[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

شرذمة تمنحُ الإضعاف و أقطار متقوقعة على نفسها وطائفية تنخر بالعظم العربي
ليس لدينا آمال ضاعت الأمنية في مهب ريح عاتية صفراء مغبرة ك السديم
ومع ذلكَ وذاكَ لايزالُ الانكفاء سمة و الاحباط برهان و التراجعُ هوية..

فمن العبء المحلي إلى الدولي و منه إلى العبء المترامي بين أضلاع مثلث
حاد الزوايا لا نعلم متى الانفراج وليس لدينا علامات لتوسدِ الاستقرار و الأزمات
محيطة من كلِ جهة ومن كل صوب.

و من بين غمائم الفصول المتعاقبة يلوح لنا مشروع اصلاحٍ ف تبنى الآمال
على أن هناك انفراج وانبلاج .. وما إن تبدو سوءة الاصلاح حتى يضمحلَ
مع الأديم ..

فحكوماتنا لا تزال تبني وتهدمُ كل أمل مستطيل نحو العلاء وما إن تنبت الجذور
نبتات الاصلاح حتى يصار الى دفنها و وأدها كأنها أنثى الجاهلية الأولى .
و أما قادتنا و زعماءنا فهم ك إخوة يوسف عليه السلام يتدبرون المؤامرات و يحيكون
الخطط في سبيل اعتلاءهم على كراسي الزعامة و كأنهم مخلدون وفي الحياة
آبدون ..

وإن كنا نحن الشعوب العربية أو الشرقية خلقنا لنكون عبيداً لحكامنا فهذه نظرية مغلوطة
وقائلها قد أصاب عقله لوثةٌ و لعلنا نلتمس العذر لأرسطو فهو ليس من أبناء جلدتنا
ف الشعوب العربية عزيزي أرسطو هي لم تختار قادتها و زعماءها بل هم من اختار
الشعوب ليحكموها ومن ثم يبرمج الشعب على الاستعباد من خلال خلق عملية
لاهية لعيشه و لمستقبله و حتى لحده وكفنه .

وما إن تخلق استفاقة بعد ليل طويل لا ينجلي يا أبو القاسم الشابي حتى تعتقل وراء معتقلات
سرية أو سجون مخفية تحت سابع أرض فيتولد من الليل حقب من الليالي وقرون من الظلام.
ذلكم هم قادتنا وتلكم هم زعماءنا يمكثون وراء ستائرِ كراسيهم و معتقلاتهم و يمخرون في عباب
الشعب الذي يتوق للحياة و يتوق لكسر القيود.

ولكن حجم المؤامرة أكبر من أي انبثاق لفجر نهضوي أو ثورة انقلاب لصالح الأمة و الشعب
فكلما كبر الحلم كلما اتسعت الهوة مابين الشعب و قائده ومع ذلك تتعنكب ظلال الهيمنة
على كاهل و أدمغة الشعوب حتى تصيبها بالشلل التام فلا تقوى على الحراك أو الحركة.

و مضت القرون و ستأتي أخرى حاملة المزيدَ من الشرانق المحيطة بالأمة إلا اللهم فعلاً
إن تحققت مقولة الشابي " استجاب القدر " وهذا لن يتم إلا من خلال تحرير الشعب لنفسه
من براثن الزعماء ..

على المدى المنظور لا نرى آفاقَ لتحريرٍ ف الشعب لا يزال يصارع العيش من أجل البقاء
ومن أجل الاستمرار في ظلال نير و استعمار قادة ك أخوة يوسف عليه السلام .




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]