[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



يالها من وجبة أخبار ساخنة طالعتنا بها الوسائل الاعلامية لهذا اليوم
فمن جنون الأسعار إلى ارتفاع معدلات الجرائم و السرقة إلى أخبار العراق
وما يحدث في غزة و ظلامها .. وكأن العالم يتقلب على صفيح ساخن ...

لم نعد ندري أين الصفيح البارد فلقد اعتلى الواقع سخونة حرارية غير معهودة
و تأزم حتى الاختناق حينما يرد لنا خبر من هنا أو هناك حول مفصل من مفاصل
شؤوننا و صلب قضايانا .

فلقد ذكرت شركة كهرباء إسرائيل مايلي ...
بدأ الغاز الطبيعي المصري يتدفق إلى إسرائيل عبر خطوط للأنابيب منذ أمس الأول
فيما تؤكد الشركة على أن أكثر من 20% من الكهرباء المنتجة في الدولة العبرية
خلال العقد المقبل سوف تعتمد على الغاز الطبيعي المصري .

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق الذي أُبرم في العام 2005 مع شركة غاز شرق المتوسط لتوريد 1.7 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي المصري لمدة 20 عاماً ، سيسلم الغاز إلى محطات لتوليد الكهرباء في مدينتي تل أبيب وأشدود، وسيتيح لشركة الكهرباء الاسرائيلية زيادة إنتاجها من الكهرباء المولدة بالغاز الطبيعي والذي يبلغ 20 في المئة.

أمام هذا الخبر تتحسر النفوس و تنزف الافئدة فهل أضحت العروبة مهترئة بهذا الشكل و منكفئة
بتلك الصورة بالمقابل لا تزال غزة غارقة في الظلام نتيجة انعدام المحروقات لتوليد الطاقة الكهربائية
مما أدى لتداعي الموقف على المستوى الإنساني على الأقل ..

إن أضحت اسرائيل واقعاً مفروغاً منه فهل هذا يعني أن تشتعل كهربائها على مدار عشرين عاماً
على أجساد الطفولة لترى دروبها نحو المقابر و نحو الإبادة وما من صوت عربي قادر أن يعتلي
فوق منبر ليحتج أو يرفض تلك المهادنات ...

غاز مصر العربي يضخ عبر أنابيب لتوليد الطاقة الكهربائية في اسرائيل .... فيما ترتع بقاع أخرى
في هذا الوطن العربي في كهوف الظلام .
للأسف انقلبت المفاهيم فنحن لسنا الأمة العربية بل نحن الأزمة العربية و التاريخية و المستقبلية



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]