[align=CENTER][table1="width:95%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
ف ليسقط وعد بلفور ..
كانت عبارة ساخنة تمليها علينا إدارة المدرسة قبل الخروج إلى ما يسمى (مسيرة)
و التي أحبُ أن اسميها بتشديد الياءِ ( مُسَيّرة) و التي هي مظاهرة ولكن تختلف عن
المظاهرات بمحتواها أي أنها ( مُسَيّرة ).
وبعد مرور تلكَ الأعوامِ مازلنا نخرجُ في وطننا العربي بما يسمى ( مُسَيّرة ) رغم أنوف
الأنفين ، ف الشعارات تحتاج لهتافات و الهتافات تحتاج ل حناجر و الحناجر تحتاج لحبائل
صوتية جهورية و الصوت الجهوري يحتاج لقوة بدنية ليخرج من قضبان القفص الصدري.
أما المناسبات لخروجنا من وراء مقاعد الدراسة أو طاولات العمل فكانت كثيرة منها:
ذكرى نكبة فلسطين ، و وعد بلفور و اتفاقية سايكس بيكو و سقوط العراق و احتلال
افغانستان و احتلال جنوب لبنان و الاعتداء على غزة واتفاقيات السلام بين العرب
واسرائيل و غيرها كثير .
وهاهي الذكرى الستين لنكبة فلسطين دشنت بزيارة ميمونة ل جورج w بوش
حيث صرح أمام الكنيست الإسرائيلي ب الاحتفال ب عيد تأسيس إسرائيل بعد ستون
عاماً من الآن بانتصارها على أعدائها و أعداء الولايات المتحدة و لم يكتف التصريح بذلك
فهو قد استحضر كافة الشواهد التي تؤكد على شرعية وجود إسرائيل كما استحضر
بن غوريون من موته و شارون من غيبوبته .
كما أكد بأنّ «الشرق الأوسط سينعم بالسلام والتسامح في المستقبل، وإسرائيل ستحتفل بعيدها الـ120 بعد 60 عاماً وستكون للفلسطينيين دولتهم المستقلة وسينتهي حزب الله وحركة حماس». وأضاف أنّ « شعب إسرائيل قد يزيد عن سبعة ملايين نسمة بقليل، لكن عندما تواجهون الإرهاب والشر سيكون عددكم 307 ملايين لان أميركا إلى جانبكم».
إذن لا مناص فخلاصة ذاك التصريح يعتبر وعد بلفور آخر يمنح لإسرائيل من ماما أمريكا
التي ترتع فوق أراضي الوطن العربي بكل ثقة وقوة و كأن العالم العربي و زعماء العرب
قد غيبوا عن الوعي أو أنهم فعلاً فقدوا الوعي بتعويذة الأم و ابنتها غير الشرعية
ومابين الوعدين ... لازلنا في بلادنا نقوم ب المسيرات عفواً قصدي ( المُسَيّرات )
و 60 عاماً مضت و وعد ب 60 آخر قادمات .. فهل الأجيال التي ستشهد عام 2068
ستخرج في مظاهرات أخرى أو مُسَيّراتٌ آخَرٍ لتندد و تستنكر أي البلفورين بلفور الأول أم الثاني ..؟؟
.. الله أعلم و الراسخون في العلم .
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات