السعوديات يلبسنه في الأعراس والسهرات ... العِقال في أيدي النساء «اسوارة» تراثية
الرياض - عبدالله آل عسوج الحياة
مجموعة من العقالات النسائية معروضة في أحد المحال في الرياض (الحياة) لم يعد رأس الرجل المكان الوحيد الذي يوضع عليه العقال، إذ بات يوضع في أيدي النساء في السعودية، أساور «تراثية» صغيرة بألوان متنوعة.
هذا الدخول النسائي المفاجئ على خط الأزياء الذكورية، يعلن أن إكسسوارات بنات حواء تحمل عنصري المفاجأة والغرابة، وقابلة للمضي أبعد من ذلك.
والعقالات التي صغر حجمها في أيدي النساء وتكاثرت ألوانها، لا تنافس المجوهرات لكنها تجمّلها. ويكثر استخدامها في السهرات وحفلات الأعراس، والخيط الذي يتدلى من بعض أشكالها يستخدم للتسلية بتلويحه يميناً ويساراً، أو تحريكه في دوائر صغيرة، حين يبدأ «الدف» ببث إيقاعاته في قاعة الرقص.
وإمعاناً في أن يكون لكل سيدة عقالها الخاص بها، تضطر إلى تفصيله «بحسب الطلب»، لتكون ألوانه متناسقة على الأقل مع ألوان الفستان المعد سلفاً للمناسبة، لكن سعر العقال «المفصّل على ذوق سيدته» يزيد ضعفين أو ثلاثة عن المجهز مسبقاً للبيع.
وبحسب صانع العقالات محمد أبو ياسين (سوري الجنسية يعمل في هذا المجال منذ 28 سنة في سوق الزل في الرياض)، فإن الإقبال على العقالات محصور في الفئة العمرية بين 20 و25 سنة، ويكثر الطلب عليه في مواسم الأعراس.
ويضيف: «أنواع العقالات أربعة هي المرعز والصوف المقلد والحرير الاصطناعي والنايلون، وهي مطلوبة بالحجم النسائي الصغير، لكن الحرير الاصطناعي يحظى بطلب أكثر».
طلبت منى محمد التي تملك محلاً داخل احد المراكز النسائية، مجموعة كبيرة من العقالات النسائية قبل الصيف وبألوان متعددة، إلا أن اللون الأسود هو سيد البيع، فالراغبات فيه أكثر من المهتمات باقتناء بقية الألوان، على حد قولها.
المفضلات