الساعة العاشرة صباحا
خرجت للتو من أولى محاضراتي في ذلك اليوم
وفجأة تذكرت
ازدادت دقات قلبي سرعةً، ازدادت درجة حرارة جسدي فجاة، بدأت يدي بالارتجاف، بالاضافة لاحساسي بألم مفاجيء بمعدتي
والسبب ..؟
deadline
الساعة الواحدة آخر موعد لتسليم البحث، وأنا لم أبدا حتى
أركض كالمجنونة لمكتبة الكلية وبيدي الموبايل للبحث عن مساعدات او منقذات لاخراجي من هذه الورطة
خلال خمس دقائق كنت منهمكة بالبحث والطباعة بمساعدة ثلاثة صديقات
4 ساعات متواصلة من العمل لانهاء البحث، وتأخير ساعة كاملة عن الـ deadline
وبسرعة البرق كنت هناك أمام غرفة الدكتور التقط أنفاسي قبل الدخول وأرتّب أفكاري وأستعد، بدات بترتيب بعض الاعذار المعتادة والخطط البديلة
وبعد السلام طلب الدكتور مني الجلوس
جلست وانا واثقة من سبب رغبته بالتحدث لي، تأخرت عن موعد التسليم
ولم تكن المرة الأولى !!
وبدا بسرد محاضرة طويلة عن الالتزام والوقت، أكذب ان قلت انّي سمعتها كلّها، فقد كنت منشغلة بتوبيخ نفسي ومعاتبتها + التقاط فتافيت وجهي اللي تناثرت من كلامه
خرجت من الغرفة وانا حية ميتة
لمَ لا أنجز أعمالي بوقتها.؟
لماذا يتصدر اسمي قائمة المتاخرات.؟
عقدت العزم على ألاّ يتكرر مثل هذا الموقف مرة أخرى
سأبدا بالعمل لانجاز مهامي قبل مدة كافية من الوقت
اعتقدت بأنّي بعد ذلك اليوم قد فهمت معنى الوقت وكيفية تنظيمه
ولكن هيهااااااااااات
فهذا المشهد الدرامي التراجيدي يكاد ان يتكرر يوميا ... وبطلة القصة معروفة
ومحدثتكم تجلس الان لتكتب هذا الموضوع وهي متخلفة عن تسليم 3 reports + امتحان لم تتم دراسة اي حرف من محتواه
deadline
أكره هذه الكلمة
حتى اني أرى ان ترجمتها الحرفية تعبر عن مفهومها بالنسبة لي بشكل أكبر
خط ميّت
بل خط الموت
وليس اي نوع من الموت
إنه الموت من الخوف
خط الموت من الخوف
هكذا افضل
سلّم لي على التنظيم ...
المفضلات