بصوت من جانب بيت ابيه فذهب ليرى ما حدث ولما دخل البيت وجد ابيه ممددا وهو ينزف و راى (حمد) خنجره في احشاء ابيه فذهل ولم يعرف ماذا يفعل واخذ يصرخ و يون من ما في صدره ولما سمع صوت (علي) و(عبدالله) وقد قاما من نومهما ليروا ما حدث ، فارتبك (حمد) حيث ان اداة الجريمه هي خنجره وكان يعلم ان علي وعبدالله سيقتلانه دون استشارة ، لان الخنجر لايؤخذ من صاحبه دون علمه ابدا في ذلك الوقت . وركب (حمد) صانه الى جهة غير معلومه وهو يردد ويقول :-
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="skyblue" bkimage="" border="double,4,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
طعنت يا خنجر فواد عاش لي=ياخنجري وش فيك خنت اللي مضا
يومك تتبع امهات الجــــادلي=يازين شوفك بين جــــمرات الغضا
اكبر بلا إنه يعاديني هـــــــلي=ما عاد لي يا كود صحرا او فضــــا
[/poet]
وكان (حمد) يردد هذه الابيات والدموع تنهمر من عيونه حزناعلى ابيه الذي لا يعرف ما هو مصيره .
إنتظروا الحلقه الثانيه والأخيره
المفضلات