أبشر أخوي (( أبو ليان )) وسا أضع لك كل إستفسار برد :
إستفسارك الأول : أبي أعرف شيئ شافي عن سيرة الشيخ عبدالله بن سواج مؤسس المجمعة
عام820هـ وأيضاً هل له أحفاد غير أولاد عائلة السيف...وياليت دعم السيرة بالتواريخ ...
بالنسبة للتواريخ فا اللي أعرفه هو تاريخ تأسيس مدينة المجمعه على يد الشيخ / عبدالله بن سواج
وهو عام 820 هـ وراح أحيلك على مراجع لعل وعسى تلقى في هالمصادر والوثائق تواريخ .
أما الشيخ الفارس ( عبدالله بن سواج عبدالله بن سواج بن مطير الشويهر بن مزيد بن خلف بن عبدالله بن شامخ بن مطير بن محرج بن قائد بن همام بن مسلط بن نفجان بن شاهر الشويهري الويباري من عبدة من قبيلة شمر ) رحمه الله تعالى .
فقد خرج عن بلدته ولا أعلم السبب في هذا الخروج وهناك روايات لكن لا أستطيع الجزم بها المهم منها أنه خرج جلاوي بعد قتل أحد أبناء عمومته ونزل على حسين بن مدلج العنزي في بلدة التويم وكان إبن مدلج هو القائم على شؤون تلك البلدة وعمل عند إبن مدلج سنوات عدة
نشأ عنها صداقة حميمة بين إبن سواج وإبن مدلج حتى وفاة إبن مدلج رحمه الله فخلف مكانه إبنه
إبراهيم وكان إبراهيم بن حسين بن مدلج قد ترك بلدة تويم قبل وفاة والده وسكن حرمة فعمرها وأحياها هو وأبنائه وتبعه بعض اقاربه .
فذهب الشيخ ( عبدالله بن سواج ) رحمه الله إلى إبراهيم بن مدلج وطلب منه أرض تكون له ملك
يستقر فيها وذريته فقبل إبن مدلج لكن أشار عليه أبنائها أن يعطيه في أعلى وادي المشغر حتى
لا يحول بينهم وبين سعة المراعى والمفلا .
فا أخذ ( إبن سواج ) رحمه الله شطر وادي المشغر غرب بلدة الحرمة وغرس نخل وحفر بئر وبناء بيته وكان رحمه الله كريم جواد ملفى لكل عابر سبيل وهذا معروف عن سائر أبناء قبيلة شمر واصبح
إبن سواج سمعته الطيبة وجوده وكرمه ينتشر ويذيع صيته مما جعل أهل بلدة الحرمة يكرهونه بحجة أنه ضيق عليهم وسعيه الى تأسيس هجرة الى جانبهم وأدعوا عليه الاباطيل وألبو عليه الناس الذين
حوله حسداً وحقداً فثار عليه بني عايد بن سعيد سكان بلدة الحرمة القداماء وهم ال أبو رباع وأخرين
من ال حميد وغيرهم ممن جلبهم الطمع
وأتفقوا عليه جميعا وجثوا نخله وهدموا بئره وخربوا زرعه ونهبوا بعض المواشي حين خروجهم
وقد هددوا ابراهيم بن مدلج بقولهم سنضطر لأخراجك من بلدة حرمه الى بلدة تويم لأنها بلدتك
الحقيقية .
فخرج عبدالله بن سواج بعد أن وضع أولاده عند عبدالرحمن العنزي من ال مدلج متوجها الى قبيلته في بلدة حائل بعد أن عظم عليه الأمر ولم يجد حيله سوى القوة في ردعهم عنه وعند وصوله الى قبيلته دخل على صاحب الحق الاول ضاوي الشمري ووضع الامر بين يديه وبعد خياره وأخباره له عفا صاحب الحق عنه وتم تجهيزه (( 150)) ذلولا مردفا ومسلحين مع ثلاثين خيالا وقد ساروا جميعا لنصرته من حائل الى بلدة حرمه وعندما وصلوا اليها أختبئوا في شمال الوداي منتظرين أدباش ((المواشي)) أهل حرمه وبعد رجوعها أستولوا عليها جميعا وجعلوها خلف الجيش بعدما أغلقوا بطن الوادي بالابل لتحول بينهم.
وفزعوا أهل حرمه من جنوب الوادي لطلب مواشيهم وعند وصولهم حدثت معركة بينهم وبين المدد
اللي جاء لنصرة بن سواج وإنتصر إبن سواج ومن معه من قبيلته على أهل الحرمة وقتل من أهل الحرمة تقريباً ( 40 ) رجل ومن قبيلة شمر رجلين فقط
وولوا أهل الحرمه بالفرار بعد مقتل رجالهم ولحقوبهم فرسان شمر وصدوا أهل الحرمه عن الفرار
وأرغموهم على أصلاح ما أفسدوه وأرجاع مانهب من عبد الله بن سواج الشمري من ماشية وحفروا
البئر له وأعترفوا بخطاهم وذلك أعادوا شمر ماشية أهل حرمه لهم وأعتذروا أهل حرمه على ما بدر
منهم تجاه إبن سواج وأتفقوا على أن يحدد ملكه على شوط فرسه ( الدهماء ) فرس إبن سواج
فا أخذ عليها رحمه الله نصف شوط ولا أعرف مقدار الشوط بالمتر لكن هو مقياس لهم في تلك الفتره
والله أعلم في ذلك ورجع فرسان شمر بعد أن وطدّوا لإبن عمهم أملاكه وتركوا عنده ست من الإبل وبعض السلاح واستقر في ملكه وبدأ الناس يلفون عليه من جميع القبائل ويوزع عليهم من أرضه
وممن لفى عليه ونزل عنده عبدالله الجبارة العنزي جد التواجر العائلة المعروفة في مدينة بريدة الأن
وكذلك جد ال بدر من الجلاس من عنزة وجد ال سحيم من عنزة وجد الثميري وغيرهم كثير
وكان رحمه الله كل من نزل عنده يخصص له أرض ويجعل له يوم للشرب حتى يحفر له بئر با أرضه
وهذا مما زاد في قوته ونفوذه ولهذا كان إسم ( مدينة المجمعه ) لأنها إجتمعت فيها كثير من القبائل
وتحت راية الشيخ الفارس ( عبدالله بن سواج ) رحمه الله
وتداول رئاسة بلدة المجمعه بعد إبن سواج أبنائه وحدث بينهم خلاف بين ولده الأكبر سواج وأخوه
مزيد مما جعل سواج يرحل إلى منطقة القصيم بصحبة خالد عبدالرحمن التويجري واستقر في بلدة
الطرفية وعمرها وأنتشرت ذريته في بريدة والشماسية والبصر ولا زال البئر والمزرعة معروفة
في الطرفية ببئر سواج ...
أما مزيد ومحرج واخوهم سيف فا أقاموا في المجمعه حتى وقتنا هذا واما مجحد فمارثته في المجمعه
والقصيم وجلاجل وأما أخيهم سيف فقد توفي بعدما أنجب ثلاثة أبناء وكانت الإمارة لـ ( ال مزيد )
من مارثة عبدالله بن سواج بعد ما غادر أخيهم الأكبر سواج المجمعه ..
ومازلت الإمارة في ( ال مزيد ) حتى إنتزعت الإمارة من قبل ( ال عسكر ) بعد وشايتهم عليهم
عند إبن رشيد ( الجنازة ) رحمه الله ..
ومن ذرية إبن سواج الشيخ ( إبراهيم بن سيف بن عبدالله بن سواج الويباري الشمري ) وقد إنتقل
من المجمعه بعد أن قام على بيته وجعل بعضه مسجد وهو معروف إلى الأن بمسجد إبراهيم بالمجمعه
وبعضه الأخر حفر فيه بئر لوضوء المصلين والبعض المتبقي منه بستانا للبئر ووأقف عقاره على إمام المسجد ورحل إلى المدينة المنورة وانجب الشيخ العلامة المشهور ( عبدالله بن سيف ) شيخ
الشيخ ( محمد بن عبدالوهاب ) رحمه الله فقد درس عليه التوحيد والعقيدة
وإبنه العلامة الفرضي الشيخ ( إبراهيم ) رحمه الله مصنف ( العذب الفائض في علم الفرائض )
ومازالت مارثة الشيخ معروفة وموجودة في المدينة المنورة
يقول أحد الشاعر إبن حافظ بعد ما أنتهوا من أحد المناوشات مع أهل الحرمة :
عبدالله بن سواج راح عنا ..... وقامت عليه حضر الوشم واسدير
يا سعد من صــــــــار منا ..... حنا من نســــــل اشويهر وامطير
ويبــــــــار يا ناشدن عنا ..... حنا هلا الملك حــــــــــفارة البير
فعل الطـــنايا ما فيه ضنا ..... لهم مركض يشبع به الذيب والطير
هذا ما أعرفه عن الشيخ الفارس ( عبدالله بن سواج الويباري الشمري ) رحمه الله مؤسس مدينة المجمعه الحالية والمعروفة الأن ..
وإليك بعض المراجع التي قد تفيدك في ذلك :
1- الوثائق والمخطوطات. 2- كتب التاريخ: تاريخ ابن منقور, وتاريخ ابن ربيعة, وتاريخ ابن لعبون, وتاريخ ابن غنّام, وتاريخ الفاخري, وتاريخ ابن بشر, وتاريخ ابن عيسى, وتحفة المشتاق للبسام, وتاريخ اليمامة لابن خميس. 3- كتب الأنساب: المنتخب في أنساب قبائل العرب للمغيري، جمهرة أنساب الأُسر المتحضرة في نجد لحمد الجاسر, وكنز الأنساب حمد الحقيل. 4- كتب التراجم: تحفة المحبين للأنصاري, ومختصر طبقات الحنابلة لابن شطي, والسحب الوابلة لابن حميد, ومشاهير علماء نجد لعبد الرحمن آل الشيخ، وعلماء نجد خلال ثمانية قرون للبسام، وروضة الناظرين للقاضي.
يتبع بمشيئة الله
المفضلات