اصدرت وزارة التربية والتعليم قرارا بايقاف قبول الطلاب في برنامج المرحلة الثانوية للتربية الفكرية وتعدد العوق بدءا من العام الدراسي القادم وحتى إشعار آخر. وبررت الوزارة قرارها باستمرار الجهود في مراجعة وتطوير برامج التربية الخاصة ومنها برامج التربية الفكرية بالمرحلة الثانوية ، ويصل عدد المعاهد والبرامج و مراكز التربية الخاصة حوالى 3130 لجميع الفئات التي تندرج تحت اربعة تصنيفات هي اعاقة بسيطة وتشكل ما نسبته 87% ومتوسطة وشديدة وشديدة جدا وهذه الدرجات تشكل ما نسبته 13% من نسبة طلاب التربية الخاصة مجتمعة ويصل عدد المستفيدين من هذه المراكز حوالى 6425 طالبا وطالبة في جميع المناطق وقد انتقد عدد من المتخصصين في مجال التربية الفكرية والخاصة القرار معللين ذلك بأنه سيتسبب في آثار سلبية ونفسية على الطلاب والطالبات واسر هذه الفئة الغالية على نفوسنا خاصة وان الدولة اولت هذه الفئة عناية واهتماما خاصين، وسيتسبب القرار الى توقف نمو الطالب المعرفي وزيادة كاهل الاسر وتوقف دمج الطلاب والطالبات المعاقين في المجتمع .
وقال عدنان ناصر الحازمي طالب ماجستير تربية خاصة :
ان من الاهداف العامة للمرحلة الثانوية في التربية الفكرية إكساب الطالب المهارات الأكاديمية المهنية ، والمهارات الاجتماعية المتعلقة بالمجالات المهنية بالإضافة إلى تعريف الطالب أخلاقيات المهن المختلفة وتدريبه عليها . واضاف تركز هذه ا لبرامج التعليمية في هذه المرحلة على المواد الأكاديمية المرتبطة بالحياة العملية ومهارات الاستعداد للعمل والتأهيل المهني مثل المواظبة على الحضور والانصراف وتنفيذ التعليمات والتعاون مع الزملاء .
ويعتبر التأهيل من برامج التربية الخاصة التي تقدم للمعاقين عقلياً .
مشيرا الى ان تلك الأدوار من مهام معلم التربية الفكرية المتخصص والذي يعتبر أكثر دراية بقدرات هذه الفئة .
ثم ينتقل الطالب إلى برامج ما بعد المدرسة بعد أن تدرب على مهارات الاستعداد المهني وحصل على قدر كاف من المهارات الاجتماعية التي تؤهله للتفاعل المباشر مع الحياة العامة .
وقال الحازمي إن الغاء هذه المرحلة سيحرم الطالب من كل هذه الميزات ..
لأن المرحلة المتوسطة لا تؤهل للاستعداد المهني بينما المرحلة الثانوية تعمل على ذلك وهذه من أساسيات تربية وتعليم هذه الفئة، أما من يقول إن ذلك يقع على عاتق جهات أخرى فهذا غير صحيح ، لأن الجهات الأخرى كوزارة الشؤون الاجتماعية دورها يأتي بعد المرحلة الثانوية.
واشار الحازمي ان من سلبيات القرار المجهول الذي ينتظر الطالب المتخرج من المرحلة المتوسطة :
والمتوقع تخرجهم هذا العام والذين يقدر عددهم بالمئات ولا توجد أي جهة تحتضنهم وسيكون مصيرهم الضياع بعد إيقاف القبول بالمرحلة الثانوية .
وتساءل الحازمي عن البديل الجاهز :
وهل سيكون لهذا القرار مردود سلبي على الطالب واسرته والتي تجهل الكثير من طرق التعامل مع هذه الفئة. ?
من جهته قال غيثان العمري معلم سابق في التربية الخاصة وطالب ماجستير :
ان القرار خاطئ لاسباب اولها ان الوزارة لم تكن مقتنعة بانشاء البرامج من البداية فلماذا لم تكن هناك دراسة قبل البدء فيها .?
وبين العمري ان الشيء المهم هو موقف الاسرة من هذا القرار ..
فبعد ان كان ابنهم ينتظم يوميا في المدرسة فجأة تجده جليس المنزل. ?
مشيرا الى ان وزارة التربية والتعليم لها توجهات اخرى لكن هل نتخذ قرارا بايقاف القبول قبل توفير البديل المناسب مؤكدا اهمية التأهيل بعد المرحلة المتوسطة واضاف أي وزارة بعد التخرج سوف تستقبله هي وزارة الشؤون الاجتماعية أم وزارة العمل. مشيرا الى ان القرار كان في بدايته عشوائيا وكلف الكثير والان يأتي قرار آخر بالايقاف و غير منطقي على الاطلاق .
وقال العمري هذا القرار :
سيكون له اثر سلبي على الطالب واسرته مبينا ان الاشكالية تكمن فى عدم وجود تشريعات تحمى مثل هذه الفئات .
المفضلات