[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;border:4px double gray;"][cell="filter:;"][align=center]

اعتكاف اصاب البعض من ابناء هذه المجتمعات بين شاشات التلفاز و حلقات المسلسلات
خلال شهر العبادة شهر رمضان المبارك ..
ولسنا هنا في طرح مايجب على المسلم اتباعه خلال شهر من أفضل الشهور عبادة
فلقد مضى وحزم حقائب السفر ورحل غير تارك فينا سوى الشوق و الدعاء بالقبول.
ولكن لدى البعض من أبناء أمتي العربية الاسلامية تحسر لأمر آخر وهو رحيل المسلسلات
العربية عن شاشات الفضائيات التي أضحت أشبه بـ بورصة غير خاسرة الكثير من المشاهدين
و المتابعين.

فالمتابع لما يحدث خلف جدران بيوتنا العربية الاسلامية سيرى أن الاعتكاف تحول
من المساجد الى الشاشات و التهجد أضحى بين الحلقات ..
حلقات تجاوزت الثلاثين حتى شملت ايام العيد غير السعيد كثيراً ، حلقات ناهزت الثلاثة
وثلاثين حلقة لبعض المسلسلات وعلى سبيل الالتقاط لا الحصر منها مسلسل الدالي
الجزء الثاني ..
و مسلسل باب الحارة 3 المستنسخ عن الجزئين الاول و الثاني .. و أما مسلسل أسمهان
فكان له حضوراً على قناة دريم 2 ومتابعين بلا دريم .. ولا غيرها.

بورصة المسلسلات وتلك الأجزاء المفتعلة بأحداث درامية أشبه ماتكون بـ فانتازيا درامية
اصاب مفاصل المجتمعات العربية من محيطها الى خليجها .. ونافست الساحة كذلك
بعض المسلسلات الخليجية و البدوية ليكون لها حضوراً ضمن سوق البورصة الفضائية
بشكل غير مسبوق في رمضان .

في استفتاء للرأي أجرته احدى الصحف المحلية تبين أن 70% من متابعي مسلسل
باب الحارة 3 يحافظون على المتابعة وكأن المسلسل هو من سيعتق رقابهم من جهنم
كما تبين أن 30% من المشاهدين يخشون على أولادهم للالتقاطهم بعض الالفاظ التي
كانت منتشرة في تلك الفترة الزمنية التي يجسدها المسلسل .
فانقلبت الفاظ الاولاد بين بعضهم إلى مفردات أبو شهاب و غيره من ابطال المسلسل
كما بين بعض النقاد أن على مخرج المسلسل تقع مسؤولية كبيرة في ضرورة القاء الضوء
على مرحلة تاريخية هامة بدل الحوار المنسوخ نسخاً من الجزئين الاول و الثاني ..

اتجه البعض من متابعي القنوات الدرامية الى المسلسلات المصرية متابعين لمسلسل
الدالي و اسمهان .. و الانتقاد لحق المسلسل الثاني لما واجهه من تصريحات صحفية
وطعن بمصداقية القصة و السيناريو لما تحمله الشخصية من اعتبارات عائلية وطائفية
وتاريخية معينة فهو لم يلق الضوء على مرحلة من أهم مراحل نضال الشعب السوري
ضد الاستعمار الفرنسي بل تم تجاهل تلك الفترة للاتجاه الى شخصية توفيت بظروف
غامضة .. لنبش مافي القبور واختراق لحرمة الأموات .

أما مسلسل الدالي الجزء الثاني لا يزال يحمل مقولة هامة تناسب البعض من محتكري
شركات الاستثمار و تأثير الانفتاح و العولمة على الاقتصاد ... ولكن كان من الممكن اختصار
العمل بـ جزء واحد بدلاً من جزئين .. لكن يبدو للجميع أن بورصة المسلسلات لا تحتمل
جزء واحد فقط فهي بحاجة للمزيد..

أما المسلسلات البدوية و الخليجية فلا تخلو من مقولة ولكن أفسد المتابعة لدى البعض
كثرة الاعلانات التي سببت للكثيرين الملل فكانت المتابعة اشبه بصور مبعثرة .
بورصة مسلسلات رمضان و باقي ايام العام تطرح مجمل أسئلة منها هل سيبقى الوضع
الاعلامي العربي كما هو عليه الآن .. و هل سيبقى شهر رمضان المبارك شهر المسلسلات
وإلى متى نحتكم لسوق البورصة تلك التي لا تكل ولا تمل من الانتاج و العرض.. وبعد الكم
الهائل من السيناريوهات هل بقي لدى مخيلة المؤلفين قصص أخرى أم أن الخيال ساحة
ذات بداية وبلا نهاية ..



[/align][/cell][/table1][/align]