[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
الحمدلله نحمده ونستعين به و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
والحمد لله حمداً كثيراً فلا يحمد على مكروه سواه..
و نحمد ابداً ودهراً أن جعل لحرفة الكتابة أناس مختصين فلم يمنح هذه البركة
و النعمة لكل الناس وإلا لخلق لدينا أدب أسود وأدب أبيض ..
فالأدب الاسود حتماً سوف يسود في آونة من الزمان
بينما الأدب الأبيض سوف يتلاشى وسط كثرة روبيضات الأدب .
ولأن جميع القراء بلا استثناء يعلمون معنى الادب الابيض و الأسود
لذلك سأعفي قلمي من الخوض في التعريف توفيراً للجهد و الوقت و الصفحات
بينما سأوضح عن سبب تسيد الأدب الاسود في هذا الآوان .
لا ننكر دور الاستعمار سواء فرنسي او انكليزي أو ايطالي في هذا
فمنذ استعمارهم لبلادنا العربية خلقوا منظومة تعليمية تلقينية
بحيث يتلقى الطلاب علومهم بشكل تلقيني ببغائي دونما الولوج
في البحث و الاستنتاج و التحليل و التلخيص .
تحررنا من الاستعمار والانتداب ولكن ذيول الاستعمار ذاك لا تزال
محيطة بنا الى يومنا هذا و لدينا أكبر دليل منظومة التعليم التي لم يتم
تعديلها و تكييفها لاحتياجات الآونة فبقيت منظومة تعليمية تلقينية ..
من منظومة العلم تلك انبثق السادة الناقدين المنتشرين على امتداد
العالم العربي واقعياً وافتراضياً بل وافتراضياً بأرقام مذهلة و الاحصائيات
تشير إلى ذلك بلا استحياء ..ففي كلا العالمين صرنا لا نسمع ولا نرى
سوى أقلام معنترة تمسكها أيدي العتاريس يتميزون بفن الخوار
و الضرب من تحت الحزام وعلى طاولة الحوارات في موضوعات ليست
من اختصاصهم في الأساس .
لا يصبح الصمت مستحباً أمام تلك الاطروحات العصماء لذلك لا بد من مداخلة
تكشف هشاشة الطرح و الفكر فيباغتنا الكاتب/ـة بصوت جهوري مشاكس ومشاغب
ليظهرنا بالجهلاء و أنه حده العليم بالقضايا و الطروحات و الاعلام و الفضائيات وقضايا
الطلاق والزواج و الشأن السياسي و الاقتصادي وبأزمة غزة و قندرة الزبيدي ....
في حين يثير استغرابي لماذا اولئك الناقدون المتنمطقون لا يثيرون نقاط مسكوت
عنها أو تثير جدلاً لنظام ما .
من كل ذلك خلص البعض من المنطقيين إلى أن بعض الكتاب والناقدون في عالمنا العربي
يعيشون ويقتاتون على مايسمى ( ردة الفعل ) ويتجاهلون ( الفعل) ولا يخفى على أحد
أوتي قليلاً من العلم مالذلك من ضرر على البنية الفكرية للأجيال ذلك يبدو واضحاً
فالأعداء يقومون بالفعل بينما نحن نمارس ردة الفعل والارتهان لهذا يشكل خطراً كبيراً
لما له من تداعيات ووضعنا كلنا في خانة العجز والخواء .
وبغض النظر عما أسلفته استغرب وأتساءل لماذا يصمت السادة الناقدون امام القضايا
المسكوت عنها مع أنها واضحة كالشمس ولماذا يكثر بينهم العناتر ولماذا يكثرون من
الغوغائية حتى يسود بيننا اللكم و الضرب بالأقلام !؟
تلك هي بعض من أثار الوقوف على ردة الفعل و مالها من تداعيات في البنية الفكرية
لكل من يحاول أن يتلقى وبالتلقين جزءاً من علومه أسسها الاعلام و هاهي الشبكة
العنكبوتية أصبحت مأوى لروبيضات الأدب و سواد الادب الأسود و النقد الهدام و الافتعال
و الانفعال.
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات