سالفة الراوي الجديد ابو عارف الليلة عن الرجل صاحب المتجر الذي علق على باب دكانه إن كيدهن مهين بعكس مقتضى الأية الكريمة ( إن كيدهن عظيم ).
وعندما لاحظت أحدى الفتيات الجميلات هذه العبارة على لوحة المحل راحت تميلح لصاحب المحل وتمازحه وتستميله بشيء من الغزل النظيف المحتشم حتى هام صاحبنا في غرامها وحبها وتظاهرة بأنها تبادله نفس الشعور من الشوق والمحبة هنا سألها عم إذا كانت توافق بالزواج منه.
وكان جوابها بنعم ولكن علمته بأن إخوانها متمسكينن بها لإبن عم لها مغترب وهي ماتطيق خلقته ولكن إن إخوانها هؤلاء إذا جاهم خاطب قريب أخبروه بأن البنت لإبن عمها ورجع أدراجه أما إذا كان الخاطب غريب إعتذره بقولهم إن إختنا معوقة مقعدة غير مؤهلة للزواج ورجع الخاطب أدراجه أيضاً.
وأنت بإعتبارك غريب فسوف يمشون عليك العذر الثاني مشلولة مقعده غير مؤهلة للزواج الخ.، فإذا أنت جازم وعازم ومقدام فأنا مثل ماتشوف وتراء وإسمي فلانة الفلان من العائلة الفلانية وجب معاك ماتستطيع من الوجها والمال للفوز بالغنيمة وربنا يوفقك على قد نيتك.
ماصدق الرجال خبر وجمع أعيان ووجها المدينة وذهب لأهل الفتاة المزعومة وخطبها وقوبل بالرفض بحجة أن البنت غير مؤهلة للزواج معاقة ومقعدة الخ. ، ولكن الرجل الح عليهم مبدي قناعته بأنه يعرف ذلك ويتشرف في مصاهرة هذه العائلة بالزواج من شقيقتهم فلانة المعوقة والمقعدة ويطلب منهم تلبية هذه الرغبة والموافقة على زواجه بأي حال هب عليها وبأي ثمن بقوله أنا مشتري قربكم أيها الطيبون.
تحت الحاح الجميع وافق إخوان البنت بمئة الف ريال مقدم ومئة الف مؤخر صداق فوافق الرجل المسكين وحدد موعد الزواج وإن قطعت زيارة البنت للمحل وظن إنها تتجمل وتجهز حالها ويمنعها حياءها من مقابلة خطيبها حتى تتم مراسم الزواج.
المهم حان موعد الزواج ورتب الحفل الكبير الذي يليق بهذه الحسناء خفيفة الظل العشيقة وزف على أمراءة أربعينية معوقة مقعدة تبكي وتئن.
خوينا أكل المقلب وطاح الفأس بالرأس وسكت وحزن حزنن مايتحمله البعير ولكن ما الحيلة ولماذا عملت فيه هذه الفتاة هذا المقلب التراجيدي الموجع وصار يقوم على خدمة هذه المسكينة ويذهب لدكانه يتحراء أن تزوره البنت الجميلة الكارثة فلم تمر عليه إلا بعد ستة أشهر ووجدته في حال يرثاء لها من الهم والغم والغبن.
فعندما راءها أجهش بالبكىء وسألها لماذا عملت به هذا العمل الجائر فأجابته جزاء لك على تحريف الآية الكريمة أن كيدهن عظيم وردع لأمثالك. ، فعرف عظم القرءآن وحقيقة معانيه وتأسف كثراً وندم.
هنا قالت له إذا تغير الوضع وتصحح اللوحة فسوف أساعدك ففرح وأستبشر وغير اللوحة عند أحسن الخطاطين إن كيدهن عظيم بالألوان الرئيسية وقالت له غداً إشتر خروف وعلقه بالمقصب وصوت باللحم وإذا جاؤك أنسابك لاتبيع رخيص أطلب حلالك ومعه مثله وثاني مرة لاتستهين في النساء.
فعل من ذا عينه وصبحوه وطلبوا منه طلاق بنتهم فوراً ورفظ وعرضو عليه حلاله ومعه مثله على أن لايمارس مهنة القصابة في بلدتهم مادام حياً فقبل العرض وطلق إختهم وإنتهت السالفه.
آسف على الإطالة وشكراً لكم.
المفضلات