إلى متى ونحن هكذا ..

إلى متى وجاهلنا جريئ على التقدم في الكلام المباح منه ، وغير المباح ..
وإلى متى يسوس هذا العالم رعاع الناس .. وإلى متى ونحن لا نفكر فيما يخرج من ألسنتنا .. ونحن نعلم أنه لا يُكب النّاس في النار إلى حصائد ألسنتهم

.. ثم إلى متى يضطر عاقلنا إلى أضيق الطريق .. وهو الأحق به كله ..
كثيراً ما أدرت الفكر فيما يدعونا إلى العمل ونحن نرى ألا جدوا تذكر من العمل ..
في وقت غيب العمل وأهله .. وصدر أهل الصراخ والرغاء والعويل ..
في وقت اتسع فيه الخرق على الراقع ..

ثم أعجب من قوم إنصرفوا عن كل ذلك ..
إلى علم وعمل ودعوة إلى مثل ذلك ..
دون ضجيج .. وبإنسيابية وإتفاق مع الذات ..
وبكثير من الإستبشار بنور يجلي كل غياهب الظلمات ...

لا لشيئ إلا أنهم أمنوا بأن العمل عباده .. وهم في عبادتهم منصرفون .. عمّا سواه ..
لا يلتفتون إلى ثمرة تحققت أو إمتنعت ..
فهوم يعلمون .. بأنه يأتي النبي ومعه الرجل والرجلان ويأتي النبي وليس معه أحد ..
نبي مؤيد بالوحي ومرسل من مًرسل الرسول .. لا يؤمن به أحد ..
ولكنه يؤدي رسالته .. عبادة لله وحده ..
ولنا فيهم أسوة حسنه ..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
هممت بمسح كل ما سبق .. إلا أني أبقيته .. ولا أعلم أمصيب أنا أم مخطأ فيما أبقيت ..