عمان تستهل الخليجي بمواجهة الكويت
يقص المنتخب العماني لكرة القدم غدا الأحد شريط الافتتاح لبطولة كأس الخليج التاسعة عشرة التي تقام فعالياتها في العاصمة العمانية مسقط من الرابع إلى 17 كانون الثاني/يناير الحالي حين يلاعب المنتخب الكويتي وذلك وسط حالة ترقب شديد من جميع المشاركين.
ويشارك في الدور الأول للبطولة ثمانية منتخبات هي منتخب عمان صاحب الأرض والكويت والبحرين والعراق في المجموعة الأولى التي تلعب فرقها غداً والإمارات حامل اللقب والسعودية وقطر واليمن في المجموعة الثانية التي تبدأ مشوارها بعد غد الاثنين.
وكما قيل، "عند الامتحان يكرم المرء أو يهان"، يدخل منتخب عمان الامتحان على أرضه وبين جمهوره رافعا شعاراً واحداً فقط هو الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخ الكرة العمانية، لأن أي عذر لعدم الدخول في سجلات البطولة لن يكون مقبولا.
وإذا كان العمانيون وضعوا اللوم الأكبر في إهدار اللقب في الدورتين السابقتين على المدرب التشيكي ميلان ماتشالا (انتقل لتدريب منتخب البحرين)، معتبرين أنه لم يجد الخطة المناسبة للتعامل مع منتخبي قطر والإماراتي في المباراتين النهائيتين، فإن خبرة أصحاب الأرض ازدادت من دون شك وباتوا يعرفون ما المطلوب منهم للتعامل مع مباريات الدور الأول والدورين نصف النهائي والنهائي أمام جمهورهم العريض المتوقع أن يكون السند الرئيسي لهم.
ويقود المنتخب الحالي عدد من اللاعبين المميزين بقيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا، وفي مقدمتهم الحارس علي الحبسي الذي مدد عقده مع بولتون الانكليزي حتى عام 2013، وبدر الميمني وعماد الحوسني وفوزي بشير وهاشم صالح.
وتفرغ المنتخب العماني منذ فترة طويلة للاستعداد لكأس الخليج بعد خروجه مبكراً من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال جنوب أفريقيا عام 2010، فخاض عددا مهما من المباريات الودية عكست نتائجها مدى تطوره وجهوزيته للمنافسة على اللقب.
وخاض منتخب عمان 9 مباريات إعدادية ففاز على اوزبكستان 2-صفر، وتعادل مع المغرب سلبا، وفاز على زيمبابوي 3-2، وخسر أمام اسبانيول الاسباني صفر-1، وفاز على الأردن 2-صفر، وخسر من الباراغواي صفر-1، ثم فاز على الصين 3-1 والإكوادور 2-صفر والسنغال 1-صفر.
في المقابل، تبدو الاستعدادات الكويتية بعيدة كل البعد عن مثيلتها العمانية واقتصرت على إعداد محلي لأيام ومعسكر في مصر، لكن أجواء إيقاف نشاط الاتحاد الكويتي كانت مسيطرة على اللاعبين وقد تظهر آثارها خلال منافسات البطولة.
وعاد المدرب الكويتي محمد إبراهيم إلى قيادة منتخب بلاده كما كانت الحال في النسخة الماضية وذلك بعد أن وافق نادي القادسية على إعارته إلى اتحاد الكرة لمدة شهرين، ولم يكن إبراهيم بحاجة إلى فترة طويلة لمعرفة إمكانات لاعبيه فدخل معهم معسكرا في القاهرة لمدة أسبوعين خاض المنتخب خلاله مباراتين وديتين فخسر أمام طلائع الجيش صفر-1 وفاز على بتروجيت متصدر الدوري المصري 2-1، وبعد عودته إلى الكويت لعب مباراة ودية مع منتخب ايران الرديف انتهت بالتعادل السلبي، ثم غادر إلى الإمارات وخاض مباراة ودية مع منتخبها انتهت بالنتيجة ذاتها أيضاً.
ويبرز في المنتخب الكويتي عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة والشباب أمثال بدر المطوع ومحمد جراغ ونهير الشمري ومساعد ندا ووليد علي وفرج لهيب وشهاب كنكوني واحمد عجب وحمد العنزي وعادل حمود وطلال العامر وصالح الشيخ.
وكان محمد إبراهيم واضحا بالتعليق على حظوظ الكويت بقوله "إن مشاركتنا في البطولة ستكون من أجل إثبات الذات، أما النتائج فهذا في علم الغيب"، مضيفاً: "إن المنتخب الكويتي هو الأقل استعدادا بين المنتخبات الأخرى، وفترة الإيقاف الدولي الطويلة جعلتنا نفقد الكثير من الوقت الذي كان كفيلا بإعدادنا على أكمل وجه، فضلا عن حداثة تشكيل المنتخب بدءا من الجهازين الفني والإداري والطبي مرورا باللاعبين، ووقوعنا في المجموعة الأولى الحديدية".
ويتفوق المنتخب الكويتي على نظيره العماني بوضوح في دورات الخليج بواقع تسعة انتصارات، فيما خسر أمامه مرتين وتعادلا أربع مرات. لم تشارك عمان في النسختين الأوليين، ولم يتقابل المنتخبان في الدورة قبل الماضية.
بطل آسيا في امتحان صعب
يستهل بطل آسيا لقاءاته مع منتخب البحرين القوي في لقاء مفتوح. وقد تراجع مستوى منتخب العراق منذ تتويجه بطلا لآسيا للمرة الأولى في تاريخه صيف 2007 اثر فوزه على نظيره السعودي 1-صفر في المباراة النهائية في جاكرتا، ففشل في الانضمام إلى الكبار في الدور الرابع والنهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا.
وتظهر مشكلة "سوء الإعداد" دائما كعقبة أمام جهوزية تامة للمنتخب العراقي بسبب الأوضاع الأمنية وصعوبة تجميع المحترفين في أندية خارجية، وهذا ما عبر عنه نائب رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود بقوله "ما يعانيه المنتخب العراقي يتمثل في نقص فترات الاستعداد وضعف البرنامج التدريبي الذي يتسبب به عادة المحترفون لعدم اكتمال التحاقهم بأي محطة تدريبية لارتباطاتهم الخارجية مما يجعل المنتخب يعيش فراغا تدريبيا مستمرا".
وأقام المنتخب العراقي بقيادة البرازيلي جورفان فييرا الذي قاده إلى اللقب الآسيوي معسكرا في دبي خاض خلاله مباراتين فتعادل مع منتخب الإمارات 2-2 ومع فريق الأهلي الإماراتي 1-1.
ويعرف فييرا لاعبيه جيدا وأبرزهم حيد عبد الأمير وعلي حسين رحيمة وباسم عباس ونشأت أكرم وقصي منير وصالح سدير ومهدي كريم وهوار ملا محمد وعلاء عبد الزهرة ويونس محمود وعماد محمد.
وستكون المهمة الأولى للعراق بمواجهة المنتخب البحريني الباحث بدوره عن لقب طال انتظاره بعد أن حل ثانيا في أربع مناسبات، كما نجح في بلوغ نصف النهائي في النسختين الماضيتين قبل أن يخسر أمام عمان صفر-1 و2-3.
ويقود المنتخب البحريني التشيكي ميلان ماتشالا الملم بالكرة الخليجية والذي نال شرف تحقيق اللقب الخليجي مرتين مع منتخب الكويت في الدورة الثالثة عشرة في مسقط عام 1996 والرابعة عشرة في البحرين عام 1998.
وكان المنتخبان العراقي والبحريني التقيا في "خليجي 18" وتعادلا 1-1، وهو التعادل الثاني في تاريخ لقاءاتهما في دورات الخليج التي تخلو من أي فوز للبحرين على العراق مقابل أربعة انتصارات للأخير.
وفي آخر استعداداته للبطولة، خاض منتخب البحرين مباراتين وديتين فخسر أمام السعودية صفر-1 وتعادل مع سوريا 2-2.
يعول ماتشالا على نجوم المنتخب البحريني ويبرز منهم ابراهيم المشخص ومحمد سالمين ومحمود عبد الرحمن وفوزي عايش وعبدالله الدخيل وطلال يوسف ومحمد حسين ومحمود جلال وعبدالله المرزوقي ومحمد حبيل وعلاء حبيل وحسين بابا وسلمان عيسى وعبدالله فتاي ومحمد السيد عدنان.
يقص المنتخب العماني لكرة القدم غدا الأحد شريط الافتتاح لبطولة كأس الخليج التاسعة عشرة التي تقام فعالياتها في العاصمة العمانية مسقط من الرابع إلى 17 كانون ثان/يناير الحالي وذلك وسط حالة ترقب شديد من جميع المشاركين.
ويشارك في الدور الأول للبطولة ثمانية منتخبات هي منتخب عمان صاحب الأرض والكويت والبحرين والعراق في المجموعة الأولى التي تلعب فرقها غداً والإمارات حامل اللقب والسعودية وقطر واليمن في المجموعة الثانية التي تبدأ مشوارها بعد غد الاثنين.
المصدر: وكالات
المفضلات