قرأت تعليقآ على احدى المشاركات وفيه ان نداء بن نهير أطلق عليه ( قاهر مطير) فرغبت في ايراد هذه القصه التي حدثت بين نداء بن نهير ومطير وسأسردها على لسان / عياد بن نهير رحمه الله من كتابه ( ألأيضاح عن طير الفلاح نداء بن نهير)_ غير مطبوع_ دون تصرف :
(( مرت علينا سنة من السنين وحنا فوق لينه وركب نداء رحمه الله (لآل جميل) قبيلة من الصلبه وهم على الحدقان جنوب لينه وقال لشيوخهم : حنا ودنا نحفظ الحدقان بقضوب مخافة من الغزوان وعلى كل حال ترحلون من الحدقان. قال شيوخ آل جميل : يابو جبر (يعنون نداء ) رحمه الله حنا نكفيك مايجيك عاديه الا نوجدك خبرها . فعلى هذا خلاهم و وثق بكلامهم.
مرت علينا الأيام والليالي وبعد نصف شهر تقريبآ جانا/ خلف بن مهدي شيخ الصلبه في تالي الليل ألأول وقال: حاكم بن هزاع بن شقير و فيحان بن زريبان و محمد المعرقب وعقداء من مطير محاري عشر عقداء قيلوا عندنا اليوم وتروحوا يطرون مناخ( أم أذن) بلغف الدهناء من قبله وارض العرايش بين خضرا ولينه .
فعند ذلك شب نداء رحمه الله النار واستدعى الرجال اللي عليهم عمل من خيل وجيش محاري خمسين خيال ومئة ذلول ، والغزوا اللي هم مطير يقول لنا الصلبي انهم محاري ستمائة ذلول ، وسرينا نبي مناخ ام اذن قبل الصبح وام اذن هذي زباره بلغف الدهنا من قبله ، ولانوخنا ألاوجه الصبح قريب اللغف القبلي بطرف ام اذن من جنوب ، أركب نداء رحمه الله بعد مانوخنا خيالين وهم : زيد العيد بن ثاري بن حمود العران على فرس نداء (شقرا الغزيل) و مهنا بن هطل بن زغيب على (الصقلاويه) وقال لهم : بسرعه اقضبوا الرجم اللي يشرف على ( خور وقيان) لابدهم مرقبينه هذا اذا كانوا مع التيسيه ، وان كانوا بالنفود فحنا بأثرهم او بعينهم و وعدكم اللغف القبلي ، فلما اقفت الخيل من عند نداء رحمه الله فأذا شقرا الغزيل تكر من منخره فعند ذلك قعد نداء رحمه الله يتسمع لكرير الفرس كأنه معجبه هذا الكرير فأذا كلمة يسمعها بأذنه اليسرى وهو وجهه غرب كلمة رجل يقول: ( أبك ماهو بسبع) فلما تشارف على القائل فاذا الجمعه ممرحه ما بيننا وبينه الا شي يسير، وهم متبطنين قعر من النفود وحنا ببطن القعر الثاني وليس بيننا الا مشرف سهل ، وجانا نداء رحمه الله وقال: تيقضوا اللي ماصلى يصلي فلما قضينا من الصلاة قال : العدو قريب منكم انتم ياهل الجيش حال ماتظهرون وتطلعون مع اثر الخيالين ياسروا ارقاب الجيش الى جهة اليسار قليلآ وتكبسون عليهم من شمال وحنا الخيل تضربهم من شرق وهم تروهم الى الآن مصفرين اللي تيقض منهم يسير ، فعلى هذا سلط الله على مطير سلطة لم يحتسبوها واخذنا وذبحنا ومنعنا ولم يبقى للجمعه شريده الا ركايب يسيره بغلس الفجر انهزموا مع النفود ولا درينا بهم .
وفي هذا الكون صوب_ أي اصيب_ عقيدهم /حاكم بن هزاع في (....) وانقطع ظناه وهو صار مع الركايب اللي انهزمن بغلس الفجر ، اما محمد المعرقب وبقية العقداء فقد صاروا منعاء عندنا في تلك الليله اللي ماذبح منهم فقد زملناهم وراحوا لديارهم .
واليك ايها الناظر هذه الابيات على ضوء ماذكر اعلاه مما قال الشاعر/ عياد بن نهير :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
يالله يا لمطلوب يا رازق الطير = تصبح خماص ثم تمسي بطانا
نركب على اللي مثل افام الخنازير = قحص الرمك واللي عطاناحمانا
بزيزومنا شيخ السلف والمظاهير = براين سديد وعارفن من نصانا
الحظ ليا منه صفق لك بتيسير = نشرب من الصافي ونقطع ظمانا
ياحاكم الهزاع ما فدت لمطير = ياكود شق الجيب واشرب دوانا
جانا خلف نذير غزوان لمطير = عدوا على البل بالعرايش ضمانا
ونبه على كل الرجال المناعير = نداء صليب الراي علمه هجانا
نركب على قبن عليهن مشاهير = وخفاف عيراتن كمينن ورانا
يقول منذرنا عدى الغزوا بعصير = حاكم ولد هزاع جيشه وطانا
سرنا بوسط الليل في شورومشير = ومعنا هديب الشام رايه كفانا
نداء ليا عدوا رجالن مشاهير = يقلط على الكايد ويحمي قفانا
يالله ياللي فزعتك كلها خير = تقل بوعدن للغزوا ربي قدانا
والعفوا يومن البنادق معاصير = على صلاة الصبح جوا يمنعانا
يابن شقير ان كان تبغى المغاتير = نكرم لمثلك عانين من نصانا
كرامتن بكفوف غوشن مناعير = سبع الخلا يدعي لنا من جزانا
يلفي على الرخمان ونظام والغير = واللي سلم منهم كلى من عشانا
يابن شقير ليا لفيتوا على مطير = كز الزمايل مع رفيقن نصانا
وعلم ربوعك ليا لفيت الدواوير = ما يهتني بالنوم حين بغانا
نركب على اللي سودسن بالمسامير = وام الحوير مرتعه في ذرانا
ترعي بنا الطياح هن والمقاهير = وكلن تذرا با لسفد من ورانا
وليا ركبناهن خذينا المعاشير = ودايم ورب البيت فضله حمانا
الحمد للمولى على كل تقدير = والحمد له ثاني ليامن جزانا
وصلاة ربي عد نبت النواوير = على الرسول اللي رقا في سمانا[/poem]وكان نداء رحمه الله حاذقآ عارفآ مداخيل الأعداء ومواقعه وموفق بالراي ، ذو بصيره ، مقدام على العدو في غفلته ويقضته لايجبن عن العدو مهما كان الثمن ، علاوة على هذا كان كريم النفس وافر الجود )) . انتهت القصه
وتقبلوا تحياتي والمعذرة عن الأطاله